أنيس بوفريخة لـ«عين»: إيران وكوبا والهند نجوم أول مهرجان تونسى للإيقاعات

أيام قليلة فقط تفصل جمهور المزيكا العالمية فى تونس ومهووسي الطبول عن انطلاق أول تجربة كرنفالية رسمية تختص بموسيقى الإيقاعات، تتجسد فى المهرجان الدولى للإيقاعات، والذي تستقبلها مدينة سوسة التونسية بدءًا من السبت المقبل.

ويقدم "Fipems" جرعة موسيقية مركزة من مختلف أنواع الموسيقى الإيقاعية من حول العالم، وجمعها فى إطار مهرجان فنى مستقل، يعد أول تجربة كرنفالية من نوعها تهتم بتسليط الضوء على "الإيقاع" فقط دون الاتكال على فكرة الفرق الغنائية والمطربين، خاصة وسط التهميش العربى لهذا المجال، واقتصار توصيفه فى فكرة "طبل"، ويهدف المهرجان مثلما كشف أنيس بوفريخة، رئيس جمعية "نحن نحب سوسة" ورئيس المهرجان، إلى توفير "بيئة" موسيقية، وتقديم ملتقى رسمى لرواد المجال الإيقاعى من حول العالم يكون مركزه "سوسة" في قلب بلاد تونس، مع تقديم وصلة موسيقية جماهيرية متكاملة، لاتعتمد فقط على الحفلات وإنما ورش العمل واللقاءات بين المشاركين.

كما أضاف بوفريخة، أن نسخة المهرجان الجديدة ستقدم لعشاق الإيقاعات فرصة تذوق 6 مذاقات إيقاعية عالمية، تتمثل في الحفلات الرئيسية بالمهرجان، من إيران وكوبا والهند وتونس، تضم الظهور الاستثنائية للظاهرة الكوبية أبرهام ماناسفارول ومجموعته الموسيقية في حفل الافتتاح، وفرقة دوهاد الهندية، ومجموعة حبيب مفتاح من إيران والفنان التونسي مجد بوخضير، مع مشاركة خاصة لعازف الإيقاعات التونسي عماد عليبى المشارك أيضًا في الجهة المنظمة للمهرجان كمدير فني والذي سيقوم بإحياء حفل الختام بحفل مزيج موسيقي مع "دوهاد".

وأشار رئيس المهرجان إلى سعي الكرنفال لتوفير فرصة المزج بين الثقافات الموسيقية للتجارب العالمية المشاركة مع عدد من الموسيقيين التوانسة في ورش عمل موسيقية تسبق موعد الحفلات الجماهيرية، بحيث ينقسم اليوم صباحًا بعروض حية للفرق التونسية الإيقاعية وفي منتصفه ورش العمل وختامها مسك مع الحفلات اللايف، حتى إسدال الستار على المهرجان يوم السبت 23 ديسمبر، منوهًا إلى سر اختيار شعار المهرجان تحت مسمى "التحدي"، لما يمثله من رسالة الفن والموسيقى بشكل عام باعتبارها الدرع الواقي والسلاح الرادع ضد الإرهاب والتطرف الفكري بأنواعه، واعتبار الموسيقى الإيقاعية حمامة سلام تجمع مختلف الشعوب بدون حواجز اللغة والثقافات والفكر.