دكتورة هويدا مصطفى: فتاوى الفضائيات أول أسباب التطرف

الدكتورة هويدا مصطفي الدكتورة هويدا مصطفي
 
محمود جلال

من المفترض أن يكون للبرامج الدينية دورا فعالا فى التنمية الإنسانية والحياتية للمجتمع، إلى جانب دورها فى طرح الأحكام التشريعية، وتوعية المجتمع المسلم بضرورة تنفيذ أحكامها، والحول دون ذلك، إلى جانب عرض الفتاوى التى تخص أمورا بعينها، إلا أنه فى الفترة الأخيرة كانت قد قامت بعض البرامج بل والفضائيات المهمة ببث الفكر المتطرف إلى جانب تقديم المادة الدينية المتعارف عليها، وإصدار فتاوى همجية لا تمت للإسلام بصلة، ولذلك تعرض، "عين"، رأى دكتورة هويدا مصطفى فى دور البرامج الدينية وما آلت إليه بعض القنوات :

قالت دكتورة هويدا مصطفى "بشكل عام البرامح الدينية لها دور مهم فى نشر الوعى الدينى والقيم الدينية، والدعوة إلى السلوكيات الإيجابية، وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام، والاهتمام بنشر جوهر العقيدة الدينية القائمة على التسامح وإعلاء قيم العدل والمساواة وغيرها من القيم النبيلة، التى تبنى شخصية الفرد وتحارب الفكر المتطرف، وهو ما نحتاجه الآن بشدة نظرا لانتشار الفكر الدينى المتشدد الذى يدعو إلى التعصب ونبذ الآخر والتمييز وعدم الفهم الصحيح للدين، وهو ما ظهر للأسف بعد انتشار القنوات الدينية وظهور بعض الشيوخ الذين أطلقوا العديد من الفتاوى المتشددة، وأشاعوا الفكر المتطرف ما أساء لصورة الإسلام، بتقديم صورة غير حقيقية، تبعد عن جوهر الدين الصحيح الذى يقوم على الاعتدال والوسطية".

وأضافت "لابد من التدقيق فى مضمون البرامج الدينية وأن تكون مواكبة للعصر وتعمل على تبسيط المضامين الدينية والتفسير الصحيح والمعاصر للإسلام، خاصة مع تنامى الاحتياج والدعوة إلى تطوير الخطاب الدينى حتى يتلاءم مع الواقع المعاصر، وهذا يتطلب التدقيق فيمن يقدم الرسالة الإعلامية الدينية فلا يتصدى لها إلا من يمتلك الخبرة، ويكون مؤهلا لهذا العمل، نحن بحاجة إلى تطوير البرامج الدينية لتتصدى لكثير من القضايا المجتمعية وتنشر القيم النبيلة ومراجعة الفتاوى الغريبة، التى انتشرت وأثارت الجدل بسبب دخول شخصيات غير مؤهلة لهذا العمل".

 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر