هل يقترب الأهلى من تحقيق حلم الأميرة الأفريقية؟ 5 عوامل تجيب

 الأهلي والوداد الأهلي والوداد
 
أحمد عصام

حسم الأهلى مباراة ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا بفوز كبير على الوداد البيضاوى المغربى بنتيجة 2-0 ليكون على بعد خطوة واحدة من بلوغ النهائى للمرة الثالثة فى آخر 4 مواسم بعدما قدم أداء مميزا واستغل أخطاء أصحاب الملعب ليعود إلى القاهرة بانتصار كبير يسهل مهمته فى البحث عن استعادة دورى الأبطال الغائب منذ 2013.

ونلخص مباراة السبت فى 5 نقاط رئيسية حسمت مهمة الشياطين الحمر تحت قيادة المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى الذى خاض مباراته الأفريقية الأولى باللون الأحمر.

- فى البداية فإن الوداد لم يتمكن من اللعب بالشكل المعروف عنه وذلك يرجع بشكل أساسى للتمركز الدفاعى السليم للأهلى.. الأهلى لعب بخطوط متقاربه وبشكل مضغوط مما قضى على اى مساحات بين خطى الدفاع والوسط.. المميز أيضاً فى بداية المباراة للأهلى هو البحث عن أخذ المبادرة.. اختيار ممتاز من موسيمانى لمواجهة غياب قلبى دفاع الوداد أشرف دارى وشيخ كومارا تحديداً الذى أخطأ جاموندى فى عدم البدء به فحتى لو كان فى نصف جاهزيته فإنه تمكن من تعويض ذلك من خلال الخبرة والذكاء فى التمركز بعد نزوله كبديل.. وبعد الخطأ الكارثى من يحيى جبران الذى استغله قفشه لتسجيل الهدف الأول شاهدنا أن الأهلى لم يتراجع بل بحث عن الاستحواذ على الكره واختراق ثغرات الوداد الذى سيندفع بكل تأكيد من أجل العودة فى النتيجة.

- التركيز الاكبر هجومياً للاهلي جاء من الجبهة اليمني بقيادة محمد هاني وحسين الشحات ثم جيرالدو بعد نزوله .. كانت تلك الثنائيات تشكل زياده عدديه علي الرواق الايسر للوداد نظراً لان اسماعيل الحداد لم يقم بأي نوع من انواع الارتداد الدفاعي .. اكثر ما ميّز الاهلي كانت الحركية الدائمة للأجنحة خصوصاً حسين الشحات وچونيور اچايي .. كان هناك تنويع في التحرك سواء في المساحات خلف ظهيري الوداد او الدخول المفاجئ لعمق الملعب لاستغلال ما يسمي بال (half spaces) بين قلبي دفاع وظهيري الوداد .. وشاهدنا ان تلك اللعبة نجحت اكثر من مره بلعب العرضية ثم تهيئتها للقادمين من الخلف مثل عمرو السولية وقفشه ولكن لم تُترجَم تلك الفرص الي أهداف.

-  لقطة ركلة الجزاء للوداد .. نعم محمد الشناوى يقدم أفضل مستوياته هذا الموسم ووصل الي مرحله كبيره من النضج وبدأ في تلافي أخطائه .. ولكن كم مره شاهدنا نفس الاندفاع من الشناوي متسبباً في ركلات جزاء في مباريات هامه وتحديداً افريقيا .. كما في ذهاب نهائي دوري ابطال افريقيا في ٢٠١٨ امام الترجي التونسي .. مهاجم الوداد كان يتجه لخارج الملعب ولم تكن تلك اللعبة لتشكل اي خطورة علي مرمي الاهلي .. نعم فإن اللعبة مشكوك في صحتها ولكن اندفاع الشناوي ووجود احتكاك مع المهاجم اعطي إيحاءا بأنها ركلة جزاء.. ونعم نجح الشناوي في التصدي لها بتركيز وتصحيح الخطأ .. ولكن ماذا عن المرة القادمة؟   

- نجم المباراة وبلا منازع كان محمد مجدي قفشه .. الرجل الذي يبدو وانه سيعيد اكتشاف نفسه مع موسيماني .. قفشه كان مايسترو الاهلي والمحرك الاساسي للهجمات بتمريراته وتواجده دائماً في المكان المناسب .. ما يميز قفشه حالياً عن فترة رينيه فايلر هي الحركية الكبيرة ومعدلات الركض .. بدلاً من انتظار الكرة أصبح قفشه يتحرك في كل مكان طالباً للكره ثم يقوم بقيادة عملية بناء الهجمة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر