أحيانًا يقع الإنسان فى بعض المواقف المحرجة بسبب عدم التركيز أو الانتباه لشخص من المفترض أنه يعرفه، وأحيانًا ينسى الإنسان اسم أو هوية الشخص الذى أمامه حتى وإن كانت تربطه به علاقة سابقة وهو ما يوقعه فى الحرج، الذى يصيب أيضًا الطرف الآخر.
وتعرض نجوم الزمن الجميل لبعض هذه المواقف المحرجة ومنها ما حدث بين الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا والفنان شكرى سرحان عندما شرع المخرج صلاح أبو سيف فى الاستعداد لإخراج فيلم شباب امرأة واختار الفنان الشاب للبولة أمام كاريوكا، ولم يكن شكرى قد عمل مع كاريوكا قبل هذا الفيلم، وأخذ يتدرب على المشاهد التى يظهر فيها أمامها طويلاً قبل التصوير.
وفى أول أيام العمل بالفيلم دخلت كاريوكا البلاتوه ورأت شكرى سرحان ولكنها لم تتحدث إليه وحتى أنها لم تلق إليه بالتحية، وأقبل عليها شكرى سرحان وهو يقول :" صباح الخير يامدام" ، ونظرت إليه كاريوكا بدهشة وقالت :" صباح الخير ياافندى"
وشعر شكرى سرحان بغصة كما شعر بالإحراج، وقال للفنانة الكبيرة وهو يحاول مداراة إراجه: "أنا شكرى"، ولكن زاد حرجه عندما سألته كاريوكا: "شكرى مين؟"، وأجاب الفنان الكبير وهو يتصبب عرقًا وحرجًا: "أنا شكرى سرحان"، وتداركت كاريوكا الموقف وأقبلت على شكرى تسلم عليه بحرارة وهى تعتذر له بأن بالها مشغول بأمر جعلها تنسى أن تبادله التحية وأفقدها التركيز، ولكن الحقيقة أن الفنانة الكبية لم تكن قابلت شكرى سرحان من قبل ولم تكن تعرفه.