العباس السكرى يحكى: المشهد الأخير فى حياة توفيق الدقن «مهنتنا بنت كلب»

توفيق الدقن و العباس السكرى توفيق الدقن و العباس السكرى
 

كان شعره قد اشتعل شيبًا.. ولم يعد هو ذلك الشاب الشرير، الذى ملأ الدنيا مرحا وضحكا وسخرية.. أرهقته السنون التى حمل عبئها على كتفيه.. و325 عملا فنيا قدمها للجمهور بأعصابه، حتى دفعه المرض للدخول للمستشفى قبل وفاته بأيام.. وفى المستشفى يتساوى الجميع أمام المرض، وتأمل توفيق الدقن تاريخه ومشواره وحياته، وكل ما جرى على مسرح حياته سواء الأحداث العظيمة أو التافهة.

59e86f5c-8da1-4db2-b70a-9ec041391d01
 
ويبدو أن توفيق الدقن كان يعلم أن النهاية قد اقتربت، وأصبح يقف على حافة الغروب، وأن العمر ذهب ولن يعد، فالتفت الفنان الكبير إلى من حوله الذين جاءوا لزيارته، كان على رأسهم الزعيم عادل إمام الذى شاركه بطولات متعددة، وبصوت مرهق أعياه التعب والمرض نادى على الزعيم قائلا: "يا عدولة"، فاقترب منه الزعيم عادل إمام.. ونظر إليه توفيق الدقن وهو يبتسم ابتسامة البطل المهزوم قائلا له: "تعرف يا عدولة مهنتنا دى بنت كلب، محستش بعمرى جرى غير دلوقت"، وصمت الفنان الكبير وأدار برأسه على وسادته وهو يردد: "المهنة أكلت عمرنا من غير ما نحس".
 
1027847643
 

ربما كان هذا المشهد شبه الأخير فى حياة النجم الراحل توفيق الدقن وسط زملائه، ليرحل بعدها بجسده، تاركا إرثه الفنى الكبير، الذى نحفظه ونحفظ أسلوب أدائه الممتع خاصة نبرات صوته المعبر والساخر وهو يهز رأسه قائلا: "هو إيه اللى جرى للدنيا، الكل عاوز يبقى فتوة آمال مين اللى هيضرب"، ومقولته الشهيرة بفيلم "سر طاقية الإخفاء": "العلبة دى فيها إيه" وبفيلم ابن حميدو "أنا آه"، وإفيهاته الشهيرة التى تتردد إلى الآن "أحلى من الشرف مافيش"، و"يا آه يا آه"، "ألو يا أمم ألو"، "همباكة"، "صلاة النبى أحسن".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر