فى ذكرى رحيله.. دم عمر خورشيد بين صفوت الشريف والجماعات الإرهابية

عمر خورشيد عمر خورشيد
 
نهى سعيد

فى مثل هذا اليوم من عام 1981، توفى الموسيقار الكبير عمر خورشيد وهو فى طريقه لأحد المستشفيات فى منطقة العجوزة، بعد تعرضه لحادث سيارة أدى إلى جروح ذبحية فى رقبته ونزيف داخلى فى المخ.

هذا الحادث الذى أثار كثيرا من الجدل وظل سره غامضا، بين كونه مدبرا أو أنه قضاء وقدر، ليتفرق دم عمر خورشيد بين كثير من الأطراف.

القصة بدأت عندما جمعت صداقة كبيرة بين كل من عمر خورشيد والسندريلا سعاد حسني، منذ أن كان عضوا فى فرقة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، واستمرت صداقتهما حتى بعد رحيل العندليب، وقد تردد أن السندريلا ذكرت فى مذكراتها التى نشرت عام 2011، بعد قيام الثورة، وذكرت سعاد خلال مذكراتها أن صفوت الشريف كان اليد المنفذة لحادث مقتل عمر خورشيد، حيث بدأت الأزمة بينهما عندما ذهب عمر خورشيد لمكتب صفوت الشريف باتحاد الإذاعة والتليفزيون وطلب منه الابتعاد عن صديقته سعاد حسنى، وعدم التفكير فى تجنيدها لتحقق مؤامراته الدنيئة، وهدده أنه فى حال أنه لن يتوقف عن مضايقتها فسوف يفضحه ويكشف أمره، ومنذ هذه اللحظة قرر صفوت الشريف تصفية عمر خورشيد لأن وجوده قد يهدد خطرا كبيرا عليه.

وكما ذكرت سعاد حسنى فى مذكراتها التى نشرتها مجلة روز اليوسف فى أعدادها الصادرة عام 2011، فالأمر بدأ عندما أطلق الشريف شائعة تفيد بأن عمر خورشيد على علاقة بابنة أحد القادة السياسيين، وفور انتشار الشائعة أكد الشريف أنه سيحتوى الأمر، وأخذ الموافقة على التصرف، ومن هنا بدأت خطته لمقتل عمر خورشيد، على الرغم من أنه طلب من صفوت الشريف التعامل مع الأمر فى حدود القانون، وبالفعل وأثناء رحيله من فندق الرولاند هو وزوجته بعد أن أحيا حفله هناك، فوجئ الزوجان بسيارة تطاردهما واصطدمت بهما لينتج عن هذا الحادث نزيف داخلى فى مخ عمر خورشيد بجانب جروح ذبحية فى رقبته، وهى الإصابات التى لم تمكنه من الصمود حتى يصل إلى المستشفى.

وعلى الرغم من ذكر سعاد حسنى لهذه الرواية فى مذكراتها، إلا أن البعض أكد أن الجماعات الإرهابية هى التى كانت وراء مقتل عمر خورشيد وهم من دبروا هذا الحادث، خاصة أن عمر سافر ضمن البعثة المصرية التى رافقت الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحضرت توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، خاصة أن هذه الجماعات قد اتخذت قرارها وعزمها على قتل كل من شارك فى هذه المعاهدة المعادية لأفكارهم المتطرفة.

بين هذه الرواية وذلك مازال دم عمر خورشيد متفرقا ولا أحد يعلم حقيقة الحادث الذى أدى إلى وفاته، إلا أن أحد لا يمكن أن ينكر أنه كان أحد أهم العازفين والموسيقيين الموهوبين فى مصر والوطن العربى.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر