مين قال إن «الكراش» موضة جديدة.. أتفرجوا على أفلام زبيدة ثروت

مشهد من فيلم عاشت للحب مشهد من فيلم عاشت للحب
 
دينا الأجهورى

كلمة "كراش" مصطلح ظهر مؤخراً، تداول بين الشباب على السوشيال ميديا، ينطبق هذا المصطلح على الشخص الذي يكون محط اهتمام شخص أخر لكنه لا يشعر بذلك فيحاول الأخير لفت نظره بطرق عديدة الغرض منها توجيه رسالة معينة مفادها "أفهم بقي أنا معجب بيك"، وطرق لفت إنتباه "الكراش" كثيرة وتختلف من شخص لآخر فهناك من يحرص على عمل "لايك" لأي شئ يضعه الكراش على صفحته، وهناك من يقوم بنشر أغاني رومانسية على صفحته مع تعليق "مقصودة"، وكأنه يخص شخص ما بهذه الأغنية أما النوع الثالث الذي يكون أكثر جرأة يحرص على كتابة التعليقات بشكل مستمر على صفحة الكراش ليظهر له مدى اهتمامه.

وبعيدا عن ما سبق ما لا يعرفه البعض أن "الكراش" موضة قديمة وليس كما نظن أنها وليدة اللحظة أو إختراع جديد من إختراعات السوشيال ميديا وبنظرة بسيطة على أفلام الأبيض والأسود نجد المعنى الحقيقي لكلمة "كراش" وكيف برع نجوم الزمن الجميل في إختراع طرق جديدة ومبتكرة للفت نظر "الكراش" بأبسط الأساليب وفي ظل غياب أدوات التكنولوجيا والسوشيال ميديا التي سهلت أمور كثيرة حاليا، خلال السطور التالية نستشهد بأبرز وأطرف المشاهد في الأفلام القديمة لكبار الفنانين التي تتضمن مواقف ينطبق عليها مصطلح "الكراش"
 
في فيلم "عاشت للحب" الذي أنتج عام 1959 حاولت "زينب" أو زبيدة ثروت لفت إنتباه الساكن الجديد "حسني" الذي جسد دوره كمال الشناوي والذي يعاني من عقدة نفسية تجاه الستات لكن "زينب" لم تيأس وحاولت بكل الطرق أن تشعر "حسنى" بإعجابها به فمرة تصعد إلى سطح المنزل حيث يسكن "حسنى" وتحاول قطع حبل الغسيل ليقوم هو بمساعدتها في ربطه ويحدث بينهما كلام، وخلال حديثهما تكشف له عن معلومات عنها مثل أنها تذهب كل جمعه إلى المكتبة الموجودة في الحي الذي يسكنان به، ومرة أخرى ترسل له رواية بحجة أنه يحب الأدب مثلها وتقوم "زينب" بعمل حيلة ذكية لم تخطر على بال الجيل الحالي حيث وضعت "زينب" خط أحمر على كلمات داخل الرواية ليقوم "حسنى" بترتيبها ويكتشف أنها رسالة من "زينب" التي تريد مقابلته خارج المنزل.
 
e5feeb5e0dc4d4c0f7f30f8470bbf2e3
 
 

أما في فيلم "نص ساعة جواز" عام 1969 كان للكراش قصة أخرى بدأت عندما ذهبت "فاطمة" أو شادية لطبيب الأسنان "حسنى" أو رشدي أباظة حيث دخلت "فاطمة" العيادة بوجع في أسنانها وخرجت بوجع أخر في قلبها سببه وقوعها في غرام دكتور "حسني" ولكي تشعره بحبها وتحاول لفت إنتباهه "أشتغلتله سكرتيره" ورغم كل محاولاتها وسندوتشات الكفتة التي وقع في غرامها دكتور "حسني" إلا أنه لم يشعر بحب "فاطمة" بسبب علاقاته النسائية المتعددة إلا أن تقرر أن تجذبه إليها بالغيرة من خلال علاقتها برجل أخر وبدلعها وجمالها نجحت "فاطمة" في إيقاع دكتور "حسني".

 
_640x_6e02c1fe22f9b583c7532a08eb19e736421651b2baff28fc011c395881b1672f
 
_640x_a1c1e23df51e076232b1aac3927ce7288fb849f50e3327112e1b72bb285551f8
 
وقبل ذلك بعام وتحديدا في 1 يوليو 1958 كان للكراش قصة أخرى ولكنها أشد قسوة من قصة "زينب" و"حسني" وبطلا هذه القصة "قناوى" و"هنومة"،في فيلم "باب الحديد" بدأت القصة بمحاولات "قناوي" المختل عقليا للتعبير عن حبه الذي وصل لحد الجنون بـ"هنومة" فتاة الكازوزة كما يقال عنها في محطة القطار وفي كل مرة يشاهد فيها "قناوى" "هنومة" يحكي لها عن بيت الأحلام الذي يرغب في بناءه ويلمح لها أنها تتمتع بمعزة خاصة في قلبه، وفي المرة التي قرر أن يصارح "هنومة" بحبه تستهزأ به وتؤكد له أنها ستتزوج من أخر وهنا يجن جنون "قناوي" الذي يحاول قتل "الكراش" عشان "مش معبراه".

Cairo_station_02_ALFILM

ومن قصص "الكراش" المضحكة ما حدث بين "حنان" التي قدمت دورها الجميلة ميرفت أمين و"مجدي" أو عادل إمام النازح من البلد إلى القاهرة باحثا عن فتاة جميلة ليتزوجها ويساعده في ذلك "سامي" زميله في العمل ولأن في هذه الفترة كان لا يوجد أي من مواقع التواصل التي تسهل على "مجدي" مهمته في لفت نظر "حنان" فقرر "مجدي" إستخدام حيل خطير، ففي أحد المرات رمى "مجدي" نفسه أمام سيارة "حنان" ومرة أخرى أستأجر أحد الفتوات ليقوم "مجدي" بضربه أمام "حنان" لينال إعجابها وبسبب ذلك "خد علقة موت"،وفي المرة الأخيرة عرض "مجدي" نفسه للإحراج حيث ذهب إلى حفل خيري تقدمه "حنان" وأثناء تواجده في الحفل يقع العصير على بنطلون "مجدي" ولم يجد أمامه سوى خلعه لمحاولة غسله ويتفاجأ "مجدي" بأنه الفائز في الحفل وبمجرد أن قالت "حنان" إسمه على المسرح نسى "مجدي" أنه لا يرتدي بنطلون وصعد على المسرح وحاول التحدث مع "حنان" ليعبر لها عن إعجابه...ومن هذه القصة نتعلم المعنى الحقيقي لكلمة "كراش" الذي لخصناه في "لايك" و"كومنت" فقط.

2015_10_6_15_38_51_379

85de4eeac0f81534f856a0929d5b78c9


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر