شاعر الألف أغنية..لماذا قال العندليب يابخت اللى يرضى عنه مرسى جميل عزيز؟

مرسى جميل عزيز مرسى جميل عزيز
 
زينب عبداللاه
يمر اليوم 41 عاما على رحيل الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز شاعر الألف أغنية وصانع النجوم والروائع الغنائية الى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 9 فبراير من عام 1980.
 
مرسى جميل عزيز الذى تعيش كلماته وروائعه رغم رحيله ليتغنى بها الكبار والصغار وتلهم الكثيرين وتعبر عن كل المشاعر، الشاعر المثقف الذى يبهرك بكل ما كتب وأبدع، والذى ولد فى مدينة الزقازيق فى 15 فبراير عام 1921 لأب يعمل تاجر فاكهة، وعمل ابنه فى مهنة أبيه فى بداية حياته واستفاد منها حيث تأثر بنداءات الباعة وبالأغانى الشعبية وأغانى التراث وحفظها واستوعبها.
 
كان مرسى جميل عزيز واسع الثقافة وحفظ القرآن فى طفولته وصباه كما حفظ المعلقات السبع والكثير من الدواوين، وهو ما جعل لديه تنوع كبير فى مفرداته الغنائية وأفكاره.
 
كان لمرسى جميل عزيز دور كبير فى نجاح أساطين الغناء والطرب الذين تغنوا بكلماته ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم التى كتب لها الثلاثية الشهيرة التى لحنها بليغ حمدى " سيرة الحب، فات الميعاد، ألف ليلة وليلة"، كما كان له دور كبير فى نجاح فايزة أحمد التى كتب لها أشهر وأجمل أغانيها، ومنها «تمر حنة، يامه القمر ع الباب، ليه يا قلبي ليه، حيران، بيت العز»، كما كان الشاعر المصرى المعاصر الوحيد الذى غنت من أشعاره فيروز قصيدة " سوف أحيا" فضلا عن أروع أغانى نجاة الصغيرة وشادية ومحمد قنديل ووردة.
 
وكان لمرسى جميل عزيز دور كبير فى حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ تحدث عنه ابنه اللواء مجدى مرسى جميل عزيز، مؤكدا ً أن والده كان من القلائل الذين عرفوا العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قبل بداية مشواره الفنى، وظلت هذه العلاقة قوية حتى وفاة حليم.
 
وقال اللواء مرسى جميل عزيز أن العندليب كان  يزور منزل الشاعر الكبير، سواء فى الزقازيق أو القاهرة أو الإسكندرية، وزاره قبل آخر حفلاته ودعاه لحضورها.
 
وكشف ابن شاعر الألف أغنية أن والده كان سببا فى دخول العندليب مجال التمثيل السينمائى، مؤكداً أن بداية العلاقة بين شاعر الألف أغنية وحليم كانت عندما اصطحب حليم الموسيقار الكبير محمد الموجى، وهما فى بداية مشوارهما الفنى، وتوجها إلى منزل الشاعر الكبير فى الزقازيق، حيث قال حليم للموجى وقتها: "يا بخته اللى يرضى عليه مرسى جميل عزيز، ويديله أغنية علشان يلحنها أو يغنيها"، حيث كان عزيز يسبقهما فى الشهرة.
 
 وقال ابن شاعر الألف أغنية: "والدى اختبرهما فأعطاهما أول مطلع من أغنية مالك ومالى يا أبو قلب خالى، وعندما لحنها الموجى وغناها حليم أعجبته فأعطاهما المطلع الثانى والثالث فى آخر الزيارة".
 
وأشار اللواء مجدى مرسى جميل عزيز إلى أن والده كان يرعى العندليب بشكل شخصى وفنى رعاية كبير، وأعطاه عددا كبيرا من الأغانى، وصل إلى حوالى 35 أغنية منها أغانى أشهر أفلام العندليب.
 
وكشف ابن شاعر الألف أغنية أن والده كان سببا فى دخول حليم مجال التمثيل السينمائى، حيث أقنع المنتج والمخرج حلمى حليم، الذى أنتج فيلم "أيامنا الحلوة"، وهو أول أفلام العندليب بأن يغير فى أحداث الفيلم، ليكون بطولة جماعية، وبه مساحة كبيرة للأغانى، وأقنع حليم بالتمثيل، مشيرا إلى أن الشاعر مرسى جميل عزيز اصطحب حليم فى أول مرة يدخل فيها البلاتوه لإجراء "تيست كاميرا" وكتب له أغانى الفيلم، ومنها: الحلو حياتى وروحى، وليه تشغل بالك، وهى دى هى، ويا قلبى خبى. 
 
 كما كتب له أغانى فيلم "حكاية حب"، وكان أيضا إنتاج وإخراج حلمى حليم، وغنى فيه حليم مجموعة من أجمل وأشهر أغانيه ومنها: فى يوم فى شهر، بتلومونى ليه، بحلم بيك، حبك نار، موضحا أنه كان مفترضا أن يغنى فى الفيلم أغنية خامسة، وهى "اسبقنى يا قلبى"، لكن لم يتم تصويرها فى الفيلم حيث طالت مدته.
 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر