سيد مكاوى.. مسحراتى الزمن الجميل

سيد مكاوى سيد مكاوى
 
إلهام الجمال

جلبابه ونظارته السوداء، طبلته الصغيرة وقطعة الجلد، التى يصنع بها إيقاعاته المميزة، الطفل المصاحب له والذى يطوف معه شوارع القاهرة القديمة، صورة حفرت فى الأذهان لأشهر مسحراتى عرفه الجمهور المصرى على مدى سنوات.. إنه الشيخ سيد مكاوى أشهر مسحراتى عرفته شاشة التليفزيون المصرى.

بدأت رحلة الشيخ سيد مكاوى مع المسحراتى بالصدفة، ففى الستينات من القرن الماضى حرصت الإذاعة المصرية على تقديم "المسحراتى" سنويا.. وكان الفنان محمد فوزى أول من قدم المسحراتى عبر أثير الإذاعة.

وفى عام 1968 عهدت هيئة الإذاعة المصرية إلى عدد من الملحنين بالمشاركة فى تلحين الثلاثين حلقة، ومنهم أحمد صدقى، ومرسى الحريرى، وعبد العظيم عبد الحق، وطلبت من الشيخ سيد المشاركة فى تقديم ألحان جديدة للمسحراتى، وأسندوا إليه ثلاث حلقات فى هذا العام، وفى اليوم المحدد للتسجيل اتجه للإذاعة ليس بصحبته فرقة موسيقية، أو حتى العود الذى تعود أن يصحبه معه فى كل مكان، وحمل فى يده حقيبة صغيرة فقط، وما أن شاهده المسؤولون فى الإذاعة ومهندسو الاستوديو، حتى ارتسمت على وجوههم الدهشة، وهم يتابعون الشيخ سيد الذى دخل إلى الاستوديو ووقف أمام الميكرفون، ثم أخرج من حقيبته «طبلة» صغيرة، وبدأ يستخدمها بدلا عن الفرقة الموسيقية، وكانت المفاجأة أن حلقاته نالت نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، فكلفوه فى العام التالى بتلحين وغناء الحلقات كاملة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مكاوى «المسحراتى» الوحيد للإذاعة المصرية، وكان له الفضل الأول فى وضع أساس لحنى خاص للمسحراتى، وظل يقدمه بنفس الأسلوب حتى وفاته فى 21 أبريل 1997.

انتقل الشيخ سيد بطبلته إلى الشاشة، حيث طلبت منه إدارة التليفزيون تقديم المسحراتى على الشاشة الصغيرة فسجل 60 حلقة كتبها لها رفيق الرحلة مسحراتى الشعراء فؤاد حداد.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر