فى مثل هذا اليوم توفى المشير محمد عبد الغنى الجمسى عام 2003، والذى يعد من أشهر وأبرع خمسين قائدا عسكريا على مستوى العالم نسبة للأشهر الموسوعات العسكرية، التى اعترفت له بالعبقرية العسكرية.
الجمسى الذى شاء القدر أن يتوفى فى هذا اليوم أى بعد يومين فقط من ذكرى النكسة، الذى عاشها وأراد أن يترك الحياة العسكرية إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر رفض طلبه وصمم على أن يكون ضمن القيادات الذى أسندت إليها مهمة تطوير الجيش تحت قيادته، لمعرفة الزعيم عبد الناصر بخبرته العسكرية الذى اكتسبها الجمسى من سنوات طويلة كان شاهداً فيها على حروب عديدة، لعل أبرزها الحرب التى دارت فى الصحراء الغربية ما بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمرى والمحور بقيادة روميل مما أفاده كثيراً طوال حياته إثر مشاهدته لأعنف معارك المدرعات فى التاريخ.
الجمسى شغل منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، كما شغل قبلها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ومن قبلها أيضاً منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ويعتبر آخر وزير حربية فى مصر، حيث تم استبدالها فيما بعد بوزارة الدفاع.
محمد الجمسى شغل أيضاً منصب رئيس الأركان فى وقت ملىء بالمخاطر، حيث كان شاهداً على الخلاف الشهير ما بين سعد الدين الشاذلى والسادات الذى أبعده عن منصبه واستبدل الجمسى به كما أسند له مهمة القضاء على الثغرة اللعينة التى تعرض لها الجيش، إلا أنه وبعد وضع الخطة الذى أسماها شامل للقضاء على الثغرة إلا أن القدر لم يمنحه ذلك بعد قرار وقف إطلاق النار.

الجمسى

الجمسى

الجمسى

الجمسى