صور.. «المايوه» فى السينما المصرية إغراء أم إلهاء؟

دوللى شاهين دوللى شاهين
 
محمد على

بعيدا عن الألفاظ الخارجة والمشاهد الساخنة التى طغت على أغلب الأعمال السينمائية فى الفترة الأخيرة وما يطلق عليها سينما المقاولات أو التجارية، ووسط مناداة البعض بالسينما النظيفة، وتأييد البعض الآخر لهذه النوعية من الأعمال التى تضم قدرا كبيرا من القبلات والأحضان والتعرى بهدف إنعاش السينما من جديد، آثار مشهد ليس بجديد على السينما موجات كبيرة من الانتقادات خلال السنوات الماضية من جانب النقاد والجمهور على مختلف السوشيال ميديا، نتحدث هنا عن مشهد "المايوه" الذى طلت به عدد من النجمات على شاشة السينما وكانت آخرهن هنا شيحة فى فيلمها "قبل زحمة الصيف"، ونجلاء بدر فى فيلم "قدرات غير عادية" ما يعيد إلى الأذهان تاريخ المايوه فى السينما المصرية.

هنا شيحة

هنا شيحة

ارتداء المايوه أو الإغراء بشكل عام كان ولا يزل عاملا مشتركا فى عدد كبير من التجارب السينمائية، وهو لا يقتصر على الوجوه الجديدة فقط بل على فنانات الصف الأول اللاتى ارتدين المايوه قبل ذلك، ومنهن ناهد يسرى وناهد الشريف ونجلاء فتحى وشمس البارودى وسهير رمزى وأخريات ظهرن بالمايوه فى أعمالهن الفنية دون إحراج طوال فترة الأربعينات والخمسينات والسيتنات ولكن مع بداية التسعينات، أصبح الظهور بالمايوه خطوة محسوبة على الممثلة جعلتها عرضة لسهام الانتقادات من قبل النقاد والجمهور، وعلى الرغم من أن السينما العربية فى بداياتها لم تكن بتلك الجرأة الإغرائية، إلا أن هذه الأفلام كانت تقدم على الشاشة خاصة مع نهاية الأربيعنيات وكانت بطلتها هند رستم عندما تبناها المخرج حسن الإمام وقدم أدوار إغراء تضم مشاهد ارتدائها للمايوه استمرت فيها حتى منتصف الخميسنات، وأطلق عليها وقتها "نجمة الإغراء فى السينما المصرية" حتى فترة الستينات، إذ كتب عنها طارق الشناوى "إغراء هند رستم ليس إغراء الجسد، إنما نداؤه".

سهير رمزي مع نور الشريف بالمايوة

سهير رمزى مع نور الشريف بالمايوه

بعدها وفى فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، أصبحت هناك رقابة على السينما ولكنها لم تمنع ارتداء المايوه فى أغلب الأفلام التى كان صناعها يسعون وراء الإثارة، وبعد هزيمة 1967 وكما تقول "اعتدال ممتاز" فى كتابها "مذكرات رقيبة سينما"، صدرت تعليمات للرقابة على المصنفات الفنية بالسماح بمشاهد الجنس ومن ضمنها مشاهد المايوه فى الأفلام وعدم حذف أى مشهد منها مهما بلغت درجة جرأته، فى محاولة لإلهاء الناس عن الهزيمة وإحباطاتها - على حد قولها - 

داليا البحيري بالبكيني

داليا البحيري بالبكينى

 وهكذا كان حال أغلب الأفلام التى صورتها نجلاء فتحى وشمس البارودى صاحبة النصيب الأكبر فى الظهور بالمايوه ، ومن أشهر تلك الأعمال "العاطفة والجسد" لنجلاء فتحى وسعاد حسنى فى بئر الحرمان وسهير رمزى فى "المذنبون" وزيزى مصطفى فى "المراهقات" وغيرها من الاعمال.

وفى الوقت الذى كانت هناك رقابة على الأعمال السينمائية فى عام 1972 انطلقت أغلب الفنانات المصريات إلى السينما اللبنانية للتعرى الكامل، وليس ارتداء المايوه فقط، وقدمت ميرفت أمين فيلم "أجمل طفل فى العالم" ،وناهد يسرى قدمت فيلم "سيدة الأقمار السوداء" ، وقتها أصرت دائرة مراقبة المطبوعات والتسجيلات الفنية على حصر مشاهدة الفيلم للراشدين فى مصر ،ومن بعدها تم اللجوء إلى الكويت لتصوير مثل هذه المشاهد بسبب حالة الانفتاح التى كانت موجودة وقتها وقدمت ناهد الشريف أشهر الأفلام هناك .

بعد ذلك انحسرت موجة الإغراء السينمائى فى سوريا ولبنان والدول العربية الأخرى، إما بسبب الحرب الأهلية أو بسبب الرقابة وفى مصر ومع اعتزال شمس البارودى، وتراجع نجومية ميرفت وسهير ونجلاء أمام النجوم الرجال، كان السوق السينمائى مهيئا لظهور نجمة إغراء من طراز مختلف فى ارتداء المايوه مثل نادية الجندى ونبيلة عبيد، وغيرهما من الممثلات، واستمر هذا الوضع حتى فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة إذ بات ظهور الفنانات بالمايوه يواجه هجوما شرسا من جانب النقاد والجمهور الذين ينادون بالسينما النظيفة، ومن هؤلاء داليا البحيرى التى هوجمت بسبب المايوه الأحمر فى فيلم "كان يوم حبك" وذهبت لسنغافورة خصيصا لشرائه ، ومن بعده فيلم "محامى خلع"، ومن بعدها ظهرت فنانات أخريات بالمايوه مثل روبى وغيرهن من الفنانات المشهورات على الساحة حاليا، ومع تلك الضجة قررت أغلب الفنانات المصريات عدم الظهور بالمايوه فى الأعمال السينمائية خوفا من الهجوم عليهن، وهو ما دعى المخرجين للاستعانة بالممثلات اللبنانيات اللاتى قبلن ارتداء المايوه مثل نور ودوللى شاهين وماريا وغيرهن.

علا غانم

علا غانم

وانقطعت طوال السنوات الماضية الفنانات سواء العرب أو المصريات عن الظهور على الشاشة السينمائية بالمايوه ، لتختفى موضة المايوهات من الشاشة ، قبل أن تعود مع نهاية عام 2015، وسط مناداة البعض بالسينما النظيفة، وتأكيد الأخرون ومنهم سلوى خطاب على أهمية وجود مشاهد القبلات والأحضان فى السينما من أجل إنعاشها، بعدما رأت أنها فسدت منذ ابتعاد القائمين عليها عن تقديم مشاهد القبلات وربما عدم ارتداء المايوهات.

رانيا يوسف
رانيا يوسف
سعاد حسني بالمايوة

سعاد حسنى بالمايوه

سعاد حسني

سعاد حسني

سهير رمزي بالمايوة في فيلم المذنبون

سهير رمزى بالمايوة فى فيلم المذنبون

سهير رمزي بالمايوة

سهير رمزى بالمايوة

 
سهير رمزي وشمس البارودي
سهير رمزى وشمس البارودى
 
شريهان بالمايوة
شريهان بالمايوة

شمس البارودي بالمايوة مع أحمد مظهر
شمس البارودى بالمايوة مع أحمد مظهر

غادة عبد الرازق
غادة عبد الرازق

مديحة كامل بالمايوة

مديحة كامل بالمايوه

مشهد بالمايوة من فيلم ذئاب لا تاكل اللحم

مشهد بالمايوه من فيلم ذئاب لا تأكل اللحم

ميرفت امين بالمايوة
ميرفت أمين بالمايوه

ميرفت أمين

ميرفت أمين

ناه
ناهد يسرى بالمايوة

نجلاء بدر
نجلاء بدر

نجلاء فتحي في فيلم العاطفة والجسد
نجلاء فتحى فى فيلم العاطفة والجسد

نجلاء فتحي

نجلاء فتحى

نهلة سلامة بالمايوة

نهلة سلامة بالمايوه

يسرا في مشهد من فيلم بالمايوة

يسرا فى مشهد من فيلم بالمايوه

دوللي شاهين

دوللى شاهين
 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر