رشحنا لك اليوم.. الفيلم التونسى «بابا عزيز الأمير السابح فى روحه»

فيلم "بابا عزيز.. الأمير السابح فى روحه" فيلم "بابا عزيز.. الأمير السابح فى روحه"
 
إيناس كمال

تستكمل "عين" يوميًا ترشيح أحد أفلام السينما المصرية والعربية والعالمية، التى لاقت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، ومن السينما التونسية اليوم اخترنا فيلم "بابا عزيز.. الأمير السابح فى روحه"، وهو فيلم روحانى صوفى من إخراج المخرج التونسى القدير ناصر خمير.

يحكى الفيلم قصة العجوز الضرير "بابا عزيز"، الذى تصحبه حفيدته "عشتار" التى رغم صغرها فإن روحها موغلة فى القدم كما يقول عنها جدها. يتجه الاثنان نحو مكان يلتقى فيه -كل 30 عاما - المريدون من مختلف الأصقاع لممارسة الرقص والغناء والزهد والتعبد.

ينضم إليهما فى الطريق أناس مختلفون، لكل منهم هاجسه وطريقته التى قيد إليها، إلا أنهم يشتركون جميعاً فى رحلة الحج عبر الصحراء إلى المكان المنشود.

أثناء الرحلة تتعرف الطفلة "عشتار" على قصة جدها، إذ كان أميراً محبوباً قادته غزالة ذات يوم إلى بركة صغيرة فى الصحراء، فرأى انعكاساً زلزله ودفعه للبقاء أياماً وليال كثيرة ثم استأنف حياته بطمأنينة وثقة.

عدة مشاهد من الفيلم تم تصويرها فى المناطق الصحراوية الحدودية بين إيران وأفغانستان، تزامنا مع القصف الأمريكى لأفغانستان عام 2001 وعُرض الفيلم فى الولايات المتحدة ولاقى إقبالا منقطع النظير سواء من الجماهير أو من النقاد.

بدأ المخرج التونسى وكاتب السيناريو ناصر خمير العمل على الفيلم منذ عام 1992، وعرض الفيلم عام 2006، وهو من إنتاج مشترك بين الاتحاد الأوروبى وإيران وتونس، ويعتبر الفيلم الجزء الثالث من مسيرة صوفية شعرية بدأها فى عوالم الصحراء بدأها بفيلم "الهائمون" ليتبعها بفيلم (طوق الحمامة الضائع).

وتتمثل رسالة المخرج من الفيلم فى رد الاعتبار للإسلام وتصحيح المفهوم الخاطئ عن الدين الإسلامى بعد أحداث 11 سبتمبر، ليبرز مفهوم التسامح وسعة الأفق بين مختلف الأطياف.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر