في ذكرى رحيله .. كلمات لم يعترف بها أحمد زكي

احمد زكى وعادل امام احمد زكى وعادل امام
 
إلهام الجمال

الحياة الصعبة التي عاشها النجم أحمد زكي، زرعت بداخله كره واضح لبعض الكلمات، التي صار بعضها منطقة محرمة لا يعترف بها ولا وجود لها في قاموسه، بينما تحولت الأخرى لقنابل موقوته تفجر غضبه إذا ما تم ذكرها إمامه..

تعرف معنا في السطور التالية على الكلمات التي لم يعترف بها أحمد زكي

بابا وماما

يؤكد كل من عمل مع النجم الكبير أحمد زكي أنه كان يحاول دوماً التهرب من نطق كلمتي "بابا وماما" في أي عمل فني يؤديه، فكان دائما يبذل قصارى جهده لإلغائهما من أي حوار في أي سيناريو فني يعرض عليه، وإن كان وجودهما ضروري كان يتحسس جداً عندما ينطقهما، ويرجع ذلك لنشأته كطفل يتيم، فقد فقد والده بعد أشهر من والدته، وابتعاد أمه بزواجها بأمر عائلتها، ليتربى في بيت جده ثم خاله، لا يعرف معنى لتلك الكلمات التي لم ينطق بها في طفولته أبدا كغيره من أقرانه، فهو لم يشاهد أمه إلا عندما كان عمره سبع سنوات، وكان اللقاء سريعا صامتا لا يذكر منه سوى نظرة عينيها التي احتضنته بها دون أن تنطق بكلمة.

 

النجم الأسمر

بشرة أحمد زكي السمراء لم تميزه بداخل الوسط الفني فقط، لكنها ميزته على صفحات الجرائد وخاصة في أخبار النميمة، والتي كانت تكتب عنه في العديد من الصحف والمجلات إذا ما تطرقت هذه الإصدارات لإشاعات تثار حوله أو شنت حربا عليه، فكانت تحرص علي تجهيل الخبر وتكتفي بذكر كلمتي "النجم الأسمر" وهي الكناية التي كانت تثير غضبه وتشعل ثورته، لأنها تميزه بوضوح للجميع ملصقة به أخبار لا علاقة لها بالحقيقة تسيء إليه في أغلب الأحيان.

ميكانيكي  وأسود بس موهوب

عبارة ظلت عالقة بذاكرة العبقري أحمد زكي لأنها كانت أول تعليق يستمع إليه من لجنة الاختبارات التي أجازت دخوله لمعهد الفنون المسرحية، عندما  تقدم للالتحاق به بعد حصوله على الثانوية الصناعية قسم خراطة الزقازيق، والتي كانت تلقى على مسامعه أغلب سنوات دراسته بالمعهد وكأنها سبة، تجعله في طبقة متدنية عن زملاءه.

الموت

عاش أحمد زكي يرفض فكرة الموت ويخشاه، ويكره كلمة الموت بشكل واضح، كما كان يثور إذا ما ذكرها أحد أمامه.

ومن أطرف المواقف التي تؤكد ذلك، ما حكاه الكاتب الصحفي بلال فضل في أحدى حلقات برنامجه الموهوبون في الأرض التي تطرق فيها إلى حكاية قصها عليه النجم أحمد زكي خلال أحد الحوارات التي أجراها معه، حيث حكي فضل علي لسان زكي قائلاً:

شوفت اللي عمله عادل من يومين في فرح ابنه رامي؟، يعني أنا أروح عشان أجامل رامي، وعشان بحب عادل، والصداقة القديمة معاه وبقول النفوس تصفى، وفي داهية الخلافات اللي بينا، ودخلت أسلم على رامي وقاللي بحبك يا أستاذ، وقعدت مع صلاح السعدني ومحمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز، فيجيلي عادل يسلم وويقولي شوفت يا أحمد خلاص هنموت، كبرنا وبنجوز العيال وشكلك هتموت قريب، وأنا عجزت وهموت أنا كمان.

ليؤكد بلال فضل أن عادل إمام يعرف من خلال علاقته القديمة بأحمد زكي أن الأخير يخشى الموت، ما دفعه لقول تلك العبارات على سبيل الدعابة، ليرد أحمد زكي على هذه الكلمات بود "ربنا يديك الصحة إحنا لسه شباب، لكن يصر الزعيم على استفزاز العبقري فيواصل: خلاص هنموت ويلا حسن الختام وجوزنا العيال وبقينا عواجيز، ليرد زكي: لا لا، إن شاء الله ربنا يديلنا طول العمر، وكرر الزعيم جملته: ياه.. الأيام بتجري وخلاص هنموت يا أحمد، ما أغضب أحمد ودفعه لترك الحفل، بعد أن قال: كفاية بقى طلعت عيني بسيرة الموت.

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر