اعرف تفاصيل والأفلام المشاركة بالدورة الـ10 لمهرجان مالمو للسينما العربية

جدار الصوت جدار الصوت
 
على الكشوطى

على الرغم من الظروف الاستثنائية التى يعيشها العالم كله بسبب فيروس كورونا، ذلك الفيروس الذى تسبب فى إلغاء وتأجيل العديد من المهرجان حول العالم، إلا أن مهرجان مالمو للسينما العربية فى السويد قرر أن يتحدى كل الظروف، ويطلق دورته العاشرة، متحديا فيروس كورونا، لتكون واحدة من الدورات الفارقة فى عمر المهرجان، ليس فقط كونها تنطلق فى ظروف تفشى الوباء، ولكن لأنها الدورة العاشرة التى تؤكد دخول المهرجان فى مرحلة عمرية جديدة متخطيا العديد من التحديات التى تواجه أى مهرجان عربى فى دولة أجنبية، لينتصر مالمو السينمائى على كافة المعوقات تحت قيادة رئيسه ومؤسسه محمد قبلاوى الذى استطاع أن يضع المهرجان على خريطة المهرجانات حول العالم متقدما خطوات تلو الأخرى مع كل دورة يقدمها المهرجان.

الدورة العاشرة من مهرجان تنطلق الخميس 8 ويستمر حتى 13 أكتوبر الجارى، حيث يشهد المهرجان عرض 45 فيلمًا بواقع 19 فيلمًا طويلا و26 فيلمًا قصيرًا تُمثل أحدث الاتجاهات والأصوات من مختلف الدول العربية، ويتنافس 12 فيلمًا فى مسابقة الأفلام الطويلة و24 فيلمًا فى مسابقة الأفلام القصيرة، بينما يُعرض ثلاثة أفلام فى برنامج ليال عربية وفيلمين فى عروض خاصة، بالإضافة إلى فيلمين قصيرين خارج المسابقة، بخلاف فيلمى الافتتاح والختام، مع استمرار المهرجان فى إقامة برنامج المدارس الذى يعرض أفلام مختارة لطلبة المدارس فى مدينة مالمو، العروض التى ستقام هذا العام افتراضيًا تماشيًا مع التدابير الصحية التى تفرضها الحكومة السويدية لمنع انتشار فيروس كورونا.

اختار مهرجان مالمو للسينما العربية فيلم الإنتاج المشترك بين المغرب، فرنسا، بلجيكا "آدم" للمخرجة مريم التوزانى، وهو من من بطولة النجمتين لبنى أزابيل ونسرين الراضى، وفيه تظهر امرأة شابة تبدو عليها آثار الحمل لتدخل عالم أرملة تعيش مع ابنتها ذات العشر سنوات، تعيش معهما لتغير العلاقة بين الإناث الثلاث الوحيدات حياة كل منهن.

العرض العالمى الأول لفيلم آدم كان ضمن مسابقة "نظرة ما" فى مهرجان كان السينمائى الدولى عام 2019، قبل أن يخوض الفيلم رحلة ناجحة بين المهرجانات الكبرى، نال فيها عدة جوائز من بينها جائزتى التصوير والمونتاج من أيام قرطاج السينمائية، وجائزة النجمة البرونزية من مهرجان الجونة السينمائى، وجائزة لجنة التحكيم المحلية من مهرجان بالم سبرنجز.

 تتنافس على جوائز المهرجان بمسابقة الأفلام الطويلة العديد من الأفلام المتميزة حيث تضم المسابقة فيلم 1982 من إخراج وليد مؤنس وهو العمل الذى تدور أحداثه فى صيف عام 1982 حيث كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، بينما ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى حبه لها.

وتتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

الفيلم يُعد العمل الأول للمخرج الشاب وليد مؤنس وتشارك فى بطولته المخرجة الشهيرة نادين لبكى، وشارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو السينمائى وحصد جائزة أفضل فيلم آسيوى وفاز بجائزة أفضل فيلم عربى من مهرجان الجونة.

فيما ينافس الفيلم المصرى احكيلى للمخرجة ماريان خورى وانطلق العرض العالمى الأول للفيلم فى مهرجان أمستردام الدولى للأفلام الوثائقية، وحصد خلال جولاته بالمهرجانات حصد العديد من الأراء النقدية الإيجابية، وتدور أحداث الفيلن خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان فى مجال السينما، "الأم" هى مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خورى، و"الابنة" هى ابنتها "سارة" التى تدرس السينما فى كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل.

وتغوص ماريان خورى فى عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التى ظهرت فى أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة فى مسرح الحياة وفاز الفيلم بجائزة الجمهور بمهرجان القاهرة السينمائى.

كما يشارك أيضا فيلم بيروت المحطة الأخيرة من إخراج إيلى كمال والذى سبق ونال جائزة أحسن فيلم غير روائى، بالدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى، وهو إنتاج لبنانى إماراتى، وتدور أحداثه حول استكشاف مفاهيم الحدود والهوية والانتماء فى منطقة من العالم كُتب عليها أن تكون دائمة الاضطراب.

ومن تونس يشارك فيلم بيك نعيش من إخراج مهدى برصاوى، فيما يشارك أيضا فيلم بين الجنة والأرض وهو الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية عن تامر وسلمى، زوجان فى الثلاثينات من العمر يعيشان فى الأراضى الفلسطينية؛ بعد خمس سنوات من الزواج يتفقان على الطلاق، وفى سبيل ذلك يواجه الزوجان كثيرا من التعقيدات، فبعد حصول تامر على تصريح لمدة ثلاثة أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق فى إحدى المحاكم، يفاجأ الزوجان بسر يقلب الأمور تماماً، ويخوضان رحلة يستكشفان فيها نفسيهما وما واجهوا من خسارة وخيانة، والفيلم تأليف وإخراج الفلسطينية نجوى نجار.

فيما يشارك المخرج أحمد غصين بفيلمه، "جدار الصوت" الحاصل على 3 جوائز دفعة واحدة، ضمن مسابقة أسبوع النقاد، بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، حيث فاز الفيلم بالجائزة الكبرى كأحسن فيلم، وجائزة الجمهور، بالإضافة إلى جائزة أفضل مساهمة فنية، وهو العمل الذى يقوم ببطولته كل من بطرس روحانا، عصام بوخالد، كرم غصين، سحر منقاره، يعود بنا إلى عام 2006، حيث يتوجه "مروان" إلى الجنوب بحثا عن والده، فى الوقت الذى يشن فيه الجيش الإسرائيلى الحرب على لبنان، فيجد "مروان" نفسه محاصرا مع 4 من أبناء بلدته فى أحد المنازل، فى حين تستقر فرقة من الجيش فى الطابق الأعلى من المنزل، وسرعان ما تأخذ الأمور منحى غير متوقع.

بينما يشارك المخرج صهيب قسم البارى بفيلمه الحديث عن الأشجار، وهو العمل الذى يتابع مغامرة أربعة من قدامى السينمائيين السودانيين لإعادة تأهيل وتشغيل دار عرض سينمائى فى بلد اختفت فيه كل مقومات صناعة السينما منذ ثلاثة عقود، وتدور أحداث الفيلم فى عام 2015 حين يقرر الرباعى إبراهيم شداد ومنار الحلو وسليمان إبراهيم والطيب مهدى، أعضاء جماعة الفيلم السودانى، الذين يجولون قرى السودان لنشر الثقافة السينمائية، أن يعيدوا تأهيل دار عرض سينمائى لإعادة الجمهور إلى السينما، ويصطدم مسعى المخرجين الأربعة بتعنت السلطات والقبضة المحكمة للأمن على كل نشاط ثقافى أو فنى.

مع تطور الأحداث يتعرف المشاهد على الأربعة بشكل أعمق ليتضح أنهم من رواد السينما السودانية الذين تعلموا فى الغرب وصنعوا أفلاما فى السبعينات والثمانينات حصدت جوائز من مهرجانات عربية ودولية.

يشهد المهرجان عرض فيلم المخرج أمجد أبو العلا فيلم " ستموت فى العشرين " وهو العمل المأخوذ عن مجموعة قصصية «النوم عند قدمى الجبل» للكاتب ‏السودانى حمور زياد الفائز بجائزة نجيب محفوظ الأدبية وهو أول ‏فيلم روائى طويل للمخرج أمجد أبو العلا الذى شاركه فى كتابة العمل مع الكاتب الإماراتى يوسف إبراهيم، ويشارك فى بطولته إسلام مبارك، ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفى، ومحمود السراج ‏وبونا خالد.

ويعرض بالمهرجان فيلم شارع حيفا للمخرج مهند حيال وتدور أحداثه عام 2006، فى بغداد التى يمزقها الاقتتال الطائفى، وشارع حيفا التاريخى يتحوّل مركزًا للصراع، يصل "أحمد" بسيارة أجرة فى طريقه إلى منزل حبيبته "سعاد" ليطلب يدها للزواج، فتصيبه رصاصة "سلام"، القناص القابع فوق إحدى البنايات حيث يعيش جحيمه الخاص.

ويشارك الفيلم المصرى لما بنتولد من إخراج تامر عزت وهو العمل الذى يعتمد على البطولة الشبابية ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها وإخراج تامر عزت وكلمات وألحان الأغانى أمير عيد موسيقى وتوزيع الاغانى شريف الهوارى.

ويتناول العمل 3 قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنهما قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية، تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلوا من خلال ذلك العديد من العقبات التى ستتحول لشكل واقعى فى آخر الأحداث.

وتشارك المخرجة السعودية هيفاء المنصور بفيلمها المرشحة المثالية وهو العممل الذى يتناول قصة طبيبة سعودية شابة تسعى لتغيير نمط التفكير المتحفظ فى مجتمعها ويحاول استعراض العقبات التى تواجه امرأة تترشح لمنصب محلى بسبب التمييز على أساس الجنس.

ويعكس الفيلم التغييرات التى تشهدها المملكة، والتى وصلت لتخفيف قيود نظام ولاية الرجل، إذ يبدأ ببطلة الفيلم مريم وهى تقود سيارتها، وعندما تفشل رحلة خططت للقيام بها إلى دبى ينتهى المطاف بمريم وهى تضع اسمها فى قائمة المرشحين للمجلس البلدى، وبسبب شعورها بالإحباط من عدم تمهيد طريق للمركز الطبى الذى تعمل فيه تتعهد مريم بأن تقوم بذلك بنفسها إذا فازت، وتطلق مريم حملتها الانتخابية بمساعدة شقيقاتها على الرغم من مواجهتها للكثير من الاعتراضات والقواعد التمييزية بسبب كونها امرأة، وتقول هيفاء إنها تأمل فى أن يبعث الفيلم برسالة تمكين للسعوديات، كما يشهد المهرجان عرض فيلم سيد المجهول للمخرج علاء الدين الجم.

 
افلام مهرجان مالمو  (1)
افلام مهرجان مالمو

افلام مهرجان مالمو  (2)
افلام مهرجان مالمو

افلام مهرجان مالمو  (3)
افلام مهرجان مالمو

افلام مهرجان مالمو  (4)
افلام مهرجان مالمو

افلام مهرجان مالمو  (5)
افلام مهرجان مالمو

افلام مهرجان مالمو  (6)
افلام مهرجان مالمو

افلام مهرجان مالمو  (7)
افلام مهرجان مالمو 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر