علاقة خاصة جمعت محمد عبد المطلب بموسيقار الأجيال.. تعرف عليها

عبد المطلب عبد المطلب
 
إلهام الجمال

أستاذ الأغنية الشعبية، معه أصبح لها مذاق خاص، فصوته النادر التكرار أضفى عليها بريقا ومنحها تميزا، فتحول مع الزمن إلى مدرسة تخرج منها نجوم الأغنية الشعبية على مدى عقود متواصلة.

منذ يومين مرت ذكرى ميلاد محمد عبد المطلب، التى تحمل رقم 107، والتى وافقت يوم الـ13 أغسطس من عام 1910.. لذلك نمنحك الفرصة للتعرف على العلاقة، التى جمعت أستاذ الأغنية الشعبية محمد عبد المطلب بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

3f5576ede16caceae739b79c135318c2
 

لا يعرف الكثيرون أن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب هو من اكتشف الفنان محمد عبد المطلب، ومنحه تأشيرة الدخول لعالم الفن، فبقدومه من قريته الصغيرة شبراخيت إلى عاصمة الفن القاهرة باحثا عن فرصة يثبت فيها حضور موهبته، ويؤكد بها عشقه للفن.. جمعته الصدفة بموسيقار الأجيال.

وكانت البداية فى معهد الموسيقى العربية الذى ذهب إليه الصبى الصغير متحسسا فرصة، وباحثا عن يد تمتد له، فلمح الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذى كان قد بدأ يخطو خطوات واثقة ف عالم الفن بعد أن منحته منيرة المهدية فرصة الظهور كبطل فى مسرحيتها كيلو بترا واثبات موهبته بتلحينه فصلها الثالث بعد رحيل فنان سيد درويش المفاجئ. هناك حيث كان يجرى عبد الوهاب بروفات لأغنياته تعرف عليه كما تعرف على غيره من الملحنين.

2014-10-23_00029

لكن وبسبب ضيق الحال وتأزمه، احتاج الصبى المغترب لنقود يواجه بها فقره فى المدينة الواسعة، فما كان منه إلا أن توجه إلى مكتب عبد الوهاب شاكيا له حاله وباحثا عنده عن فرصة. فأقرضه عبد الوهاب 10 جنيهات، ومنحه فرصة الالتحاق بفرقة منيرة المهدى، كما جعله فردا من الكورس الخاص به، ليعمل عبد المطلب مع عبد الوهاب 7 سنوات متواصلة اقترب فيها من كواليس صناعة الأعمال الفنية المختلفة وكون صداقات عديدة.

55ce01c71514a-bd-lmtlb-02_1439564230

 لكنه اختلف مع عبد الوهاب وتحولت الصداقة إلى خصام وقطيعة بسبب فيلم "الوردة البيضاء"، حيث وعد عبد الوهاب عبد المطلب أن يصطحبه معه إلى باريس أثناء تحميض الفيلم. لكنه اخل بوعده مما اغضب عبد المطلب وجعله يترك العمل معه.

596c272dda7d3778f311ee8fd8fe54a1

التحق عبد المطلب بعد ذلك بفرقة بديعة مصابنى، وهناك قام بأداء أغانى عبد الوهاب فحقق نجاحا ملحوظا وشهرة واسعة عرف بسببها النقود لأول مرة فى حياته. لتعود المياه لمجاريها مرة أخرى بينه وبين مكتشفه الذى قرر أن ينهى القطيعة مستغلا نجاحه لينتج له فيلم "تاكسى حنطور" الذى عرض على شاشات السينما فى عام 1945. والذى كان من تأليف أبو السعود الإبيارى، أما الخراج فقد كان لأحمد بدر خان.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر