كوثر بن هنية: مهرجان الجونة ملتقى لصناع السينما للاتفاق على أعمال جديدة

كوثر بن هنية كوثر بن هنية
 
على الكشوطى

شهد مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الرابعة عرض فيلم "الرجل الذى باع ظهره"، وهو الفيلم الذى نال جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى روائى طويل، وقدرها 20000 دولار أمريكى، وهو عمل للمخرجة كوثر بن هنية، إنتاج مشترك بين تونس، فرنسا، بلجيكا، السويد، ألمانيا، المملكة العربية السعودية.

 وتدور أحداثه حول "سام" وهو شاب سورى عفوى، فر إلى لبنان، هربا من الأوضاع فى بلاده، بدون إقامة رسمية، ويتعثر سام فى الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته "عبير"، وأثناء وجوده فى لبنان، يتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت من أجل توفير الطعام، حيث يقابل الفنان الأمريكى المعاصر الشهير جيفرى جودفروى، ويعقد معه اتفاقًا ببيع ظهره ليرسم عليه لوحة يعرضها فى أوروبا، حيث تعيش حبيبته، وهو ما يوافق عليه، وهو الفيلم الذى شارك كمشروع فى مرحلة التطوير فى منصة الجونة السينمائية فى الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى، وعُرض عالميًّا لأول مرة فى الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.

"عين" التقى مخرجة الفيلم الفائز كوثر بن هنية للحديث عن فيلمها المثير للجدل، وقالت كوثر إن مهرجان الجونة واحد من المهرجانات السنيمائية المهمة؛ لأنه من الجيد أن يكون هناك مهرجانات تفكر فى المخرجين وصناع السينما وتدعم المشاريع السينمائية من بدايتها فى مرحلة الكتابة، وهو ما يفعله المهرجان من خلال منصة الجونة السينمائية، حيث يعقد سوق داخل المهرجان، وهو ما يجعل المهرجان بذرة جيدة للمخرجين وصناع السينما للالتقاء والاتفاق على أفلام وأعمال جديدة، وهو تأكيد على أن المهرجان ليس فقط لعروض الأفلام والسجادة الحمراء، وإنما فعالية تدعم صناعة السينما المحلية والعربية، وتحقق أحلام صناع الأفلام مثلما حدث مع فيلم "الرجل الذى باع ظهره"، حيث جئت به إلى مهرجان الجونة فى دورته الثانية، وكان مجرد حبر على ورق وعدت بعدها بعامين بفيلم كامل متكامل.

وأضافت كوثر بن هنية أن المهرجان يعتبر ملتقى تستطيع من خلاله مقابلة صناع القرار لتسهيل صناعة الأفلام، وهو أهم مهم ونحتاجه فى بلادنا العربية، خاصة فى ظل ظروف فيروس كورونا، والذى جعل من صناعة الأفلام أمر صعب، لذا صناع الأفلام فى حاجة لدعم كبير مثل الدعم الذى يقدمه مهرجان الجونة.

وقالت المخرجة كوثر بن هنية، إن قصة الفيلم استوحتها من قصة حقيقية لفنان رسم لوحة للعذراء مريم على ظهر رجل سويدى، وإنها شاهدت هذا العمل الفنى وتأثرت به بشكل كبير وظلت فى خيالها تلك الفكرة.

وعن مشاركة النجمة العالمية مونيكا بيلوتشى والتى تعتبر أول مشاركة لها فى فيلم عربى، قالت كوثر أن مونيكا لم تتردد أبدا فى المشاركة بالفيلم وأنها شاهدت أعمالها السابقة وبمجرد قراءة سيناريو الفيلم وافقت على الفور، وكانت لديها نفس فكرة الظهور بشكل مغايرعن طبيعتها بباروكها شقراء وهو نفس ما كانت تفكر فيه كوثر.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر