أكدت الفنانة هالة صدقي أن المخرج هو العنصر الأساسي والمحرك الحقيقي لأي عمل فني ناجح، مشيرة إلى أنها تعتمد عليه بشكل كامل في تحديد ملامح الشخصية التي تقدمها أمام الكاميرا.
وخلال مشاركتها في مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا بالعين السخنة، أوضحت صدقي أنها لا تتدخل في تفاصيل الأداء قبل بدء التصوير، قائلة:
«لما بقرأ الدور مش بكون عارفة أعمل إيه لحد أول يوم تصوير، المخرج هو اللي بيحدد كل التفاصيل، وده اللي حصل مع المخرج مجدي أحمد علي في فيلم يا دنيا يا غرامي، لأنه ساعدني أقدّم الدور الصعب بشكل مختلف ومؤثر».
وأضافت الفنانة أنها تمر بحالة من التوتر والخوف قبل التصوير بثلاثة أيام، موضحة أن الشخصية لا تكتمل في ذهنها إلا عندما ترتدي الملابس الخاصة بها وتبدأ التعامل داخل أجواء العمل.
وأكدت هالة صدقي أنها تسأل دائمًا عن اسم المخرج قبل الموافقة على أي عمل، معتبرة أن نجاح التجربة يعتمد بالدرجة الأولى على رؤيته، وقالت بحسم:
«المخرج هو صاحب القرار، والنجوم اللي بيتدخلوا في شغله أنا بعتذر فورًا عن العمل معاهم، لأن احترام المخرج جزء من احترام الفن نفسه».
وتحدثت النجمة عن واحدة من أهم محطاتها الفنية، وهي فيلم «قلب الليل»، الذي جمعها بالمخرج عاطف الطيب وبطولة نور الشريف، وسيناريو نجيب محفوظ، مؤكدة أنه من أقرب الأعمال إلى قلبها وأكثرها تأثيرًا في مشوارها.
وأشارت إلى أن حبها للتمثيل بدأ منذ الطفولة، حيث كانت تقلد الفنانين أمام المرآة، مؤكدة أن سعاد حسني كانت قدوتها ومعشوقتها الأولى لما تمتلكه من تنوع وقدرة على أداء مختلف الأدوار بصدق.
كما أعربت عن أسفها لرفض أسرتها التحاقها بمعهد السينما أو كلية الفنون الجميلة في البداية، لكنها أصرت على تحقيق حلمها الفني الذي ظل يرافقها منذ الصغر.
وفي سياق متصل، يترأس المخرج الكبير عمر عبد العزيز لجنة تحكيم مهرجان VS-FILM، والتي تضم في عضويتها نخبة من المبدعين من مصر والعالم، بينهم شيري عادل، منال سلامة، الدكتور محمد غالب، المخرج الفرنسي جان ماري فيلنوف، الدكتور بيتر لويد من إنجلترا، والمخرج النيجيري ديزموند أوفبياجيلي.
وأكد رئيس المهرجان الدكتور أسامة أبو نار أن الدورة الحالية تشهد مشاركة واسعة من صناع السينما المحليين والدوليين، بهدف تعزيز مكانة الفيلم القصير جدًا وإرساء قواعده الفنية، بينما أوضح المدير التنفيذي زياد باسمير أن عدد الأفلام المتقدمة للمنافسة تضاعف مقارنة بالدورة السابقة، مما يعكس النجاح المتزايد للمهرجان في خلق حراك سينمائي متطور.