غنى له ذبحوه سلخوه.. عندما ذبح العندليب عجلا على باب الاستديو

العندليب العندليب
 
كتبت زينب عبداللاه
كان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ يتمتع بذكاء فنى كبير فضلا عن موهبته الغنائية وهو ما جعله يعيش أكثر من غيره من المطربين ويتربع على عرش الغناء.
 
ولم يكتف العندليب بالغناء فقط بل قام ببطولة العديد من الأفلام كما أسس شركة إنتاج وأنتج عدد من الأفلام.
وكان من بين الأفلام التى أنتجها العندليب وشارك فى بطولتها فيلم البنات والصيف الذى اشترى قصته من الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس ، وكان الفيلم ينقسم إلى ثلاث قصص منفصلة وقام بإخراجه ثلاثة من كبار المخرجين هم فطين عبدالوهاب، وصلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار ، ويقوم ببطولة كل قصة عدد من النجوم ومنهم مريم فخر الدين وسميرة أحمد وعادل خيرى وعماد حمدى، وقام العندليب ببطولة القصة الثالثة من الفيلم أمام السندريلا سعاد حسنى وزيزى البدراوى.
 
وكان من ذكاء العندليب أنه اختار كل العناصر التى تضمن نجاح الفيلم مستفيدا بتجارب الأخرين وبخبرته فى التمثيل ، حيث اختار بدقة القصة ولمخرجين والممثلين ، كما اختار مدير التصوير وحيد فريد ، وهو ما جعله يبيع كل نسخ الفيلم مقدما، وكان أجره عن فيلم البنات والصيف مبلغ ١٠ ألاف جنيه.
واستأجر العندليب البلاتوه الكبير فى استديو مصر للتصوير .
 
وفى أول أيام التصوير اشترى العندليب عجلا وذبحه على باب الاستديو ليتقرب به إلى الله ويوزعه على الفقراء .
 
ووقف عبدالحليم بنفسه أثناء ذبح العجل وتقطيعه يعنى ويداعب زملائه بينما وقف معه الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس وزميلته الفنانة سميرة أحمد والتى كانت تقوم بدور خادمة فى الفيلم وهى ترتدى جلبابا بسيطا ، وعندما سألها العندليب من أين اشترت هذا الجلباب قالت إنها اشترته من بائع الروبايكيا، فضحك العندليب قائلا : والله خايف بتاع الروبابيكيا ييجى يطالب بإن اسمه يتحط على التتر باعتباره مورد ملابس الممثلين ، وضحك الجميع بينما أخذ العندليب يغنى وهو ينظر للعجل الذبيح على لحن أغنية تخونوه ، قائلا : ذبحوه ..سلخوه العجل الغالى ذبحوه" 
 
 

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر