في جلسة حوارية شيقة ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، تحدثت النجمة العالمية كيت بلانشيت عن تجربتها الطريفة خلال مشاركتها في فيلم "كابوريا" للمخرج خيري بشارة وبطولة النجم الراحل أحمد زكي، حيث روت أن تلك المشاركة كانت في بداياتها، وقالت مبتسمة: "كنت وقتها أدرس التاريخ والاقتصاد، وكنت أقيم في فندق، وحصلت على ساندوتش فلافل مقابل مشاركتي في الفيلم!"
الحديث أثار تفاعلاً واسعًا من الحضور، خاصة أنها تحدثت بعفوية عن ذكرياتها الأولى في مصر قبل أن تصبح واحدة من أهم نجمات السينما العالمية.
وخلال الجلسة، تناولت بلانشيت أيضًا قضايا إنسانية عدة، مشيرة إلى أن العالم يركز على صراع واحد فقط رغم أن الحروب والنزاعات والتهجير تطال مناطق كثيرة. وقالت: "هناك ملايين النازحين واللاجئين والمهاجرين الذين يعانون من غياب المسؤولية العالمية تجاههم، ومع ذلك يملكون حسًّا عاليًا بالفكاهة والأمل، وهؤلاء يمنحونني إلهامًا كبيرًا."
وأضافت بلانشيت: "منذ عامين عملنا على تطوير صندوق لدعم النازحين واللاجئين، لأننا بحاجة إلى أن نلتقط أنفاسنا ونتحدث عنهم بإنسانية وصدق."
وقد كرّم مهرجان الجونة السينمائي النجمة العالمية كيت بلانشيت بمنحها جائزة بطلة الإنسانية تقديرًا لإسهاماتها الفنية والإنسانية، حيث تُعد من أبرز النجمات الحاصلات على جائزتي أوسكار عن دوريها في فيلمي "الطيار" و*"بلو جاسمين"*.
وإلى جانب أعمالها السينمائية التي رسخت مكانتها العالمية من خلال أفلام مثل "إليزابيث" و"كارول" و"تار" (Tàr)، تشغل بلانشيت أيضًا دورًا فعالًا في مجال المسرح والإنتاج، فهي المديرة الفنية المشاركة لفرقة سيدني ثياتر كومباني والشريكة المؤسسة لشركة الإنتاج Dirty Films.
ومنذ عام 2016، تولت بلانشيت منصب السفيرة العالمية للنوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث قامت بزيارات ميدانية لعدد من مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وبنغلاديش وجنوب السودان والنيجر والبرازيل، لتسليط الضوء على معاناتهم والدعوة لدعمهم، وهو ما جعلها تحظى بتكريم المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2018 بجائزة الكريستال تقديرًا لجهودها الإنسانية.