ما لا تعرفه عن عبدة الشيطان.. تجده فى السطور القادمة

بشعرهم الطويل، وسلاسلهم الطويلة التي يتدلى منها رأس شيطان بقرنين ورسم الصليب المعقوف الذي احتل صدورهم وأذرعهم، عرفهم الشارع المصري للمرة الأولى في 1997، عندما ألقي القبض عليهم أثناء قيامهم بحفلاتهم الموسيقية الصاخبة بقصر البارون بحي مصر الجديدة، لتوجه إليهم أجهزة الأمن حينها العديد من التهم جاء على رأسها عبادة الشيطان وممارسة الجنس الجماعي، لكن بعد فترة تم حفظ القضية بعدما تبين أن هؤلاء مجرد مجموعة من الشباب المحبون لموسيقى "الميتال"، لتختفي الظاهرة وينسى الشارع المصري الأمر، لكن الموضوع عاد للصدارة مرة أخرى عندما قامت قوات الأمن في 2001 بإلقاء القبض على52 شخص من الشباب مرة أخرى على ظهر باخرة على النيل وتم إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة العليا بتهمة الإساءة إلى الأديان.

وعلى الرغم من اختفاء الظاهرة من الشارع المصري لسنوات طويلة وعودتها مرة أخرى فجأة سواء بشكل جدي أو هزلي، يبقى السؤال المهم، هل هناك فعلا ما يسمى بعبادة الشيطان؟، وهو ما حولنا الإجابة عنه من خلال البحث عبر الشبكة العنكبوتية لنجد أنه بالفعل هناك منظمات عالمية تحمى تحت مظلتها من يطلقون على أنفسهم عبدة الشيطان، مثل " ONAو OSV" و كنيسة الشيطان التي أسسها أنطون لافي سنة 1966  بسان فرانسيسكو، لتضم لائحة من مشاهير العالم من فنانين وعلماء وسياسيين وفلاسفة، معظمهم من أبناء العائلات الثريّة في أمريكا وأوروبا، ودولتي تنزانيا وجنوب أفريقيا، وصل عددهم إلى 50 ألف.

ولهؤلاء المجموعة كتاب يطلقون عليه "الإنجيل الأسود"، يروجوا من خلاله لعباده الشيطان التي يبشرون لها  تحت مسمى الديانة، التى تقوم على الاعتراف بأن سيد الأرض هو إبليس، فهو في رأيهم خالق البشرية، وأن الجان هو الإله المعاون له، وهذه الديانة مؤسسة على الأديان السابقة.

ومن هنا جاء اسمهم "عبدة الشيطان" لأنهم يعبدون الشيطان ويعتبرونه ربهم ويتقربون منه ويكونون عبيد له، ويدعون من عبادتهم له أن يمنحهم قوى شيطانية أثناء ممارستهم طقوسهم التي يعبدونه من خلالها. والتي من أهمها وأشهرها:

- تدخينهم للمواد المخدرة والخمور

- دوران الرؤوس أثناء رقصاتهم التي تتم بشكل هائج وعنيف، وتكون أعينهم مغلقة رافعين أيديهم للأعلى أثناء دعوتهم للشيطان الأكبر إلى جانب رسمهم بأيديهم في الهواء تحيه للشيطان.

- ممارسة الجنس مع الموتى وتشويه جثثهم من خلال زيارتهم ليلًا للقبور والرقص على جثث الموتى.

-  شربهم للدم وحبهم للظلام واستخدام السحر الأسود.

-  كما أنهم يذهبون إلى الصحراء ويقيمون في الكهوف حتى يحل الظلام الدامس عليهم.

وإلى جانب طقوسهم الشاذة، يتميز أتباع ديانة الشيطان، ببعض السمات المميزة منها شهرتهم بثقب أذانهم وأفواههم وأسرتهم وألسنتهم ووضع الأقراط فيها،  ووشمهم لأجسامهم وتزينهم بأطواق من حديد.

وارتدائهم الدائم للونين الأسود والأحمر، وفتياتهن تضعن الحمرة السوداء وطلائات الأظافر التي تحمل نفس اللون وارتداء ملابس مطبوع عليها نقوش للشيطان والمقابر وعبارات الموت، إلى جانب أرقامهم المقدسة وهي 7،13،666 وخاصةً رقم 666 الذي يدعو بالنسبة لهم إلى الشيطان.

كما يقومون بعمل وشوم على كافة أجسادهم خاصة صدورهم وأذرعهم تشبه الصليب ونجمة داوود وإصبعين يرفعان، وتُعد هذه هي إشارة السلام فيما بينهم.

وتعد الجمجمة بالنسبة لهم رمزًا هامًا لأنها تعبر عن الموت والقتل وهي أحد رموز طقوسهم قديمًا، إلا أن الجمجمة حديثًا أصبحت تشير إلى تعاطي المخدرات وخاصة الهروين والكوكايين.