فى ذكرى ميلاد الموجى.. حقيقة خلافه مع العندليب ووساطة زوجته

الموجى والعندليب الموجى والعندليب
 
إيناس كمال

في مثل هذا اليوم 1 يوليو من عام 1995، رحل عن عالمنا، الملحن الرائع وصاحب لحن "للصبر حدود" و"قارئة الفنجان" و"صافيني مرة" و"رمش عينه"، محمد الموجي، الذى غيّر اسمه فى بداية حياته الفنية من محمد أمين إلى محمد الموجي نظرًا لوجود مطرب مشهور فى عصره بنفس الاسم، تاركًا أثرًا فنيًا عبر الأجيال.

في زمن أبدع فيه نجوم الغناء والطرب أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ومحرم فؤاد وغيرهم، شكل محمد الموجي بألحانه المتميزة ثنائيات معهم كما ساهم فى اكتشاف العديد من الفنانين، على رأسهم هانى شاكر وأميرة سالم.

3201630165217410عبد-الحليم-والموجى-فى-البروفات
 

أما عن علاقة الموجى بعبدالحليم فكانت من نوع خاص، بدأت بأغنية "صافينى مرة" وانتهت بـ"قارئة الفنجان"، ولحن الموجى خلال مشواره مع العندليب، أكثر من 50 أغنية؛ لكن رغم ذلك، تخللت علاقتهم سويا بعض الخلافات التى وصلت أحيانا إلى المقاطعة واحتاجت تدخل المقربين.

اختلف الموجى وحليم عدة مرات حول مقطع "يا مدوبنى فى أحلى عذاب لابعتلك بعنيا جواب" إلا أن العندليب أصر عليه ونجحت الأغنية نجاحًا باهرًا وقال حليم للموجى "شفت يا محمد الكوبليه اللى كنت عاوز تغيره نجح وعجب الناس".

zwhlae

فى إحدى المرات حدث خلاف طفيف، واستعان بـ"أم أمين"، زوجة الموجي، لتقوم بالصلح بينهما، فلجأت إلى حيلة ذكية لإقناع زوجها بأن أخبرته أن أقاربها قادمون من البلد لزيارتهم فى ذلك اليوم، فجلس الموجى ينتظرهم، وإذا بالضيف القادم هو العندليب.

وبعدها، دار عتاب حاد بينهما، انتهى بالصلح فى آخر الأمر، وكان الموجى يقوم بالتلحين لمطربين جُدد على الساحة مثل كمال حسنى، ومحرم فؤاد، وماهر العطار، وعبداللطيف التلبانى.

زادت الفجوة بينهما مرة أخرى بعد نجاح حليم وبسبب اتجاه العندليب إلى أكثر من ملحن وتأجيل عبدالحليم بعض ألحان الموجى التى كان مقررًا أن يغنيها فى إحدى حفلات أضواء المدينة إلى حفلات أخرى، فى الوقت الذى يتغنى فيه بألحان آخرين بعد أن وعد الموجى بذلك‏.

hqdefault

استمرت القطيعة بين الموجى وعبدالحليم خمس سنوات شعر بها النقاد والصحفيون أصدقاء الاثنين‏، وكان لبليغ حمدى فيها نصيب الأسد فى الألحان التى تغنى بها عبدالحليم فى حفلات أضواء المدينة‏.‏

وأثناء الاحتفال السنوى الذى كانت تقيمه المملكة المغربية حل كل من الموجى وعبدالحليم وعازف الكمان الأول أحمد الحفناوى والفرقة الماسية وأعضاؤها، ضيوفا فى أحد الفنادق الكبرى بالمغرب، وحاول الحفناوى خلال تواجدهم التقريب بينهم بالتأكيد على ضرورة غناء حليم لأغنية "رسالة من تحت الماء" التى لحنها الموجى واختارها من أحد دواوين نزار قباني.

وأثناء حفل العشاء الذى يتواجد فيه الاثنان معًا على مائدة واحدة، عرض الحفناوى الفكرة على جميع الحاضرين، رحبوا بها ووقف الحفناوى يعلن أمام الحاضرين أن هذه الليلة هى ليلة الصلح بين عبدالحليم والموجي، فصفق الجميع له وشعروا بسعادة بالغة لهذه المفاجأة، قبل أن ينتهى حفل العشاء، تقدم الفنان الحفناوى وأمسك بيد الموجى ويد عبد الحليم وطلب من الجميع قراءة الفاتحة، وفى نهايتها تعانق الاثنان طويلًا وسط تهانى أعضاء الفرقة والضيوف، ثم جلسا ليكملا عشاءهما معًا‏.‏

وعلى هامش العشاء طلب الحفناوى من الموجى أن يغنى مطلع "رسالة من تحت الماء" بصوته على العود، وانبهر عبدالحليم بالمطلع وغنى مع الموجى المذهب عدة مرات وردده عبدالحليم أكثر من مرة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر