كوكا حلت قضية اليوم من 65 سنة..هل تساهم الزوجة بمرتبها فى مصروف البيت؟

كوكا كوكا
 
زينب عبداللاه

كانت نجمات الزمن الجميل يحرصن على تعلم أصول الإتيكيت واللغات والتعامل، ويحاولن دائمًا التطوير من أنفسهن ليواكبن العصر، ولذلك كن قمة فى الشياكة والرقى وقدوة للنساء والفتيات فى مصر والعالم يتعلمن منهن كيفية الاهتمام بالمظهر والثقافة وأصول التعامل.

وكانت النجمات كثيرًا ما يوجه لهن أسئلة عن قواعد التعامل وكيفية التصرف فى بعض المواقف ولذلك كان بعضهن يدلى بحوارات أو يكتبن مقالات للصحف والمجلات للرد على أسئلة الجمهور فيما يتعلق ببعض الأمور والمشاكل الشخصية والعامة.

وكان من بين هؤلاء النجمات الفنانة كوكا والتى تحدثت منذ ما يقرب من 65 عامًا عن مشكلة ربما يعتقد الكثيرون أنها مشكلة حديثة تشغل العديد من الأسر فى العصر الحالى فقط ، ولكن الفنانة الكبيرة تحدثت عنها وعن اختلاف الآراء حولها فى هذا الوقت المبكر، وهذه المشكلة تتعلق بعمل المرأة وموازنتها بين ذلك وبين دورها كربة منزل ومساهمتها فى الإنفاق مع الرجل وذلك فى مقال تحت عنوان: "بين البيت والوظيفة".

وقالت كوكا فى مقالها إن لها صديقة قامت بفسخ خطبتها لأن خطيبها أصر أن تستقيل من عملها كمعلمة فى إحدى المدارس بعد الزفاف، ولكنها رفضت الاستقالة لأنها تعلم أن دخل خطيبها محدود ولن يكفى لمواجهة متطلبات الحياة الزوجية.

وأكدت كوكا أن محاولات الأصدقاء لإقناع الخطيب بالعدول عن رأيه باءت بالفشل، لأنه مقتنع بأن الأسرة التى تعتمد على مرتب الزوجة لن تعرف السعادة أبداً.

وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أن الآراء اختلفت حول هذا الموضوع، وأن بعض الرجال يعتقدون أنه لا خطر على السعادة الزوجية إذا تعاونت الزوجة مع زوجها للقيام بمطالب الحياة وبجزء من راتبها، ففى حين يعترض البعض الآخر ومبرره فى ذلك أن الزوجة التى تشعر بأنها تساهم بمالها الذى تكسبه بعرق جبينها فى توفير أسباب الراحة للأسرة سوف تثور يوماً على هذا الوضع وتتهم زوجها بأنه يستغلها ويعتمد عليها ويبتز مالها.

وأوضحت كوكا أنها ترى أن تتعاون الزوجة مع زوجها فى مواجهة أعباء الحياة، خصوصا فى هذا العصر -وكان ذلك فى منتصف الخمسينات- قائلة: "انتشر تعليم البنات انتشارًا واسعًا حتى أصبحن ينافسن الرجال فى كل المجالات، وقل أن تجد فتاة متعلمة لا تشغل وظيفة.

وتابعت: "ولهذا كان تعاون الزوجة مع زوجها أمراً طبيعياً لا يخدش كرامته بشرط أن تفهم الزوجة أنها زوجة أولاً، وأن للرجل حق الولاية عليها، وأن مساهمتها المالية فى شئون الأسرة لا تعطيها أبداً حقوقاً فوق حقوقها كزوجة وربة أسرة، وأن من واجبها أن تنسى شخصيتها العامة عندما تطأ قدمها منزل الزوجية، كما أنه يجب عليها إذا كان إيرادها يزيد عن إيراد الزوج ألا تذكر هذا أبداً فى مجال حديثها".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر