جمال عبد الناصر يكتب: لماذا أحب جيلنا أبلة فضيلة

ابلة فضيلة ابلة فضيلة
 

أبلة فضيلة.. "يا ولاد يا ولاد توت توت .. تعالوا تعالوا توت توت .. علشان نسمع أبلة فضيلة .. راح تحكى لنا حكاية جميلة .. وتسلّينا وتهنينا .. وتسمّعنا كمان اسامينا .. أبلة .. أبلة فضيلة" .. تلك الأغنية بكلماتها المبدعة لصلاح جاهين ولحنها المحفور في وجداننا لسيد مكاوي كانت البداية التي من خلالها أحببنا آبلة فضيلة وقصصها وحكاياتها التي كانت تبدأها بجملتها الشهيرة  :

"حبايبى الحلوين، كان يا ما كان يا سعد يا إكرام ولا يحلا الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام"، فقد كانت ببرنامجها تقوم بدور الأسرة والمدرسة والجامع بما تبثه من قيم ومعلومات وأساليب تربية

الاعلامية ابلة فضيلة
الاعلامية ابلة فضيلة

لم تكن الإذاعية الكبيرة سميحة توفيق وهو اسمها الحقيقي  مجرد مذيعة تقدم برامج للأطفال في الإذاعة، لكنها كانت مربية ومعلمة ومؤثرة فقد شكلت "آبلة فضيلة" وجدان وجيال ووعي ملايين من الأطفال من خلال قصص وحكايات بصوتها المؤثر والمميز والذي به ( بحه ) قلما تجدها في أي صوت آخر ، وإذا كنت لا تعرف وجهها لكنك حينما تسمع صوتها سوف تقول بصوت عالي " آبلة فضيلة " وهذا ما حدث معي حينما رأيتها منذ فترة في احدي المناسبات التي كانت تكرم فيها قبل التكريم، فقد حالفني الحظ للجلوس خلفها وبمجرد ان سمعت الصوت صرحت بصوت عالي آبلة فضيلة وتذكرت وقتها الصباح الذي كنت اصحي فيه علي صوتها وتءكرت أمي حينما كانت تسمعني برنامجها الشهير " غنوة وحدوتة، وتناقشني في قصصها عن  الكسل وتاثيره السلبي وشرب اللبن واهميته ، وقصة وحكاية اتذكرها عنوانها كان ( نفسك تطلع ايه )، وحكاية الغني والتاجر ، والفلاح الفقير ، وكل قصة وحكاية تخرج منها بعظة وحكمة وتتعلم أمور حياتية بشكل مبسط وبطريقة سلسة دون مباشرة فجة ولا السذاجة التي يقدم بها الكثير من برامج الأطفال .

ابلة فاضيلة (1)
ابلة فاضيلة 

قصص وحكايات آبلة فضيلة ليست قصص مسموعة فقط، لكننا كنا نراها مشاهد سينمائية ممثلة، فصوتها يمثل وأدائها يخرج القصص بحركة وموسيقي،  وبدون مباشرة نتعلم منها المعانى الجميلة والأخلاق الرفيعة والقيم الراقية، رحم الله آبلة فضيلة أيقونة الطفولة التي ربت وعلمت أجيال بصوتها وقصصها .

 

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر