حليم لـ عبدالناصر.. أنت باقِ فى نبضى ودمى يا أغلى ما فى الحياة

عبد الناصر وعبد الحليم حافظ عبد الناصر وعبد الحليم حافظ
 
إيناس كمال

لم يكن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، مجرد مطرب أو مؤدى فى مصر، بل استطاع صاحب الحنجرة الذهبية أن يدخل قلوب محبيه، ليس من الجنس الناعم فقط، كان حليم حالة استطاعت تقريب الجميع على وجهة نظر واحدة هى حب الفن، فور علم الجمهور وأعلام الفن والأدب والسياسة بوعكة صحية يمر بها حليم تنهال العشرات من الرسائل عليه للاطمئنان، كما كان حليم يرسل بعضا من الرسائل للزعماء.

حالات نادرة من رسائل العندليب استطاع الكاتب الراحل أكرم السعدنى توثيقها عبر صفحات مجلة "روزاليوسف" فى التسعينات من القرن الماضى، فقد كتب حليم رسائل عدة إحداها فى رثاء الزعيم جمال عبدالناصر.

trtrt
 

وفى رسالة رثاء عبدالناصر، قال حليم "يا زعيمنا العظيم بعد أن استرجعت أنفاسى، من هول صدمة رحيلك عنا، طلبت منى جهة ما أن أكتب عنك، وأنا لم أتعود أن أكتب عنك بل تعودت أن أكتب لك، كنت أكتب لك حينما كنت أرى أن هناك سدودا توضع فى طريق جيل الفنانين، الذى تربى على مبادئك وشرب منها وآمن وعمل بها وكنت يازعيمنا العظيم تشير إلى كيف نتخطى هذه السدود دون أن نصاب بجرح ولو بسيط، ودون أن نصيب أيضا أحدا ممن يقومون بوضع هذه السدود فى طريق تقدم جيلك من الفنانين، وكنت تقول هذا هو صراع الحياة.. لا تخافوا.. تقدموا.. وقدموا كل ما عندكم من فن".

وفى ختام رثائه لناصر قال عبدالحليم "إننى ياسيدى الرئيس الحبيب يا أغلى ما فى الحياة بمصر والعروبة والشرف، إننى سأحمل مبادئك على صوتى، أرددها مدى وجودى فى كل مكان فى العالم، كما كنت أفعل دوما، فأنت باقى فى نبضى وكيانى ودمى، أنت وكل مبادئك العظيمة الخالدة.. رحم الله روحك الطاهرة وأعان الله مصر والعرب". 

mjhh
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر