لا زالت حرب أكتوبر حافلة بالعديد من الأسرار والحكايات التى تستحق تسليط الضوء عليها بذكرى حرب أكتوبر التى تتزامن انطلاقتها مع اليوم الذى نسترجع فيه ذكريات تلك المعركة المجيدة عبر السطور التالية بالتركيز على واحدة من أشهر الحكايات، والتى تتمثل فى شفرة الحرب، صاحب فكرة الشفرة حينما اقترح على قائده استخدام اللغة النوبية كشفرة رداً على النجاح الإسرائيلى المستمر فى فك كل الشفرات، ولذلك اقترح هذا الاقتراح نظراً لأن اللغة النوبية تسمع ولا تقرأ وبالتالى من الاستحالة فك شفرتها.
الجندى النوبى أحمد إدريس صاحب فكرة الشفرة
البطل النوبى أحمد إدريس أكد أنه ما أن اقترح على قائده هذا الأمر حتى أسرع إلى الرئيس السادات وأخبره بالأمر ليطلب الرئيس الاجتماع بهذا الجندى النوبى، ويؤكد له على إبقاء الأمر سراً بعدما علم بأن إدريس لم يخبر أحد سوى قائده بالأمر ليظل الأمر سراً بين خمسة أشخاص فقط على الكوكب وقتها حسب رواية إدريس بأحد الحوارات الذى تحدث فيها عن الأمر، إدريس أكد أيضاً أن الرئيس السادات هدده بأن هذا الكلام لو خرج حتى لعياله أو وزوجته سيشنقه فوراً.
الجندى النوبى أكد أيضاً على أن استخدام الشفرة النوبية أدهش العدو الإسرائيلى على مدار الحرب لعدم فهمهم تلك اللغة نهائياً، بالإضافة إلى عدم إدراكهم بأصل ما يسمعونه حتى ظنوا أن المصريين اخترعوا لغة جديدة أدخلوها على العالم.
لقطة أرشيفية من حرب أكتوبر
ومن أشهر الكلمات التى استخدمها المصريون خلال حرب أكتوبر كلمتين شهيرتين تعدان الأشهر وهما ساع آوى وأوشريا والأخيرة تحديداً أكثر كلمة استخدمت لأنها تعنى اضرب، ولذا بمجرد إصدار تلك الكلمة لكل الوحدات تنطلق النيران من الجيش المصرى، أما كلمة ساع آوى فتعنى الثانية ظهراً أى ساعة الصفر التى تم إطلاقها لكل القواد وكل الجنود ليعلموا بموعد الضربة.
البطل أحمد إدريس صاحب فكرة الشفرة خلال أحد اللقاءات
