فى مشوار 18 سنة.. تامر حسنى فنان شامل يصنع التاريخ

تامر حسنى تامر حسنى
 
عادل عبد الله

مرت 18 عاما على بداية مشوار الفنان تامر حسنى، نجح خلالها فى الوصول بالغناء المصرى إلى العالمية، وكان خير سفير للفن المصرى فى معظم دول العالم، كما نجح فى أن يكسر قاعدة المطرب المصرى المتعارف عليها، حيث تخطى قاعدة المطرب النجم، ليصل إلى المطرب والشاعر والملحن والمخرج والممثل ومؤلف الأفلام. 

 

الطريق الصعب

لقد مر بطريق صعب ذاق فيه مرارة المحاولات الفاشلة للوصول لحلمه، لكنه أصر وحاول مرات أخرى ليصل إلى هدفه.

فعمل تامر فى سنوات عمره الأولى فى محطة بنزين، وسوبر ماركت، وبيع العطور فى الشارع، وكذلك عمل كعامل بناء بجانب اهتمامه بحلم عمره فى الغناء؛ لأنه كان يعتمد على نفسه دون أى وساطة أو محسوبية، ثم التحق تامر بكلية الإعلام، جامعة 6 أكتوبر، وبدأ مشواره الفنى خلال دراسته الجامعية، فقد كان يغنى بحفلات الجامعة وبعض المطاعم.

 وفى إحدى الندوات الجامعية بدأت الحياة تبتسم له قليلا حينما استفسرت الإعلامية سلمى الشماع عن إذا كان أحد يمتلك أية موهبة، فقام بغناء أغنية "قولوا لا" فأعجبها أداؤه، وبعدها طلبت منه أن يشارك فى حفلة ضمت كبار الفنانين ونخبة من المجتمع، فقام تامر بغناء أغنيته "قولوا لا" فأشاد الحضور به، وشاهده المنتج نصر محروس من خلال الحفل، واقتنع بموهبته ووقّع معه عقد إنتاج ألبوماته.

 

طريق النجومية

بدأ مشواره فى طريق النجومية، وكان ذلك عام 2002، وكانت أغنية "شكلى هاحبك" أول أغنية تُسجل له فى ألبوم ضمن مجموعة أغانى لمطربين، بعد ذلك رشحه المنتج هو والمطربة شيرين عبد الوهاب (والتى كانت قد قدمت فقط أغنية واحدة وكانت مع محمد محيى بعنوان بحبك) فى شريط واحد بعنوان "فرى ميكس"، وصدر الألبوم وحقق أرقاما قياسية بالمبيعات والانتشار، ومن ثم بزغ نجمه وتوالت ألبوماته الفنية وأفلامه السينمائية، ونمت شعبيته فى مصر والوطن العربى فى وقت قصير، وأصبح من نجوم الوطن العربى ليس فى الغناء فقط، وإنما فى التأليف والتلحين والتمثيل حتى فى إخراج الكليبات، ليكسر بذلك قاعدة المطرب النجم الذى كان يؤلف ويلحن ويمثل فقط، حتى قال الكثيرون إنه يسير على خطى العندليب عبد الحليم حافظ الذى كان يغنى ويمثل، وله شعبية جارفة، ولكن تامر أضاف الكثير بشخصيته المستقلة.

 

تحطيم الأرقام

تامر حسنى هو الفنان الوحيد الذى اعتلى قمة الغناء والتمثيل معا، وأفلامه حققت أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية والعربية، وأول مطرب يحرص الموزعون خارج مصر على شراء حق عرض أفلامه بدولهم، ويُعتَبر هو أكثر مطرب مصرى وعربى فى التاريخ حضرت له الجماهير فى حفلاته داخل وفى جميع بلاد العالم.

 كما سعى النجم تامر حسنى فى تطوير المحتوى الذى يقدمه عندما كسر حدود المطرب الممثل، وقدم أعمالا سياسية، مثل: مسلسل "آدم"، ونفسية مثل فيلم "تصبح على خير"، وكوميدى بحت فى فيلم "البدلة"، وساسبنس أكشن مثل فيلم "الفلوس"، حيث كان كل ما يقدم من المطربين الذين مثلوا أفلاما رومانسية أو كوميدية فقط، بالإضافة إلى تطويره فى شكل المسرح الغنائى وإدخاله للإبهار المسرحى، مثل الاستعراضات والألعاب النارية والشاشات الكبيرة والشاشة الـ"ثرى دى مابينج" لأول مرة فى الشرق الأوسط. 

كما كانت له خطواته العالمية ومشاركته الغناء مع كبار نجوم العالم، وإصراره على تصدير لغتنا العربية للعالم وتعليم نجوم العالم الغناء باللغة العربية. 

 كما انفرد بكسر قاعدة المطرب ذى المكانة الذهبية فى قلوب الفتيات، الذى لا يرغب فى الزواج أو يتزوج سرا، حيث كسر القاعدة، وتزوج وهو فى قمة مجده ونجوميته، وتحدى الفكرة نفسها، وأثبت العكس أن الفنان لا يفقد محبيه بعد الزواج؛ لأنها كانت فكرة تطارد العديد من النجوم، اقتداء بموقف عبد الحليم حافظ من الزواج والخوف على شعبيته. 

 

 جوائز وألقاب 

يعتبر النجم تامر حسنى من النجوم المنفردين فى الجوائز التى حصل عليها، فى مقدمتها حصوله على جائزة "ميوزيك أوورد" كأفضل فنان أفريقى فى العالم.

 وحصل أيضا على جائزة "بيج أبل أوورد" من الولايات المتحدة الأمريكية كونه أشمل فنان فى العالم، وهو الفنان العربى الوحيد المسجل فى موسوعة جينيس ريكورد برقمين عالميين، وهو أيضا صاحب أكبر حملة تبرع بالدم فى التاريخ نفذها مع جمهوره وجمع 110 آلاف كيس دم لشعب مصر، والثانية كونه أكثر فنان مؤثر وملهم فى جمهوره على مستوى العالم. 

وفى أغسطس 2017 قام تامر حسنى بعمل بصمة إسمنتية فى المسرح الصينى "تى سى إل"، حيث قام المسرح بتكريم تامر حسنى كأول مصرى وعربى فى التاريخ بأخذ بصمة يديه وقدمه على لوحته الإسمنتية مع كبار مشاهير العالم على مر العصور وعددهم 250 فنانا فقط، وتم عرض فيلمه "تصبح على خير" فى المسرح الصينى بهوليوود، ويُشار إلى أن الفيلم مُدرَج ضمن جدول الأفلام التى يعرضها المسرح حاليا.

ومن الألقاب التى أطلقتها عليه بعض المنشآت والجوائز العالمية والعربية عليه: "نجم الجيل"، و"أسطورة القرن"، و"صوت القدس"، و"سفير الخير"، و"صوت السلام"، ويؤكد دائما أنه يحترم كل هذه الألقاب، لكنه يفضل لقب الفنان المصرى العربى.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر