رغم مرور 44 عاماً على وفاته إلا أن اسمه لا زال مرتبطاً بأذهان الكثيرين بعدما أصبح أسلوبه فى الفن التشكيلى مدرسة من يتمكن من السير عليها فقط يصبح عظيماً، الأمر الذى جعله الفنان التشكيلى الوحيد المعروف بين محبى الفن التشكيلى أو حتى هؤلاء الذين لا يحبوا الفن التشكيلى كل ذلك لما قدمه طوال حياته من أساليب جديدة ومتنوعة لازال يتم تدريسها إلى الآن حتى صار من يتمكن من فعل أى شىء بحرفية وجمال شديدين فى أى مجال يوصف بأنه (بيكاسو) مما دفعنا لتسليط الضوء عليه فى ذكرى وفاته.
والد بيكاسو يعتبر أول من اكتشف بموهبته وآمن بها حتى قال عنه ذات مرة أن أول كلمة نطق بها كلمة رصاص، كما أكد والده ان ابنه بعدما تعدى الـ10 سنوات من عمره كان يفاجئه برسوماته المتميزة وذلك رغم أن والده كان يعمل بكلية فنون جميلة ولكن لم يستطع مضاهاة ابنه مما جهله يرعاه جيداً قبل أن يصطدم بمشكلة كبيرة اثرت على مسيرته حينما توفيت اخته فى عام 1895 بمرض الدفتيريا مما عرضه لأزمة نفسية حادة انعكست على رسوماته قبل انتقال الأسرة لبرشلونة ومحاولة والده نسيانه للأمر بإقناع المسئولين بإلحاق ابنه فى أكاديمية الفنون الجميلة ليبهر لجنة التحكيم آنذاك حينما قدم بيكاسو الامتحانات المطلوبة فى أسبوع واحد فقط رغم أنها تأخذ شهرا كاملا، كل ذلك رغم أن سنه لم يتعد الـ13 عاماً.
عام 1911 ذهب بيكاسو إلى باريس باعتبارها عاصمة الفن فى أوروبا، وقابل هناك الصحفى الفرنسى ماكس جاكوب الذى أصبح فيما بعد صديقه المقرب، وساعده على تعلم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسى، واتسمت حياة الثنائى بالمعاناة من الفقر واليأس لدرجة أن بيكاسو كان يقوم بحرق أعماله الفنية حتى تدفأ الغرفة التى كان يسكن بها هو وجاكوب لشدة البرد.
بعد ذلك تمكن بيكاسو من السير على خطى من سبقوه فى فن الرسم قبل أن يبدع بشكل كبير وتصبح له مدرسته الخاصة التى أبهرت الجميع ولمن لا يعلم لم يكن بيكاسو مجرد رسام وإنما دخل مجال الكتابة والشعر وألف مسرحيات، كل ذلك من مبدأ كان يأمن به وتلخصه جملته الشهيرة : أفعل دوماً ما لا أعلمه.
بيكاسو أيضاً كان معروف بولعه بالصور بشكل كبير ومختلف عن بقية المشاهير حتى أنه كان يلتقط الصور فى البانيو وأى مكان، حتى ارتبطت به جملة أحمد راتب الشهيرة فى فيلم يا رب ولد حينما قال لفريد شوقى أنا فنان بوهيمى يفعل ما يحلو له.
Picasso
The-Clown
The-Old-Guitarist
Violin
بيكاسو واخته
بيكاسو