زى النهاردة منذ 12 عاما انطلقت بطولة لا تنسى فى كرة القدم وهى بطولة أفريقيا فى مصر 2006 التى احتضنتها وفاز بها منتخب مصر ليعود إلى الواجهة ويبدأ رحلته التاريخية مع الجيل الذهبى للفراعنة بقيادة جهاز فنى يصنفه كثيرون على أنه الأفضل فى التاريخ، بعدما تمكن من الفوز بـ3 بطولات متتالية اكتفى فيها كافة الخصوم بالمتابعة فقط وسط نتائج كبيرة يحصدها المنتخب المصرى مع كل مشاركة له حتى 2010، ولذلك نتذكر معاً خلال السطور التالية ملامح من تلك البطولة العظيمة.
ملخص مباراة مصر وليبيا
بطولة أفريقيا استضافتها 4 مدن هى بورسعيد والقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية أبهرت الجميع خاصة مع الحضور الجماهيرى المتميز الذى سيطر على المدرجات والممثل فى الرقى وشياكة المشجعين، الذين حرصوا على مساندة المنتخب الذى بدأ فى مجموعة نارية فيها منتخبان عرب أحدهما عقدة ممثلة فى المغرب بينما المنتخب الثانى هو الجار الليبى بينما المنتخب الرابع فهو كوت ديفوار أقوى منتخب آنذاك فى أفريقيا بتشكيلة قوية من النجوم.
بطولة افريقيا
كل ذلك لم يقف أمام طموح منتخب مصر الذى بدأ بداية قوية بـ ثلاثية فى مرمى ليبيا تبعها تعادل سلبى مع المغرب، وفى النهاية فوز كبير على كوت ديفوار بـ ثلاثية مقابل هدف، ولكن يبقى أهم ما نتذكره فى دور المجموعات لقاءى المغرب وكوت ديفوار فالأول انتظره الملايين بدافع تحقيق انتصار غائب منذ ثمانينات القرن الماضى، إلا أن أحمد فتحى وعماد متعب تسابقا على إهدار أفضل فرصة ممكنة للتسجيل فى لقطتين رسخا عقدة المغرب بإنهاء المباراة بنتيجة سلبية دفعت المشجعين للوقع فى فخ المعادلات الرقمية خوفاً من صدمة الخروج المبكر من البطولة خاصة مع تصدر كوت ديفوار البطولة لفوزها على ليبيا والمغرب لتحصد 6 نقاط جعلوها فى المركز الاول بفارق نقطتين عن منتخبنا الذى لم يفصله عن المغاربة سوى 3 نقاط بما يعنى أن المغاربة فى حالة فوزهم على ليبيا بفارق أهداف كبير وخسارة مصر قد يودعوا البطولة فى أكبر مفاجأة.
مع غياب دروجبا عن كوت ديفوار بداعى الإصابة فى تلك المباراة فرح المصريون واطمأنوا أكثر مع عدم نسيان هزيمتى الأفيال الذى تعرضت لها مصر بتصفيات المونديال، إلا أن النتيجة جاءت ثقيلة عبر ثلاثية تاريخية أكد بها جيل حسن شحاتة عزمه على كتابة جيل جديد ليضربوا موعداً مع الكونغو نستعرض حكايتها وحكاية ما تبقى من البطولة فى الحلقة الثانية التى تتعرض لمشادة ميدو الشهيرة مع حسن شحاته وضربة جزاء أحمد حسن الضائعة فى النهائى التى كادت أن تضيع الحلم وأمور أخرى لها علاقة بحسام حسن.