جبل جليدى بحجم تريليون طن يهدد الشواطئ الجنوبية.. تعرف عليه

جبل جبل
 
إيناس كمال

أفادت العديد من الشبكات الإخبارية العالمية، بانفصال جبل جليدى بحجم تريليون طن، وهو من أكبر جبال الجليد المرصودة فى العالم، انفصل عن القارة القطبية الجنوبية "أنتاركاتيكا"، أصبح يهيم باتجاه الشمال وسيحتاج على الأرجح عامين أو ثلاثة أعوام إلى أن يذوب.

ويصل طول الجبل إلى قرابة 5800 كم ما يعادل مساحة دولة لوكسمبرج مرتين أو جزيرة بالى الاندونيسية أو 7 مرات حجم مدينة برلين البريطانية، وبحسب فريق علمى من جامعة سوانسى البريطانية، فإن الجبل انفصل بين يومى الاثنين والأربعاء.

ويبلغ سمك جبل الجليد هذا 350 مترًا وقد سمى «ايه 68» وبحسب العلماء فإنه لن يكون له أى تأثير على مستوى مياه المحيطات لأنه كان يطفو من الأساس على الماء، إلا أن جزءا من حاجز جليدى هائل مسمى «لارسن سى» يضم مثلجات فى غرب انتركتيكا قادرة فى حال احتكاكها بالمحيط أن ترفع منسوب بحار العالم عشرة سنتمترات.

ويحذر بعض العلماء من أن عملية ذوبان الجبل الجليدى قد تؤدى إلى إغراق مناطق ساحلية حول العالم، بسبب ارتفاع منسوب المياه. اذ يقول الأستاذ مارتن سيجرت الخبير بالعلوم الجغرافية والجيولوجيا من كلية لندن، ومدير معهد جرانتهام لتغيّر المناخ والبيئة: "هناك ما يكفى من الجليد فى انتاركتيكا، حتى إذا ذاب كله، على الأقل طفا على سطح المحيط، سترتفع منسوب البحار بنحو 60 مترا".

العلماء أشاروا إلى أن تفتت هذا الجبل سيشكل مخاطر على السفن، كما أن الجبل يقع خارج مسارات التجارة الرئيسية لكنه على المسار الرئيسى للسفن السياحية الزائرة من أمريكا الجنوبية.

يذكر أنه فى عام 2009 جرى إجلاء أكثر من 150 من الركاب وأفراد الطاقم بعد غرق السفينة ام.تى.فى اكسبلورر بعد اصطدامها بجبل جليد قبالة القارة القطبية الجنوبية.

ويعانى «لارسن سى» من صدع كبير منذ سنوات طويلة وقد زاد فى الأشهر الأخيرة، وقد بلغت الزيادة 18 كيلومترًا خلال ديسمبر وحده، ومطلع يوليو الحالى كان جبل الجليد الذى تشكل الآن، موصولًا بانتركتيكا على خمسة كيلومترات فقط.

وكانت مراكز الأبحاث تراقب هذه المنطقة فى أعقاب ظهور شرخ بالجليد بطول 17 كيلومترا منذ شهر يناير الماضى، ولكن تحرك الجليد فى الشهر الماضى تزايدت بنسبة أكثر من 10 أمتار يوميا، ما أدى فى نهاية المطاف إلى انسلاخ الجبل الجليدى كليا.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر