"بص شوف مين يا وعدي شوفت الحليوة راكبة تاكسي"، من منا لا يتذكر خفة دم ثلاثي أضواء المسرح، الضيف أحمد وسمير غانم وجورج سيدهم، الذين لمع اسمهم في أوساط الفن وبالأخص السينما المصرية في منتصف القرن الماضي، أدوا سويا العشرات من الأفلام والاسكتشات وأدخلوا فكرة البطولة الجماعية والآداء المسرحي الجماعي، ولخفة ظلهم منحهم النقاد والجمهور العديد من الأوسمة وظل اسمهم محفورا في قلوب مشاهديهم كما لا تزال اسكتشاتهم تتردد على ألسنة المشاهدين.
ثلاثي أضواء المسرح
كانت فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" أشهر الثلاثيات في الفن والسينما المصرية، حيث أسسها الفنان الضيف أحمد، ومن أعمالهم في السينما "شاطئ المرح، 30 يوم في السجن، فرقة المرح، والقاهرة في الليل"، وفي المسرح قدموا "طبيخ الملائكة، فندق الأشغال الشاقة، حواديت"، ظل ثلاثي أضواء المسرح يقدمون أعمالًا خلدتها السينما المصرية، إلى أن انفصلوا، بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970.
الثلاثي أصبح ثنائي بسمير غانم وجورج سيدهم وإن لم يظهرا بشكل معلن كثنائي إلا أنهما التقيا سويا في عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية منها مسرحية "المتزوجون" ومسرحية جوليو وروميت عام 1973 وأهلا يا دكتور.
الثلاثي المرح
هي الفرقة التي قدمت الأغاني التي لا تزال محفورة في ذاكرتنا "البحر بيضحك ليه، سكر نبات، يا ولاد بلدنا، أهو جيه يا ولاد، افرحوا يا بنات، العتبة جزاز، افتح لي قلبك، سعيدة يا حب"، وهي فرقة تأسست في الخمسينات واشتهروا بالغناء دون التمثيل لكن لهن العديد من الأعمال التي ظهرت من خلال أفلام سينمائية، وتتكون الفرقة من "وفاء محمد مصطفى، و صفاء يوسف لطفي، و سناء الباروني"، (شقيقة سهير الباروني ).
و تميز الثلاثي المرح بتقديم أعمالًا غنائية إجتماعية خفيفة، تناسب جميع المستويات الإجتماعية و حازت علي إعجاب الجميع، غنى الثلاثي المرح، العديد من أعمال شعراء هذا العصر الجميل، أمثال صلاح جاهين، ومرسي جميل عزيز، وصالح جودت، وعبد الفتاح مصطفى، كما لحن لهم كثير من مبدعي هذا العصر، أمثال سيد مكاوي، ومحمد الموجي.
في بادئ الأمر كانت كل من سناء، و صفاء ثنائيا جميلًا وأخرجوا فترة قصيرة معًا في حديقة معهد الموسيقى الذي درسن به، بعدها التقتا بوفاء التي انضمت لهن، لتكوّنن أجمل ثلاثي في الطرب من هذا النوع من الغناء الذي تميزن به ،إلي أن التقين بالملحن علي إسماعيل وأعجب بهن، وأطلق عليهن اسم "الثلاثي المرح".
قرر أعضاء الثلاثي المرح اعتزال الفن، وهن في قمة تألقهن وشهرتهن، ليس لخلاف بينهن، وإنما بسبب الزواج فقد اتجهت وفاء للعمل بالتدريس، ثم انتقلت إلى دولة عربية للعمل، أما سناء فتزوجت من المخرج الكبير الراحل حسن الإمام وفضلت الاستقرار الأسري، وصفاء تزوجت أيضا من المخرج سامي أبو النور.
سمير وشهير وبهير
وأسمائهم الحقيقية هي فهمي، وهشام، وشيكو وهم ثلاثي جديد ظهر في عام 2008 معا من خلال أول أعمالهم السينمائية فيلم "ورقة شفرة" ثم قدموا العديد من الأفلام الأخري، مثل "سمير وشهير وبهير"، الذي كان بمثابة مرحلة انتقالية في حياتهم، حيث كان السبب في تعرف الجمهور عليهم، وإعجابه بهم نظرًا لما لديهم من خفة ظل، وانسجام، حتي أنهم باتوا معروفين بين الجمهور باسم"سمير، وشهير، وبهير".
تمنى الجمهور والنقاد أن يعيد الثلاثي، أمجاد ثلاثي أضواء المسرح لانتهاجهم نفس خفة الظل باستثناء أنهم لا يغنون سويا الاسكتشات ولا المسلسلات أو المسرحيات وإنما أدائهم مقتصر فقط على الأفلام ومنهم "بنات العم، الحرب العالمية الثالثة"، الذي حقق أعلي إيرادات لعام 2014 كما قدموا البرنامج التليفزيوني الشهير"الفرنجة"، الذي ينتقد سلوكيات المصريين الخاطئة، من خلال شق درامى تمثيلي للمشكلة وجزء آخر يتم فيه استضافة شخصية ناجحة، وذلك من خلال تصوير حلقات العمل في العديد من الدول الأوروبية المتقدمة، وبيان الفرق بين حياة المواطنين هناك وحياة المصريين وسلوكياتهم.
ثلاثي باسم يوسف
وفي مجال آخر يضاهي الكوميديا ذاتها ظهر الثلاثي خفيف الظل مع الإعلامي الساخر باسم يوسف من خلال حلقات برنامجه الكوميدي الشهير "البرنامج" في الموسم الثاني منه والذي كان يذاع على شاشة قناة النهار، الثلاثي شكل سويا فرقة اندمجت مع بعضها وقدموا العديد من الأعمال الفنية والاسكتشات.
وفي عام 2014 قدم الثلاثي معا برنامج "رمضان جالك" وحينما توقف برنامج "البرنامج" انفصل الثلاثي فاتجه أيمن وتار إلى برنامجه المنفصل "أشرف يقدمه أيمن" في الوقت نفسه يقدم خالد منصور والمشهور بشخصية "جماهير" مع شادي ألفونس برنامج "Saturday night life بالعربي "، وذلك بعد أن قدما سويا برنامج التجربة الخفية في رمضان.



الثلاثي المرح

باسم يوسف مع أيمن وتار و وائل منصور و شادي ألفونس و خالد منصور أثناء تصوير الحلقة