عماد حمدى وأبو الفنون.. حينما ارتبك على خشبة المسرح وفضل الابتعاد عنه

 عماد حمدي عماد حمدي
 
كتبت شيماء منصور
يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد الفنان الكبير عماد حمدى، الذى ولد فى 25 نوفمبر من عام 1908، وهو واحد من نجوم السينما المصرية عبر تاريخها، وقدم خلال مشواره الفنى الطويل كثيرا من الأعمال المميزة.
 
رغم نجومية عماد حمدى التى حققها من خلال شاشة السينما إلا أن بدايته كالكثير من النجوم كانت من المسرح، ففى مدرسة التوفيقية الثانوية تلقى عماد حمدى دروس الإلقاء على يد الفنان الكبير عبد الوارث عسر، ومن خلاله زاد حبه وشغفه بالتمثيل، كما مثل على مسرح المدرسة عدداً من المسرحيات العالمية، وصلت إلى 15 مسرحية أشهرها "خان الخليلى".
 
اللافت أن المسرحية الوحيدة التى قدمها عماد حمدى فى مرحلة الاحتراف كانت مسرحية "خان الخليلى" عام 1964 عن رواية الأديب العالمى نجيب محفوظ، وهى الرواية نفسها التى قدمها من قبل فى فيلم سينمائى.
 
قدم عماد حمدى بطولة مسرحية بعنوان "خان الخليلى"، بعدما ظل يقنعه الفنان السيد بدير بالفكرة، ورغم تخوفه من فكرة الوقوف على خشبة المسرح لابتعاده عنه منذ سنوات طويلة، لكنه أمام إصرار "بدير" وافق على رواية محفوظ التي كان قدمها مسبقا على شاشة السينما، إلا أن التجربة ربما لم يحبها عماد حمدي ولم يرغب فى خوضها مرة أخرى لتظل المسرحية الوحيدة فى حياته التى شارك بها.
 
المفاجأة التى جعلت من "خان الخليلي" العمل المسرحي الوحيد فى حياة عماد حمدي، أن الفنان الكبير ارتبك حين التقى الجمهور وجهًا لوجه للمرة الأولى بعيدًا عن الأستوديوهات وكاميرات السينما.
 
بعيدا عن خان الخليلي قدم عماد حمدي مسرحية كمحترف مسرح كانت مسرحية "خطيئة حواء" للكاتب محمد التابعى، وبعدها مسرحية أخرى بعنوان "شاهين ما مات" باللغة العامية، وقدم بعدها أكثر من 12 مسرحية، إلى أن اعتزل المسرح نهائيا بعد خان الخليلي.
 
وكشف الفنان عماد حمدى عن سبب اعتزاله المسرح فقال: "بسبب الجهد اللي الواحد بيبذله فيه والتعب بتفضل من الساعة 8 بليل لحد 2 صباحًا، ومن 8 صباحا لـ9 مساء، تشتغل فى السينما والجهد ده دلوقتى مش موجود، علشان أقعد 16 ساعة بشتغل فتركته إلى حين".

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر