حكايات محمود عبد العزيز وعلاء ولي الدين ونور الشريف مع هوس الأضرحة

علاء ولى الدين علاء ولى الدين
 
ذكى مكاوى

احتفل الآلاف أول أمس بمولد السيدة نفسية، وحرص على التواجد في «الليلة الكبيرة» لمولدها الآلاف الذين حضروا من كل حدب وصوب، للتقرب من المقام، والتبرك به.

هوس الأضرحة وزيارة مقامات أولياء الله الصالحين، كما يدعوهم المتصوفيين، لا يقتصر فقط على البسطاء الذين يطمعون في بركة الأولياء وشفاعتهم لهم، بل إنها تمتد أيضا للمشاهير والشخصيات العامة، بل والسياسيين أحيانا..

الراحل محمود عبد العزيز يعد واحدا من أهم مجاذيب أهل البيت وأصحاب المقامات من الأولياء، فقد أكد محمود في أحد حواراته مع الإعلامي عمرو أديب، أنه كان حريصا على زيارة مولد السيد البدوي الذي يقام سنويا في شهر أكتوبر بمدينة طنطا، وحكى له أنه في إحدى المرات، عرض على صديقته النجمة يسرا أن ترافقه للمولد ليتبركا بخير السيد البدوي، وبالفعل وافقت على الفور، لكنهما تعرضا لكثير من المضايقات، بل نشبت خناقة كبيرة معهم بسبب تحرش البعض بيسرا، لتكون هذه المرة هي المرة الأخيرة التي يزور بها محمود عبد العزيز أي ضريح.

نفس الأمر مع حسن حسنى الذى اعتاد فى شبابه على زيارة مدينة طنطا، لأن لديه كثيرا من الأصدقاء هناك، لذلك كان دائما ما يحضر مولد السيد البدوي، ويزور مقامه الموجود بشارع السكة الجديدة في منطقة المحطة.

ومن السيد البدوى إلى السيدة نفيسة التى تستأثر بمكانة خاصة في قلوب محبى آل البيت، وقد ظهرت هذه المحبة واضحة لدى الراحل نور الشريف الذى أكد بعدد من الحوارات على محبته لهذا المكان بشكل خاص، ووصل حب الراحل جمال إسماعيل لمقام السيدة نفيسة لدرجة توصيته على الدفن بقربها، الأمر وبالفعل تم دفنه فى مقبرة محمد بك شاكر التى تبعد عن مقام السيدة نفيسة بعشرة أمتار فقط.

فريد شوقى أيضاً عُرف عنه زيارة مقام السيدة، شأنه شأن عادل إمام الذى اعتاد على الأمر فى شبابه، بينما يعد علاء ولى الدين واحدا من أهم الممثلين الذين عرف عنهم عشق زيارة آل البيت وأصحاب المقامات بشكل عام حتى أنه وكما أكد لنا صديقه سليمان عيد كان يحرص دائماً على الذهاب إلى الحسين ويصر على عمل عزومة لمريدي المقام من المجازيب، ويأكل معهم، وحين سأل عن السبب أكد أن هؤلاء المجاذيب لا يفرحوا بالأموال وإنما يفرحوا بمن يعاملهم جيداً ويحترمهم ولذلك كان يقربهم إليه ويعاملهم بتواضع كبير، الغريب أن عزاء علاء ولى الدين ومثلما قال سليمان عيد، شهد حضور العشرات من هؤلاء المجاذيب الذين حرصوا على التواجد حول السرادق.

ولم تتوقف زيارة الأضرحة عند الفنانين فقط وإنما هناك عدداً من السياسين يعدوا من أشهر المجاذيب الذين لا يقلوا فى انجذابهم للمقام عن العوام ومنهم اللواء محمد عبد الحليم موسى وزير الداخلية الأسبق، والمفاجأة أن علاء مبارك كان يحرص قبل الثورة على زيارة المقام مرة كل شهر بدون حراسة، وهذا ما أكده أحد المتواجدين بجانب المقام.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر