يسرى الجندى يحكى عن بكاء المليجى ومشكلة ممدوح عبدالعليم فى النطق

الكاتب الكبير يسرى الجندى الكاتب الكبير يسرى الجندى
 
حوار: عبده عبد البارى

الكاتب الكبير يسرى الجندى من رواد الكتابة فى مصر، حيث أثرى الشاشة بأعمال لا تنسى، منها شارع المواردى والسيرة الهلالية والتوأم وجحا المصرى، والسيرة الهلالية، وناصر، وجمهورية زفتى، إضافة إلى مشاريع أخرى انتهى الكاتب من تأليفها مثل مسلسل "شجرة الدر".

موقع عين التقى الكاتب والسيناريست الكبير بمناسبة عيد ميلاده الـ75 ليفتح قلبه ويستعيد ذكرياته فى الكتابة وأول أعماله "بغل البلدية" التى فشلت فشلا ذريعا على مسارح دمياط ورأس البر قبل أن يتلمس طريق النجومية بمسرحية "ما حدث لليهودى التائه مع المسيح المنتظر" ليتلقى صدمة أخرى بمنعها من العرض واتهامه بمعاداة السامية ثم يواصل كتاباته بعدها بعدد من المسرحيات الهامة فى مسيرته ومنها "السيرة الهلالية، ورابعة العدوية، والمحاكمة وعلى الزيبق" وهى الأعمال التى عوضه نجاحها عن مرارة فشل بغل البلدية، ومنع اليهودى التائه من العرض.

 

فى البداية حدثنا عن نشأتك وطفولتك بدمياط؟

أنتمى لمدينة دمياط وولدت فى 5 فبراير عام 1942، وعشت بمنطقة الشهابية تلك المنطقة العتيقة من محافظة دمياط، من أسرة بسيطة، ودرست فى المدرسة النموذجية الابتدائية وكان صديق الطفولة الكاتب والروائى محمد أبو العلا السلامونى وكان زميل "تخته "منذ المرحلة الابتدائية وحتى تخرجنا من مدرسة المعلمين عام 1959 التحق هو بعدها بكلية الآداب جامعة القاهرة، بينما أنا لم أتمكن من إستكمال دراستى رغم تفوقى نظرا لوفاة والدى وعدم تمكن أسرتى من الإنفاق على استكمال تعليمى الجامعى وبدأت فى الكتابة وحضرت للقاهرة ولم يكن فى جيبى مليماً.

 

وماذا عن ذكرياتك التى مازلت تحتفظ بها من سنوات الطفولة والشباب فى دمياط؟

حياتى كانت بسيطة للغاية، ورغم من ذلك كانت ثرية بالذكريات التى أثرت فى تكوينى ووجدانى، فالإنسان الدمياطى يتمتع بجينات غير عادية، وهذا ليس رأيى الشخص بل رأى أصدقائى وزملائى أبو العلا السلامونى وبشير الديك وعلى سالم فنحن أبناء جيل واحد، تأثرنا بدمياط التى تربينا فيها فهى بلد عتيقة يمتد عمرها إلى أكثر من 3 آلاف سنة، وهى أول ميناء تجارى لمصر تميزت بثقافتها الواسعة نتيجة إحتكاك اهلها بثقافات عديدة ومختلفة مثل اهل الشام، واليونان، وإيطاليا فكل تلك الثقافات الغنية صبت فى دمياط وأثرت على أهلها وثقافتهم، فنحن أهل دمياط نتمتع بنشاط وذكاء غير عادى دائما ما تظهر فى مقاومة الأزمات.

وأنا تعلمت الكثير والكثير فى مدرستى النموذجية الإبتدائية فكان التعليم قديما مختلفا يهتم بتعليم الطفل وتدريبه حيث، كنا نتعلم زراعة النباتات، والأشغال الفنية من خلال وورش الفنون، وتعلمنا كيف نصنع التماثيل من الطين الصلصال وتعلمنا التمثيل من خلال جمعيات المسرح والخطابة والتمثيل، وكنا مجموعة من الشباب اتفقنا على تأسيس أنفسنا ثقافيا من خلال المسرح التجريبى أنا وأصدقاء العمر أبو العلا السلامونى وطاهر السقا واحمد عصمى وكونا ما يشبه باكاديمية صغيرة، علمنا انفسنا بأنفسنا وأنشئنا مكتبة بها العديد من المؤلفات والكتابات والتراجم.

 

متى بدأت فى الكتابة وهل تتذكر أول أعمالك؟

بدأت علاقتى بالتأليف عن طريق المسرح، من خلال مسرحية "بغل البلدية" التى كتبتها عقب النكسة وتحديداً فى عام 1969 الا إنها فشلت فشلا ذريعا، ولكن كانت بالنسبة لى نقطة البداية، فقد كتبت المسرحية باللغة الفصحى وكانت موجهة إلى المثقفين كأحد أبناء جيلى حاولت من خلالها مناقشة قضية المثقفين فى العالم الثالث وما يعانوه وعرضت المسرحية على مسرح دمياط القومى ثم مسرح بيومى برأس البر، وعرفت معنى وقيمة اللهجة العامية وبالفعل كل مؤلفاتى التالية كانت بالعامية لكى تخاطب كل العقول وترضى كل الأذواق.

 

ولماذا لم تكتب عملا دراميا يتناول مشكلات الصناعة بدمياط وخاصة الأثاث؟

فى مسلسل النديم إستحضرت شخصية "ميلم" بياع البرتقال الذى قام بدوره الفنان الراحل "جمال اسماعيل" فى إحدى المرات التى كنت اتجول فيها فى شارع أبو الوفا، إستوقفنى احد الأشخاص وقال لى انا أبويا "ميلم الفكهانى" اللى أنت كتبت عنه.

كما كتبت فى مقالات عديدة عن أزمة النجارين فى دمياط التى تعد إحدى القلاع الصناعية فى صناعة الأثاث والاحذية والألبان وكان هدفى إصلاح أوضاع العمال والورش ولكن أحزننى ما آلت إليه أحوال العمال، وبخاصة أننى تلقيت اتصالات تليفونية عديدة من اهلى بدمياط عن تحول النجارين المهرة إلى بيع الخضر نتيجة الركود وعلى يقين أن دمياط حاليا تعيش فى محنة كبيرة.

 

ماذا تمثل لك دمياط لك وآخر مرة زرتها؟

أنا مرتبط بدمياط وجدانيا وكنت منتظم فى زيارتها لرؤية الأقارب والأصدقاء ولكن قلت زيارتى بسبب مرضى وفى زياراتى الأخيرة إلى دمياط لاحظت كم التغيرات التى طرأت على البيئة والشوارع والناس فشعرت بقسوة فى التعامل وأصبحت على يقين تام أن دمياط صارت شيئا أخر غير الذى أعرفه عنها فلم يعد هناك دماثة الخلق ولا الذوق الراقى وخاصة مع كم التناقضات التى أصادفها أثناء سيرى بالشوارع المكتظة بالبشر والمزدحمة بالسيارات ففى الوقت الذى يتحدث فيه الجميع عن كساد إقتصادى وركود ولا يوجد زبائن للورش لشراء "الموبليا" وفى المقابل أشاهد زحام كبيرا أمام محلات الملابس الجاهزة. 

 

هل أثرت البيئة الدمياطية على كتاباتك؟

بالتأكيد بعض الأفكار والشخصيات استحضرت فيها شخصيات وأسماء حقيقية من دمياط، فعائلات دمياط تتميز بأسمائها الفريدة التى لا تتكرر فى أى محافظة اخرى، مثل عائلة "الدمهوجى والكتبى".

 

تم تكريمك فى دمياط مرات عديدة لماذا لا نراك فى كثير من الندوات التى يقوم بها شباب المؤلفين بدمياط؟

اعتدت تلبية كل الدعوات العامة والخاصة، سواء حضور فعاليات ثقافية أو مؤتمرات ولكن اعتذرت فى الفترة الاخيرة بسبب ظروفى الصحية، فأنا لا أمشى إلا بالاتكاء على عكاز.

 

حدثنا عن علاقاتك بأصدقائك الذين أتوا للقاهرة كالمؤلف أبو العلا السلامونى وغيره ومن فضلوا البقاء فى دمياط كالشاعر السيد النماس؟

"السلامونى" صديق عمر وزميل تختة، وحتى اليوم ومازلنا متواصلين نحن والكاتب بشير الديك وعلى سالم قبل وفاته، فكلنا أبناء جيل واحد خرج من دمياط إلى القاهرة ليبحث عن ذاته.

 

لماذا توقفت عن الكتابة واكتفيت بالمقالات الصحفية؟

بالفعل توقفت عن الكتابة حالياً، فكنت اكتب مقال أسبوعى فى جريدة الأخبار والآن تحولت مقالاتى إلى يوميات أكتبها بصفة شهرية لأن صحتى لم تعد تسعفنى.

 

هل تعرضت لأى ضغوط بسبب كتاباتك ؟

أول عمل مسرحى لى تم منعه من العرض وهو مسرحية "بغل البلدية" لأنه كان إسقاط على واقعنا المرير عقب نكسة 67 ولولا تدخل الراحل ضياء الدين داود أحد قيادات الإتحاد الإشتراكى وقتها، ما كانت قد عرضت وهو نفس الحال لروايتى الثانية "ما حدث لليهودى التائه مع المسيح" والتى كتبتها عام 1972 حاولت فيها تفنيد أكاذيب اليهود بأنهم شعب الله المختار وأبرزت القضية الفلسطينية ودور الانظمة العربية فى حدوث النكبة وتم وقف عرضها 6 مرات على مسارح الحكيم والبالون وبورسعيد والهناجر قبل قرار منعها من العرض نهائيا.

ولكن 1982 تم اختيارها للعرض فى مهرجان بغداد ولكن رفضها وزير الثقافة حينها فاروق حسنى ولكن حدثت أزمة بأن قام أعضاء الفرقة التى تقوم بتمثيلها بالاعتصام داخل المسرح، وهنا تدخل الراحل سعد الدين وهبة وأقنع فاروق حسنى بمشاهدة العرض المسرحى ثم اتخاذ قرار بمشاركتها فى مهرجان بغداد من عدمه وأبدى إعجابه بالعرض المسرحى وقال حينها "مفيش فيها أى شئ يخوف" وكانت المسرحية من بطولة الراحل كرم مطاوع والفنانة عايدة عبد العزيز.

وعندما تم عرض المسرحية فى مهرجان بغداد أحدثت ضجة كبيرة وكانت تعرض 3 مرات يوميا ووصفتنى إحدى الصحف الإسرائيلية حينها باننى عدو السامية وهذا افتراء فنحن أيضا ساميين.

 

ما الشخصية التاريخية التى كنت تتمنى أن تكون بطل أحد أعمالك؟

بالتأكيد الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، فأنا أحبه على المستوى الشخصى وخاصة وأنه وبدون ديمقراطية نجح فى أن يخلق علاقة بينه وبين الناس، الذين التفوا حوله ونجح فى تحويل دولة الإمارات من إمارات مستقلة وضعيفة إلى دولة قوية ومتحضرة وأصبحت الآن الإمارات المتحدة ثم نجح فى جمع دول الخليج وهذا هو التاريخ الحقيقى الذى لا بد أن يعيه الفرقاء حاليا فى دول الخليج.

 

من هو الفنان الذى أحببته بعد أدائه أعمالك؟

الفنان الكبير الراحل محمود المليجى أبكانى فى مسلسل النديم لقد كان فناناً رائعاً، ويحيى الفخرانى فنان كبير ومحترم ومثقف وبحبه جدا، وأيضا الراحل محمود عبد العزيز الذى كان ينتقى أعماله ولم يكن يفرض عليه مطلقا القيام بأى دور مقابل المال، والظاهرة احمد زكى فقد كان مدرسة خاصة، كما يعجبى أداء نبيل الحلفاوى رغم أننا لم نلتق سويا فى اى عمل.

 

وماهى الفنانة المفضلة لديك؟

بالتأكيد الفنانة الكبيرة سميحة أيوب فقد عملنا سويا، فى أعمال مسرحية رائعة ولكنها فنانة عظيمة أضافت إلى أعمالى ولم أضيف إليها.

 

ما هو المشهد الذى لا تنساه فى أعمالك؟

مشهد بكاء الفنان الراحل محمود المليجى على ابنه فى مسلسل النديم، ولقد أعيد هذا المشهد 7 مرات وكان أداءه واحد لأنه كان يستحضر إحساسه بصدق ولا يصطنع، فقد كان فناناً عظيماً بمعنى الكلمة وطول عمرى كان نفسى أشتغل معاه.

 

أى عمل درامى مثل نقطة تحول فى مشوارك الفنى؟

مسلسل الزيبق، لفقد نجح نجاحاً باهراً عوضنى كثيراً عن منع مسرحية اليهودى التائهة، ومسلسل الزيبق محتواه تاريخى وأعتقد أن شخصية الزيبق علقت فى أذهان المشاهدين لفترة طويلة.

 

وماذا عن أفضل من أدى بطولات أعمالك الدرامية؟

الله يرحمه ممدوح عبد العليم، كنت بحبه جداً فهو فنان من نوع خاص، ولكن مشكلته الوحيدة كانت فى النطق، لأنه كان بيأكل الكلام، ومن ذكرياتى معه أننى سافرت إلى سوريا خصيصاً أثناء تصوير مسلسل الطارق لكى أطالبه بضرورة التركيز عن النطق وإعطاء كل كلمة وكل حرف حقها فى النطق، وهذا لا يقلل من قيمته كفنان كبير فى إنفعاله الداخلى وقدم معى أعمال خالدة مثل الطارق، وجمهورية زفتى، وسامحونى مكنش قصدى.

 

لماذا وصفت الزعيم عادل إمام بأنه سبب نكبة الدراما المصرية؟

لا لم أصفه بهذا الوصف، ولكن فهم كلامى خطأ وخرج عن مضمونه وسياقه، فالفنان عادل إمام موهبة ربانية كبيرة، ولقب الزعيم أطلقته الجماهير عليه لأن له أعمالا مجيدة ومثلت مرحلة هامة من مراحل ازدهار السينما وليس هو من أطلق على نفسه لقب الزعيم، وزعلان من عادل إمام لأن أعماله الأخيرة أساءت إلى تاريخه ومش هو ده عادل إمام، ولكن فى النهاية هناك عمالقة يقبلون أعمالا متواضعة لأن العمل هو اللى بيحكم والعمل هنا هو الإعلانات.

 

هل هناك عمل درامى أو سينمائى وددت أن تكون أنت كاتبه ؟

حقيقى، كل أعمال الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، أشعر وكأننى الذى كتبتها فهو كاتب أصيل ومجتهد يقدم شيئا جيدا ويعى ما يكتبه فقدم عددا من الاعمال المهمة والمتميزة، ومنها الرحايا ثم «شيخ العرب همام» و«الخواجة عبد القادر» «دهشة» «ونوس» التى قدم فيها رؤية مصرية جميلة فيها ابداع وهو نفس الامر للكاتب مدحت العدل والكاتب محمد الحناوى فى خاتم سليمان.

 

ما رأيك فى مسلسلات ست كوم يوميات زوجه مفروسة ورجال وست ستات؟

الدراما تمر بمشكلة حقيقية وتحولت من إبداع إلى تجارة، ويجوزعليها كل ما يجوزعلى التجارة من الكسب إلا ما رحم ربى من أعمال استثنائية.

 

ما رأيك فى كثرة الإعلانات التى تعرض أثناء المسلسلات؟

الإعلانات قاطرة أولى للتجارة فى الفن وخاصة الفيديو، وللأسف دخلت على الإذاعة التى أحترمها والإعلانات غزت الفن وستدمره كما دمرت الفيديو لأنها تشترط النجوم لأن النجم بيجيب الإعلانات وعلشان كده أهملنا الأعمال التاريخية وتركناها للدراما السورية التى قدمت أعمالا عظيمة لأنها تتبع الجودة ولا شىء آخر مثلما كان يفعل ماسبيرو فى السابق باختصار الإعلانات أثرت بالسلب على الدراما وعلى المشاهد ولكن الامور التجارية والربح والخسارة هو الفيصل بالمنتج يراهن على النجم الذى سيضمن له جنى الأرباح ولا يراهن على المنتج الفنى والعمل الجيد.

 

لماذا يقبل المصريون والعرب على الدراما التركية والهندية المدبلجة؟

بالفعل هناك إقبال ونسب مشاهدة عالية ولكن هذا ليس لنجاحهم ولكن يعود إلى إفلاسنا هما نجحوا فى تقديم دراما وروجوا لبلادهم سياحيا فى ظل ما نقدمه من هجص للأسف نحن من سمح لهم بدخول السوق المصرى والعربى وهو فشل وعيب فينا.

 

ما تقييمك للدراما والسينما المصرية وهل هناك مستقبل واضح لها؟

على الرغم مما نمر به إلا أن هناك من يدعونى للتفاؤل وسننظر إلى ما يحدث على انه جزء من المسيرة بالتأكيد هناك اخطاء ولو فشلنا النهاردة سننجح بكرة لان الفنون جزء من معادلة تربط الثقافة والاقتصاد والسياسة.

 

لماذا لم تحدث ثورة 25 يناير نفس التأثير الثقافى والفنى الذى أحدثته ثورة 23 يوليو؟

23 يوليو ثورة شاملة عسكريا وإقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا وثقافيا فهى ثورة غيرت الخريطة الثقافية بمجرد اندلاعها لأن نتائجها عادت على الشعب فى فترة وجيزة وبخاصة مع إيمان جيل كامل بها إستفاد منها تعليميا وثقافيا ومع صدور قوانين الإصلاح الزراعى والعمال وتحول مصر من الزراعة إلى الصناعة والمشروعات الضخمة كبناء السد العالى وتأميم قناة السويس أما ثورة 25 يناير فقد حققت مطالب جماهيرية بتغيير رأس السلطة ولكن بقى النظام كما هو ومأساة الجماهير الكبرى التى إلتفت حولها انها لم تتمسك بها وتم إختطاف الثورة الشبابية من قبل تيار لا يؤمن بالإبداع بل وان بعض فصائله تكفره.

والدراما تأثرت سلبيا مثلها مثل كثير من المجالات التى تأثرت بالسلب فهناك فجوة فى كل شئ ولكن الثورة لا تحسب مداها بالسنوات فالثورة مداها كبير وستستمروستتبلور بأشكال مختلفة لحين إستقرارها مثل الثورة الفرنسية

 

هل مازلت مستمرا فى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

أحببته وتحمست له كثيرا عقب 30 يونيو ورأيت فيه عبد الناصر، وعندما كان برتبة الفريق تحمست له قبل أن أنتخبه وتصورته أن عبد الناصر ثانى يرتعب الغرب منه ولكن الوضع تغير فعبد الناصر لن يتكرر لأن ظروفه لن تتكرر فكانت فترته مليئة بالقامات مثل نهرو وتيتو وغيرهم نجحوا فى تأسيس مجموعة عدم الانحياز من أجل الإفلات من سطوة القوى العظمى ولكن الأزمة الحالية سببها وجود قوى عظمى واحدة وأحزننى عودة رجال مبارك للمشهد السياسى مرة أخرى.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر