الطفل "فهيم" يختبئ أثناء لعب "الاستغماية" ليجد نفسه في بلد آخر

الطفل فهيم بعد خروجه من الحاوية الطفل فهيم بعد خروجه من الحاوية
 

طفل ذهب ليختبئ أثناء لعبه مع عدد من أصدقائه "استغماية" لكنه نام داخل مخبأة ليجد نفسه في بلد آخر.. هذه ليست قصة خيالية بل حدثت على أرض الواقعـ إذ فوجئ العاملون فى ميناء كلانج بدولة ماليزيا أثناء تفريغ الحاويات على سفينة قادمة من دول بنجلاديش، برؤية صبى مرتبك وهزيل يخرج من إحدى الحاويات، لم يكن يتكلم اللغة المحلية، لذلك لم تتمكن سلطات الميناء من الحصول على أى معلومات منه، لكنهم توقعوا في البداية أنه يكون ضحية إحدى منظمات الإتجار بالبشر، لذا اتصلوا على الفور بالشرطة.


 

الطفل نام داخل الحاوية
 

اتضح بعد التحقيقات واستدعاء مترجم أن الصبى كان يلعب "استغماية" مع أصدقائه فى مدينته شيتاغونج، فى بنجلاديش، واختار حاوية شحن كمكان للاختباء، لكن تم حبسه فى الداخل وقضى الأيام الـ 6 التالية على متن سفينة متجهة إلى ماليزيا.

 

يدعى الطفل "فهيم" وأخبر المحققين الماليزيين أنه نام فى حاوية الشحن بينما كان مختبئًا من أصدقائه، ثم وجد نفسه محبوسا، وعلى الرغم من صرخاته طلبًا للمساعدة، لم يأت أحد لإنقاذه، لذلك أمضى 6 أيام، محتجزا فى الداخل، فتم نقل حاويته عن طريق السفن، على بعد 2000 ميل تقريبًا، إلى ميناء كلانج، يماليزيا.

وانتشر فيديو للفتي صوره أحد العمال فى بورت كلانج، يظهر فيه الصبى النحيل يبدو مرتبكا من البيئة غير المألوفة له وهو يخرج من حاوية الشحن، وفى وقت لاحق، التقطته سيارة إسعاف ونقلته إلى مستشفى محلى.

 


 

6 أيام دون طعام
 

لم يتناول الفتي "فهيم" أي طعام لمدة 6 أيام عندما تمكن أخيرًا من الهروب من سجنه المعدنى وبدا هزيلًا، لحسن الحظ، استقر فى المستشفى، ومن المتوقع أن يتعافى تمامًا، وأكدت السلطات الماليزية أنه لا يوجد سبب للشك فى قصة الصبى، وأنه لا يوجد اشتباه فى الاتجار بالبشر فى هذه القضية، وبدأت ماليزيا بالفعل إجراءات لإعادة فهيم إلى وطنه بنجلاديش.

 

يمكن للصبى البنجلاديشى أن يعتبر نفسه محظوظًا، حيث أنه يمكن لسفن الشحن أن تقضى أسابيع، وحتى أشهر فى البحر، ما كان سيعرضه لقضاء هذه الفترة الطويلة محبوسًا داخل الحاوية المعدنية بدون طعام أو ماء.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر