مهرجان شرم الشيخ للمسرح يحقق أهدافه فى التعرف على فن وحضارة وثقافة الآخر

سميحة أيوب سميحة أيوب
 
رسالة شرم الشيخ: جمال المصرى

ثلاث سنوات مرت على مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان مازن الغرباوي وإدارة الفنان وفاء الحكيم وتحت الرئاسة الشرفية للقديرة سميحة أيوب، فثلاثة من المسرحيين من أجيال مختلفة يضاف إليهم الدكتورة إنجى البستاوى الرئيس التنفيذى للمهرجان، يديرون مهرجانا يفتح آفاقا كبيرة لشباب مصر والوطن العربي للتعرف على الآخر وعلى فنه وحضارته وثقافته، من خلال عروض مسرحية وورش عملية يشارك فيها الشباب مع مدربين من مختلف دول العالم، وأيضا ندوات ولقاءات مهنية جميعها تحدث حراكا مسرحيا ونقاشا، بناء ينتهي بتوصيات مهمة علي المعنيين بالمسرح في كل الدول العربية تنفيذها ليحقق المسرح العربي غايته وأهدافه.

 

أجيال ورا أجيال يكرمها المهرجان

كرم المهرجان في افتتاحه قامات مسرحية من كل الدول العربية ومن أجيال مختلفة وكان الفنان محمد صبحي حامل اسم الدورة سعيدا بتكريمه وعبر لليوم السابع عن سعادته قائلا: أي نشاط مسرحي في أي بقعة في العالم أنا داعما له طالما يحترم صناعه المسرح وخاصة إذا كان صناعه من الشباب ولذلك أشكر مازن الغرباوي ذلك الشاب الفنان الذي يحمل الكثير من الطموح وكانت سعادتي أكثر بكم المسرحيين الشباب الذين وجدتهم في الافتتاح وفي ندوتي التي حضرها أيضا أجيال مختلفة وهذا هو المسرح الحقيقي الذي يسلم فيه الأجيال بعضها البعض ويكتسب الجيل الجديد من خبرة الكبار مثلما انا اكتسبت من اجيال سبقتني فاول بطولة لي في مسرحية "انتهى الدرس يا غبي" كانت مع عملاقين هما محمود المليجي وتوفيق الدقن.

كرم المهرجان أيضا الفنانة الإماراتية الكبيرة عائشة عبد الرحمن في افتتاحه ومُنحت درع سميحة أيوب التقديري وحتي الفنان محمد هنيدي إلى منعه التصوير من الحضور أرسل رسالة مصورة اعتذر فيها لإدارة المهرجان وتوالت في الافتتاح التكريمات لأجيال مختلفة ما بين الممثلين مثل الفنان الشاب مصطفي خاطر نجم مسرح مصر والكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم والفنانة التونسية القديرة مني نور الدين وفي حفل الختام يوم 8 أبريل سيكرم المخرج المسرحي الكبير عصام السيد والفنانة مروة عبد المنعم والفنان الشاب محمد ممدوح "تايسون"، بالإضافة إلى الفنان القدير سيد رجب والكاتب والمخرج محسن رزق ليصل عدد المكرمين في الدورة الثالثة من عمر المهرجان إلى 13 نجما.

 

حراك مسرحي وتفاعل بمسرح الشارع

لو تحدثنا عن العروض المسرحية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي سنجدها تصل إلى 30 عرضا مسرحيا متنوع ما بين المونودراما مثل مسرحيات "تفل قهوة" اللبناني و"واحدة حلوة" المصرى وهناك مسرح الشارع الذي يحدث بالفعل حراك في مدينة شرم الشيخ حيث أن التفاعل يكون كبرا جدا مع السائحين ومع من هم بعيدين عن المسرح فالمهرجان يتوجه اليهم بنقل المسرح للشاطئ مثل عروض " بنكيو والاحلام " و"قصقوصة" ونوع اخر من مسرح الشارع عرض في خليج نعمة مثل "قصاقيص" لفرقة بورسعيد وعروض قدمت في السوق القديم أحدثت تفاعل كبير من الشارع والسائحين الموجودين وقت العروض وهذا هو هدف مهم من أهداف المهرجان.

أما المسرح الذي يحمل تجريبا فأغلب عروض المهرجان بها الكثير من التجريب في عناصر العمل المسرحي وبالمهرجان أيضا المسرح الآخر الذي يحمل شكلا كلاسيكيا والمسرح الذي يعتمد على لغة الجسد وحتى المسرح الطقسي كان له وجود متمثل في العرض التونسي "نزوة" وهكذا يحمل المهرجان تنوعا واختلافا ويضم مدارس مسرحية كثيرة لإشباع كل الأذواق.

 

ورش تفاعلية وكتاب جدد يمنحها المهرجان الفرصة

من ضمن الإيجابيات بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الورش المسرحية التي يصل عددها لـ 14 ورشة في كل فنون العمل المسرحي ما بين التمثيل والأخراج والرقص المعاصر والبانتومايم وإدارة المسارح وغيرها من الورش التي يواصل مدربوها تدريباتهم النظرية والعملية للشباب من جميع محافظات مصر ليكتسبوا خبرات المدربين المتخصصين فى فنون المسرح المختلفة فالمخرجة سما إبراهيم من خلال ورشة "فن البانتومايم" اكسبت الشباب المشارك معها  مهارات البانتومايم  والتفكير الإبداعى وفي ورشة "الإخراج" للمخرج عبد الفتاح ديورى تحدث عن تكنيك الإخراج ومدارس الإخراج المختلفة ومن أكثر الورش إقبالا وأهمية ورشة فن الرقص المعاصر للفنانة كريمة بدير وهى ورشة تختص بالتكوين الحركى، وكيف يكون للراقص حركة جسدية من خلال حركات الطبيعيه اليوميه للإنسان؟.

ورشة "إيقاع الجسد" للفنانة نوال ضيف، التى تقوم على الأداء الحركى للممثل وكيفية استخدام جسده فى التمثيل والارتجال، وقامت من خلالها بعمل عدد من التمرينات الجسدية كنوع من أنواع تحفيز الجسد بشكل مبدئى وتمثيل عدد من المشاهد الارتجالية، كما قدم المخرج شادى الدالى ورشته التى اتخذ لها عنوان "صناعة المسرح"، وتضمنت كيفية صناعة الممثل وتعريفه بشكل عام وما الفرق بين صانع التمثيل والمخرج، كما تضمت ورشة "الممثل ونظيره" للمخرج التونسى المعز الأقديرى كيفية تعامل الممثل مع عقله الباطن.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر