صور.. تكريم شباب حملة «التحدى عبور مصر» بعد السير من أسوان للقاهرة

حملة التحدى عبور مصر حملة التحدى عبور مصر
 
محمد زاهر

شهد مركز شباب الجزيرة تكريم الـ5 شباب الرياضيين الذين قطعوا مسافة 938 كم سيراً على الأقدام من أسوان إلى القاهرة من أجل إنجاح حملة "التحدى عبور مصر" التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر، بهدف رفع الوعى بشأن الزيادة السكانية فى مصـر.

(1)

بدأت فعاليات حفل الختام بتجمع المتسابقين فى السابعة والنصف صباح اليوم مع الاتحاد المصرى للدراجات وCairo Runners بشارع البحر الأعظم وامتدت المسيرة مرورا بشارع النيل وكوبرى الجلاء ثم دار الأوبرا حيث انضم ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بمصر وممثلين من وزارة الشباب والرياضة للمسيرة فى التاسعة والنصف وختاما بمركز شباب الجزيرة حيث حفل الختام.

 

(2)

يذكر أن رحلة الرياضيين الخمسة من أسوان إلى القاهرة امتدت لـ 24 يوماً قطعوا خلالها 938 كم قطعها ـ سيراً على الأقدام وعدواً وهم عمر هشام وعبد الله حسين ومنال رستم وجومانا اسماعيل حيث عقدوا خلالها جلسات نقاش مع الشباب المصرى بشأن أهم التحديات والحلول المتعلقة بقضية الزيادة السكانية بما فى ذلك تنظيم الأسرة، والمشاركة الشبابية، ومكافحة جميع الممارسات الضارة ضد الفتيات والسيدات كختان الإناث والزواج المبكر فى جميع المحافظات والقرى المطلة على نهر النيل التى عبروها.

(3)

هؤلاء الشباب والشابات من العدائين وغيرهم لا يعرفون المستحيل ويؤمنون بأن مواجهة تحدى الزيادة السكانية فى مصر يمكن أن يتحقق من خلال توعية المواطنين وتمكينهم لاتخاذ القرار بشأن صحتهم الإنجابية وتنظيم الأسرة، والعمل على مكافحة جميع أشكال العنف ضد الفتيات.

(4)

الأربعة رياضيين لاقوا ترحيبا كبيرا من قِبل قاطنى المحافظات التى قاموا بالمرور عليها وخاصةً محافظتى أسيوط وسوهاج، حيث قامت مراكز الشباب هناك بالترحيب بهم عالطريق ونظموا موكب للاحتفال بمرورهم على محافظة بنى سويف إحتفالاً باليوم العالمى لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية وأكد الرياضيين إن تفاعل المواطنين مع الحملة وأهدافها كان إيجابى وداعم للغاية.

(5)

إن حملة "التحدي: عبور مصر" ليست الحملة الوطنية الأخيرة بقيادة الشباب بهدف التوعية حول قضية النمو السكاني، بل هى مجرد البداية لحملات وطنية متتالية. فقد أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر بنجاح فى أغسطس الماضى حملة "حافلة الشباب للتوعية بالقضايا السكانية"، وكان على متن هذه الحافلة 90 شاب وشابة وتفاعلوا مع 2500 شاب وشابة فى 9 محافظات فى 10 أيام لزيادة الوعى حول قضية النمو السكاني، تليها حملة "تحدي:عبور مصر"، وستكون هناك جولة أخرى لحافلة الشباب للتوعية بالقضايا السكانية فى الفترة المقبلة لأن مهمة الصندوق هى الذهاب والتحدث مع هؤلاء الشباب على أرض الواقع لتحقيق أهداف الصندوق برفع وعيهم بإستخدام تقنيات مبتكرة مثل: الدراما، الأنشطة التثقيفية، العروض المسرحية والرياضة كمثل هذه المبادرة خاصة أن مصر تقدر نسبة سكانها الذين تقل أعمارهم عن 29 عاما بنسبة 62 فى المائة فى الوقت الحالى وهو ما يعد أكبر تجمع شبابى فى تاريخ مصر.

(6)

أما بالنسبة للأربع شباب وشابات الرياضيين الذين يقودون الحملة، فقد صرحوا بأن قضية النمو السكانى والتحديات المرتبطة بها كانت تعد بمثابة قضايا يسمعون عنها ولكن نادراً ما رأوها ولمسوها على أرض الواقع. فهذه الحملة سنحت لهم الفرصة أثناء حديثهم عن أهداف الحملة مع سكان القرى والمحافظات التى مروا عليها أن يقابلوا الأب الذى كان على وشك أن يختن إبنته فى اليوم التالي، والطالب الشاب الذى كان على وشك الزواج من قريبته التى لا تزال فى سن ال16 والأب الشاب لأربعة أطفال الذى يخطط لدفع أولاده للعمل. تحدت أيضاً الفتيات المشاركات فى هذه الحملة عادات وتقاليد القرى والمحافظات التى مررن بها أثناء محاداثتهم مع أهلها تنديداً بجميع أشكال العنف القائم على نوع الإجتماعى. وعلى الرغم من أن الرياضيين لديهم خبرة سابقة فى مجال التنمية وتدريب الشباب، إلا أن التقنيات التعليمية والترفيهية التى تم إستخدامها فى هذه الحملة كانت فعالة فى توجيه هذا الحوار المجتمعى حول القضية السكانية. وأثناء ال24 يوماً، شهد المشاركون الشباب تغير جذرى فى نظرتهم تجاه دور الشباب فى قيادة التغيير الديموغرافى اللازم لمصر. وأصبحوا مؤمنين بقوة بإستخدام الرياضة والدراما والأنشطة لتغيير العديد من الأفكار والعادات الغير سليمة كمثل نشر فكر الأسر الكبيرة دون الإهتمام بنوعية حياة التى سيوفرونها الأهالى لأطفالهم، والممارسات الضارة ضد البنات مثل تشويه الأعضاء التناسلية اللإناث (ختان الإناث) وزواج الأطفال وغياب وعى الشباب عن صحتهم الإنجابية ودورهم فى المجتمع.

(7)

بينما صرح الدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر: "نحن نتطلع إلى ريادة الحكومة المصرية ووزارة الشباب والرياضة لحشد الشباب فى المجتمعات المحلية لتغيير المفاهيم المجتمعية حول حجم الأسرة، والاستثمار فى المراهقين والشباب، لا سيما المراهقات، الأمر الذى سيتمخض عنه عائداً ديموغرافياً يتمثل فى تحقيق النمو الاقتصادى الشامل والمستدام فى مصر.

(8)

ويمكنكم الاعتماد على صندوق الأمم المتحدة للسكان كشريكٍ قيم لتقديم المساعدة اللازمة. فقط من خلال تعاوننا، يمكننا أن نحدث تغييراً حقيقياً طويل الأمد لمساعدة مصر على تحقيق رؤيتها لأجندة 2030. الحكومة، والمجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، والشباب، والقادة الدينيين، والقطاع الخاص، والشخصيات العامة، والمشاهير، والأمم المتحدة، والجهات المانحة.... أليس ذلك هو بيت القصيد، أن نعمل معاً لبلوغ أهداف أكبر. تلك هى روح الأمل والعزيمة. من أجل مصر المزدهرة التى نتطلع إليها فى عام 2030.

(9)
 
(10)
 
(11)
 
(12)
 
(13)
 
(14)
 
(15)
 
(16)
 
(17)
 
(18)
 
(19)
 
(20)
 
(21)
 
(22)
 
(23)
 
(24)
 
(25)
 
(26)
 
(27)
 
(28)
 
(29)
 
(30)
 
(31)
 
(32)
 
(33)
 
(34)
 
(35)
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر