محمد فوزى ومديحة يسرى.. قصة زواج أنهته الغيرة وأشعل الصحف

وقوع سمراء النيل فاتنة الرجال فى شباك الموسيقى الفذ والمطرب المختلف خفيف الظل كان حدثا فنيا تناولته الصحف والمجلات بشغف واهتمام واضح، وكذلك فعلت مع قصة انفصالهما التى أدهشت عشاقهما وأثارت فضول جمهورهما.

فى ذكرى ميلاد محمد فوزى التى تمر اليوم 15 أغسطس تعرف معنا على قصة زواجه من مديحة يسرى التى انتهت بسبب الغيرة والخيانة.

البداية قبلة فى لبنان

فى بداية الخمسينات من القرن الماضى، كان محمد فوزى اسما فنيا مميزا، وكذلك كانت مديحة يسرى واحدة من أبرز جميلات الوسط الفنى.. التقيا معا لأول مرة فنيا فى فيلم "قبلة فى لبنان" الذى تقاسما بطولته وصورت أحداثه بين لبنان ومصر. وخلال فترة التصوير تقربا وبدأ الحب يتسلل إلى قلب كل منهما فهى الجميلة الفاتنة التى تؤسر قلوب الرجال، وهو النجم الشاب خفيف الظل الذى تقع الجميلات فى شباكه لفرط كرمه وشهامته ونبل أخلاقه.. لذلك لم يكن عرض الزواج الذى تقدم به فوزى لمديحه شيء مفاجئ بالنسبة لها.. فوافقت ليتم الزواج فى عام 1952، ويصبحا مع الوقت من أشهر ثنائيات الوسط الفني.. حيث تشاركا فى الحب والفن

سنوات الحب والغرام

عاشت مديحة يسرى مع محمد فوزى أجمل سنوات عمرها كما صرحت فى أغلب حواراتها الصحفية التليفزيونية، فمعه عاشت الحب ولمست النبل وتحصّنت بشهامة رجل نادر من نوعه، أسفر الزواج عن طفل وحيد لمديحه هو عمرو الذى توفى شابا، وهو الابن الرابع لمحمد فوزى الذى أنجب ثلاثة أبناء من زوجته الأولى. وهم الأبناء الذى طلبت مديحة يسرى أن ترعاهم مع ابنها فى بيتهما، وقد حدث بالفعل على مدار 7 سنوات تكفلت مديحة براعيتهم بنفسها من فرط حبها لفوزى.

الغيرة وخبر صحفى كاذب أشعل الخلاف

لم تستمر سنوات العسل كما فى كل الحكايات طويلا، حيث بدأت الغيرة تدب فى قلب فوزى، وذلك لنجاح مديحة وانتشارها فنيا، وكانت البداية مع فيلم "خالد بن الوليد" الذى تقاسمت فيه البطولة مع حسين صدقى وعمر الحريرى، وهو العمل الذى تطلب سفرها إلى روسيا، وهنا غار فوزى وخصوصا أنها لو تخبره، ولم تطلب منه التصريح الذى يمكنها من السفر بحسب الإجراءات المتبعة، واستعانت بوزير الثقافة فى تلك الفترة عبد القادر حاتم. ليتشاجر معها فوزى ويتخاصما أسبوع، وهو الخصام الذى استغلته صحيفة الأهرام ونشرت مانشيت ''طلاق محمد فوزى ومديحه يسري'' أثناء رحلتها إلى روسيا.

وكما أكدت فى أحد حواراتها قالت مديحة يسرى أن فوزى خاف من غضبها إذا علمت بالأمر فأنهى الخصام واستقبلها بنفسه فى المطار بباقة ورد.

انتهى الخلاف لكن الغيرة لم تنتهي، فلقد أكدت مديحة يسرى أنه كان يغضب كثيرا إذا ما تم دعوتها إلى أحد المهرجانات الفنية ويتم تجاهله، وهو الأمر الذى تعاملت معه يسرى بتحدٍ، حيث كانت تقبل كل دعوة توجه إليها وتفرح بصورها التى تنشرها الصحف وتستفزه متباهية بها وبأنها يتم دعوتها على عكسه.

بداية النهاية

مع استمرار الخلافات تحول الثنائى الذى تشارك فى بطولة الأفلام وإنتاجها، وجرت خلفهما الصحف ليتحولا إلى صورة على أغلفتها تضمن من خلالها الانتشار، وتستغل الشركات المختلفة قصة حبهما لتقديم لترويج منتجاتها فأصبحا وجه إعلانى متميز؛ إلى أعداء يتعمدا جرح كرامة بعضهما البعض، فتجاهل فوزى وجود زوجته فى العديد من المناسبات العامة وتعمد استفزازها بتقربه من نجمات منافسات لها، ولما تأكدت أنه يتعمد إثارة غيرتها تجاهلته، فكان أحيانا يضع أحمر الشفايف بنفسه على ملابسه ويريها إياه فلا تهتم. وهو الأمر الذى جرح كرامته كثيرا.. ولم يجد حلا لرد اعتباره سوى خيانتها. وهى الخيانة التى ترتب عليها الانفصال وانتهاء قصة غرام خلدها الفن حتى الآن.