الخميس.. حسن راتب يحتفى بليلة القدر من منزل الشعراوى بصالون المحور الثقافى

 

تعرض قناة المحور فى الواحدة بعد منتصف ليل الخميس 22 يونيو أمسية ثقافية دينية خاصة بمناسبة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان من صالون المحور الثقافى يديرها د. حسن راتب، الذى حرص على أن يكون صالون المحور فى العشر الأواخر، والاحتفاء بليلة القدر من منزل الإمام الراحل محمد متولى الشعراوى، بحضور الشيخ مظهر شاهين، والداعية شريف شحاتة وأسرة الإمام الراحل. 

واستهل حسن راتب كلمته فى أمسية الثلاثاء بالصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، قائلا إن صلاة المولى عز وجل على النبى تعد رحمة لأمة محمد.

كما تحدث راتب عن النفحات التى تحدث البركة، وتعتبر هدية الله فى الزمان والمكان، واستشهد بالحديث الشريف «إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة، لا يشقى بعدها أبدًا».

وتحدث راتب عن المدد وكيف نستقبله وكيف يسرى فينا مسرى الفكر من العقل، موضحًا أن المدد جاء فى القرآن الكريم بلفظه ومعناه، مشيرا إلى أن المدد موجود والنفحة موجودة وحينما تجتمع النفحة مع المدد يحدث القبول، مؤكدا أن الليلة لله تم اختيار تنظيم الأمسية بها من الليالى المباركة الطيبة ولها فى العصر الأول من تاريخ الإسلام بركة.. وهى ليلة غزوة بدر، والتى جاءت بالمصادفة لتوافق نفس ليلة العاشر من رمضان، مؤكدا أنه كأن النضر القديم يعانق النصر الحديث.

وأكد الدكتور حسن راتب أنه حينما نصبر يتضاعف المدد، وحكى قصة مهمة بطلها فضيلة العارف بالله الشيخ عبد الحليم محمود الذى أقسم من فوق منبر الأزهر بأننا منتصرون بإذن الله، فأتى به الرئيس الراحل السادات وسأله قائلا يا شيخ عبد الحليم ما الذى جعلك تقسم من فوق منبر الأزهر بالنصر المبين، فقال الشيخ رأيت رسول الله هو وأبو بكر يعبرون قناة السويس ففهمت أنه النصر الكبير.

ويعود الدكتور حسن راتب لاستكمال حديثه فى الصالون فيقول: بعض البسطاء وعديمى المعرفة ينكرون المدد لأنهم لم يذوقوا طعم المدد ولم يعرفوا شكل المدد ولم يستوعبوا معناه، واستدل بالآية الكريمة (وما كان عطاء ربك محظورا)، مضيفا: إن الله يعطى على قدره وليس على قدرنا.

وانتقل راتب فى الحديث قائلا إننا رأينا الأسوة الحسنة فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى صحابته وتربينا على تعاليمه وأحاديثه، وهنا أؤكد أن المدد مذكور بنصه ومعناه فى القرآن الكريم وإذا أردنا أن نكون من أصحاب المدد فعلينا بالإخلاص أولا.

وطالب الدكتور حسن بأن تكون الأعمال المعروضة من البشر مغموسة بالإخلاص، فالعلاقة مع الله عز وجل تكون بالكيف وليس بالكم، فالقلب ليس به إلا سجدة وبه سبعون عينا.

وتابع: أردنا أن نتكلم اليوم وفى هذه الأمسية الروحانية النورانية عن المدد الذى يكون مغموسا بالعقل والقلب والروح والقبس النورانى.

وأوضح أن هذه هى الربوبية الحقيقية، وأنه من آداب التوحيد فى علاقة العبودية بالربوبية أن نتعلم الدعاء، والدعاء دائمًا يُستجاب من المدد، والاستجابة تكون بإخلاص الدعاء.

ووصف الدكتور حسن راتب معنى المدد قائلا إنه ينبع من الوحدانية وهى أن نتعلم آداب الربوبية، وإذا ارتقت مرحلة الربوبية تبلغنا لمرحلة الألوهية، فتصبح السكنات والحركات والإيماءات منها لله، ثم يأتى الرقى حينما يحدث الوصل والوصال، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج كيف يترقى الإنسان.

وأشار د. حسن فى الأمسية إلى أن الدعوة دائمًا تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والأدب فى الدعوة يستلزم قبول الآخر والتعامل مع الآخر، فتلك المفاهيم الراقية التى تخاطب العقل والوجدان هى التى ترتقى بالذات ثم يأتى الوصال والقبس النورانى ومعن، الوصال هو أن تلتقى الذات بالذات.

وسرد راتب قصة رواها بالأمسية قال فيها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن قربه من المولى عز وجل، فأجاب قائلا: كان قربى من مولاى قرب أخى يونس فى بطن الحوت من مولاى.

وهنا تساءل حسن راتب قائلا: من منا لا يحب أن يتصل بخالقه بارئه وعظمة المولى عز وجل؟، وأجاب فى نفس اللحظة بأن أقصر الطرق لذلك هو اقتفاء خطوات وأثر رسول الله (ص) مستشهدا بقوله تعالى (واعلموا أن فيكم رسول الله).

وأوضح أن السيدة عائشة رضى الله عنها حينما سئلت عن الرسول قالت: كان قرآنا يمشى على الأرض.

ودعا راتب إلى الاقتداء برسول الله وأن نسلك سلوكه ونقتفى أثره مؤكدا أيضًا على الإخلاص ومحذرا من انشغالنا بالدنيا على حساب العمل للآخرة.

وفى نهاية كلمته بمنزل الشيخ محمد متولى الشعراوى عبر الدكتور حسن راتب عن سعادته بالتواجد فى محراب مولانا الحسين سيد شهداء الجنة وبجوار سيدنا رسول الله وآل بيته، وفى رحاب سيدنا الحسين فى هذه المنطقة بليلة مباركة.

701c2763-3b21-4561-8a67-c37792ff613a
 
17020ebe-cce8-4d9a-9da6-2758a3088319
 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر