السيناريست محمد نبوى يكتب: السر الخالد

السيناريست محمد نبوى السيناريست محمد نبوى
 

من واقع معايشتى وعلاقتى بفنانين كتير فى الوسط الفنى، قدرت أفهم بشكل معقول وأرد على سؤال بيتبادر لذهن الكثير من المشاهدين، "هو إشمعنى النجم ده شغال وبيطلع من عمل يمكن ناس كتير معجبهاش ويدخل فى عمل فنى جديد ده أكيد أمه داعية له"؟.

وده سؤال مشروع وطبيعى، ولكن بمعاشرتى لفنانين كتير استطعت أن أكوّن وجهة نظر ممكن تكون هى الإجابة عن السؤال السابق.. اشمعنى!.. ببساطة مش لازم تكون أكثرهم موهبة.. ولكن بالتأكيد لازم تكون أكثرهم عطاء وسخاء للبسطاء من حولك.. فعلا.. لاحظت أن كتير منهم بيبقوا مسئولين عن أسر كاملة وبيقدموا لهم مساعدات شهرية.. غير مساهمتهم فى كتير من الأنشطة الخيرية المعلنة فى المجتمع.. لكن الأساسى عندهم هو أنه يكون بوسطجى للخير.. هو عارف وعنده يقين أن ربنا بيكرمه وبيبعت له رزقه عشان هو بوسطجى شاطر.. لا يبخل فى توصيل الخير لغيره.. وفى منهم بيبقى زعلان جدا لو مبقاش شغال زى الأول يمكن عشان الخير اللى بيعمله ده لا يتوقف.

اعرف حد.. كان لما يقترب من سائل أو محتاج فى الطريق وحس إنه فعلا مستحق.. مش بيعطيه وخلاص.. لا.. بيطلب رقمه.. وبيبعت يسأل عليه.. عشان يوصل له مساعدة شهرية لحد عنده.. نفس الشخص ده.. كان راكب تاكسى مع سائق مسن لم يتعرف عليه رغم نجوميته.. ومن الدردشة مع السواق.. عرف أنه بيتكفل بغسيل كلى لزوجته وأن الأحوال مش تمام.

لم يتردد عند نزوله من التاكسى.. إنه يترك له ظرف بيه مبلغ مالى كبير كان لسه ساحبه من البنك.. تركه كله.. لأنه شعر أن ربنا بعته بوسطجى للسائق ده.. خليك بوسطجى للخير.. عشان تلاقى الخير لا ينقطع عنك أبدا.. بفضل دعوات ناس طيبة كتير بتقدر الخير اللى بتعمله عشانهم.. حتى لو كان عملك الفنى لم يحقق أى نسب مشاهده.. لكن عملك للخير محقق عند ربك أعلى نسبة.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر