"بيلوبونيز".. قصة جزيرة يونانية احتلتها مصر وخضعت لحكمها

أسطول الدولة العثمانية أسطول الدولة العثمانية
 
إيناس كمال

قبل نحو 500 عام، كانت أكثر أراضى اليونان تقع تحت الحكم العثمانى، خلال هذا الوقت، تمرد اليونانيون عدة مرات لنيل استقلالهم من الحكم العثمانى.

 وفى عام 1814، تأسست منظمة سرية تدعى فيليكى إيتيرا أو جمعية الأصدقاء بهدف تحرير اليونان، خططت هذه المنظمة لإطلاق الثورات فى بيلوبونيز والإمارات الدانوبية، وكذلك فى القسطنطينية والمناطق المحيطة بها. بدأت أولى هذه الثورات يوم 6 مارس 1821 فى إمارات الدانوب، ولكن العثمانيين أخمدوها بسرعة.

فى هذه الأثناء، كان السلطان العثمانى يتفاوض مع محمد على باشا والى مصر، والذى وافق على إرسال ابنه إبراهيم باشا إلى اليونان مع الجيش لقمع التمرد مقابل مكاسب إقليمية. حطّ إبراهيم فى البيلوبونيز فى فبراير 1825، وحقق انتصارات فورية.

بحلول نهاية العام 1825، أصبح معظم البيلوبونيز تحت السيطرة المصرية، وسقطت مدينة ميسولونجى فى أبريل 1826 بعد حصار تركى استمر لعام كامل. أما الحصيلة العامة لحملة إبراهيم باشا فقد نجحت القوات المصرية فى منح العثمانيين كل ما سيطرت عليه من: شبه جزيرة بيلوبونيس، وميسولونجى، وأثينا فى أغسطس 1826، وأكروبوليس فى يونيو 1827، وهكذا عادت معظم أجزاء اليونان لسلطة العثمانيين بفضل جيش محمد على.

ورغم أن إبراهيم تعرض للهزيمة فى مانى، فقد نجح فى قمع الثورة فى أغلب البيلوبونيز، وتمت استعادة أثينا.

بعد سنوات من المفاوضات، قررت القوى العظمى الثلاثة، روسيا وبريطانيا وفرنسا، التدخل ودمرت الأسطول العثمانى المصرى. بحلول العام 1828 انسحب الجيش المصرى تحت ضغط من قوة التدخل السريع الفرنسية وبعد سنوات من المفاوضات، تم الاعتراف باليونان كدولة مستقلة فى معاهدة القسطنطينية فى مايو 1832.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر