«تحرير سيناء».. حكاية 4 نجوم وقفوا على الجبهة وعادوا بنصر سيناء

احمد بدير ومحمود الجندي و لطفي لبيب احمد بدير ومحمود الجندي و لطفي لبيب
 
نهى سعيد
 
لأن الفن هو مرآة الواقع ونبض الشعوب، فقد تناولت السينما المصرية انتصارات تحرير سيناء ومراحلها ابتداء من حرب أكتوبر وحتى استعادة أرض طابا الحبيبة في العشرات من الأفلام، ولم تقف الدراما المصرية في مشهد المتفرج، بل قدم صناع المسلسلات أعمالات تناولت الانتصار بشكل أكثر تفاصيلا وتوسعا.
لكن على الصعيد الآخر، فقد قدم الفن أيادي حقيقية شاركت في الحرب، وعندما عادوا بالانتصار رووا كثيرا من تجربتهم وحياتهم التي كادوا أن يهدوها لوطنهم الغالي مصر، وحكوا عن دماء أصدقائهم التي روت أرض الفيروز ليعودوا هم لنا بحكاياتهم، ونعيش ما تبقى من عمرنا مرفوعى الرأس ونشعر بنشوة الانتصار، وفيما يلي نستعرض سويا أبرز هؤلاء النجوم..
 
أحمد فؤاد سليم
 
كثيرا ما نسمه صوته في التعليقات الصوتية الخاصة بالمواد الإعلامية الوطنية التي ترسل رسائل هامة ووطنية، في الحقيقة فالأمر ليس غريبا عليه، هو ابن الجيش المصري، حيث التحق بالجيش المصري فور تخرجه من كلية التجارة بمحافظة الشرقية، وظل في الجيش المصري حتى وصل إلى سلاح الطيران، وبالفعل شارك أحمد فؤاد سليم في الحرب بقوات الفرقة الثامنة، وكان شاويشا أنذاك، وحقق مع زملائه الأبطال كثيرا من الانتصارات التي لقنت الجيش الإسرائيلي درسا لم ولن ينسوه هم أو الأجيال التي أتت بعدهم.
 
لطفي لبيب
 
الكتيبة 26 هو الكتاب الذي ألفه الفنان لطفي لبيب بعد مشاركته في حرب أكتوبر بعامين، والذي حكى من خلاله عن تجربته في الحرب والانتصار العظيم الذي حققه مع زملائه من رجال الجيش المصري الأبطال، وكيف كانت الأرواح والدماء هي أرخص ما يرونه لتقديمه للوطن بكل شجاعة واستبسال.
لطفي لبيب التحق بالجيش المصري بعد أن تخرج من المعهد العالي للسينما ودخل في كتيبة كانت تهتم بالبحث عن الجنود الضائعين أثناء حرب الاستنزاف، وكان ذلك عام 1970، وبعدها بثلاثة أعوام شارك في الكتيبة الأولى التي عبرت قناة السويس أثناء الحرب، وعاد حاملا لواء الانتصار مع من حملوه من جنود مصر الأبطال.
 
أحمد بدير
 
الفنان أحمد بدير كان واحدا من الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر، ولم تمنعه طموحاته الفنية من تلبية نداء الوطن، بل إن بدير له واحدة من أكثر القصص تأثيرا خلال الحرب، حيث استشهد صديقه بعد أن طالته نيران العدو، ووصاه بأن يذهب إلى أهله ويوصيهم بألا يأخذوا عزاه إلا بعد تحرير أرض الوطن كاملة من العدو، وبالفعل ذهب لأهله وأخبرهم بالوصية التي نفذوها ولم يقيموا صوان العزاء إلا بعد تحرير سيناء كاملة.
 
محمود الجندي
 
واحد من أبرز النجوم الذين شاركوا في حرب أكتوبر، فبعد أن التحق بالجيش فور تخرجه من المعهد العالي للسينما، شارك في الحرب وتعلم الكثير منها من الأمور التي غيرت كثير من معتقداته وأفكاره، ولا ينسى محمود الجندي أبدا مشهد تركه لمطار الثغرة أثناء الحرب، وهو المشهد الذي يؤكد دائما أن أي عمل فني لا يمكنه أن يصف مشاعر المشاركة في الحرب والبحث عن الانتصار.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر