عقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الخامسة جلسة حوارية مع النجمة العالمية جولييت بينوش، حيث تحدثت عن تجربتها الفنية ورؤيتها في تقديم أعمال مختلفة ومتنوعة.
وقالت بينوش إنها تعتبر نفسها ممثلة أكثر من كونها مخرجة، مؤكدة أن الجمهور سيكون الحكم النهائي على مدى قدرتها في الإخراج من خلال فيلمها الوثائقي الأخير. وأضافت: "علينا خوض التجارب المختلفة دون الخوف من أن يجدها البعض سخيفة، فالجرأة جزء أساسي من العمل الفني".
وأوضحت أن أصعب مرحلة واجهتها في فيلم In - I in Motion كانت المونتاج، حيث حرصت على اختيار المشاهد بعناية لتظهر طبيعية ومتسقة مع الرؤية الفنية للفيلم، وأضافت أنها أرادت أن يشعر المشاهد وكأنه يطل على المشهد من فتحة صغيرة في الجدار.
ولدت جولييت بينوش في عائلة فنية؛ والدها نحات ووالدتها ممثلة وأستاذة أدب، حيث تلقت أولى دروس التمثيل على يدي والدتها. بدأت مسيرتها المسرحية في سن السابعة عشر بباريس، ثم انتقلت إلى السينما لتشارك في أعمال مع مخرجين كبار مثل جون لوك جودار وجاك دوايون، حتى نالت جائزة رومى شنايدر ولفتت الأنظار عالميًا بعد أدائها مع دانيال داي لويس في فيلم "خفة الكائن".
على مدار مسيرتها، حصلت بينوش على جوائز مرموقة، أبرزها جائزة الدب الفضي في برلين وأوسكار أفضل دور ثانوي عن فيلم The English Patient. كما توسعت موهبتها لتشمل فنون الرسم والرقص، وشاركت في جولة عالمية للرقص المعاصر مع مصمم الرقصات أكرم خان.