خلال ندوة مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، استعاد الفنان أشرف عبد الباقي ذكريات بداياته السينمائية، مؤكدًا أن أول ظهور له أمام الكاميرا كان في فيلم جحيم تحت الماء للمخرج نادر جلال، بمشاركة كوكبة من كبار نجوم الفن.
وقال عبد الباقي: "أول مشهد صورته في السينما كان مع الفنان الكبير عادل أدهم، وكنت مرعوب جدًا، حسّيت بفرق كبير بين المسرح والسينما، وقلت لنفسي: إيه المبالغة دي!"، مشيرًا إلى أن تلك التجربة كانت رغم رهبتها محطة انطلاق مهمة في مشواره الفني، ساعدته على تطوير أدائه أمام الكاميرا.
وتحدث عبد الباقي عن بداياته مع المسرح، موضحًا أنه قدم نحو 80 مسرحية هاوية قبل التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، معتبرًا أن تلك الفترة كانت الأساس في تكوين شخصيته الفنية.
وأضاف خلال الندوة أنه بدأ تجربته مع المسرح الجماهيري من خلال مسرحية خشب الورد، ثم تياترو مصر، وصولًا إلى مسرح مصر الذي اعتبره تجربة جديدة في الشكل والمضمون، موضحًا: "زمان المسرحيات كانت بتقعد 3 ساعات أو أكتر، ففكرت أقدم عرض ساعة واحدة فيه ضحك ومتعة، يناسب إيقاع العصر والتطور التكنولوجي".
وأشار إلى أن فكرة مسرح مصر اعتمدت على روح الفريق والارتجال، موضحًا أن تقديم العروض عبر التليفزيون كان خطوة غير معتادة وقتها، لكنها حققت نجاحًا واسعًا وأعادت الجمهور للمسرح.
من جانبه، ترأس المخرج عمر عبد العزيز لجنة تحكيم المهرجان، وشارك فيها عدد من الأسماء المرموقة محليًا ودوليًا، من بينهم الفنانتان شيري عادل ومنال سلامة، والدكتور محمد غالب أستاذ الرسوم المتحركة، والمخرج الفرنسي جان ماري فيلنوف، والدكتور بيتر لويد من إنجلترا، والمخرج النيجيري ديزموند أوفبياجيلي، صاحب فيلم The Milkmaid المرشح لجائزة الأوسكار الـ93.
وأكد رئيس المهرجان الدكتور أسامة أبو نار حرص اللجنة على تنوع الخبرات الفنية لضمان معايير دقيقة في تقييم الأعمال، مشيرًا إلى أن المهرجان يسعى لترسيخ صناعة الفيلم القصير جدًا في مصر والعالم العربي.
وأوضح المدير التنفيذي زياد باسمير أن عدد الأفلام المشاركة في الدورة الثانية تضاعف مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بصناعة هذا النوع من السينما.