محنة محمد فضل.. الموت يخطف ابنه بعد 3 أشهر من وفاة والدته وشقيقته

محمد فضل محمد فضل
 
محمد إسماعيل

أن تفقد عزيز عليك ليس بالأمر الهين، فشعور الفقد من أسوأ الأشياء التى من الممكن أن تمر على أى شخص فى حياته، التى تكون مليئة بالصعود والهبوط، وأصعب ما يمكن أن يواجهه أى شخص فى الحياة المليئة بالصراعات هو فقد الابن، الذى يكون هو السند والفرحة والعزوة، وهو مصدر كل شئء جميل يصعب معه تخيل فكرة فقدانه.

الجميع شاهد فكرة وقوف الأب وهو يتلقى عزاء ابنه، فى الأعمال الدرامية والسينمائية التى مرت علينا فى السنوات الماضية، لكن لا أحد يعلم كم الحزن والألم الذى يشعر به قلب هذا الأب المكلوم الذى عاش سعيدا فى حضن ابنه، وكان يتخيل له مستقبل مبهر ومشرق، الآن جاءت لحظة الفراق، الآن انهارت الأحلام وأنهار معها كل شىء لم يعد هناك تفكير فى المستقبل، التفكير ينصب حاليا فقط فى انتظار مرحلة الموت لكى يتقابل الابن مع ابنه مرة أخرى ليعيش معه حياة الخلود التى لا يوجد بها حزن ولا فقد ولا قهر.

اللاعب الخلوق محمد فضل نجم النادى الأهلى السابق ومدير لجنة التعاقدات بالنادى الأهلى، يعيش كل ما ذكرناه سابقا بالتفصيل..
فضل تحمل مثلما أكد أصدقائه ما لا يمكن أن يتحمله "جبل" فقد أصبح الحزن هو رفيقه الذى لا يتخلى عنه، والذى يصر على أن يرافقه حتى فى أسعد لحظات حياته، البداية كانت مع فقدانه لوالدته وشقيقته منذ ما يقرب من 3 شهور فقط، وقتها فقد محمد فضل "دعوات الأم" التى تكون هى السبب دائما فى النجاح، وبعدها بأسبوع واحد فقط لحقت بها شقيقته ليفقد معها نجم الأهلى السابق، الشقيقة والصديقة التى كانت تحمل أسراره ويحكى لها أدق تفاصيل حياته، وبعد فترة ليست بالطويلة تلقى محمد فضل خبر وفاة والده وبالتحديد فى شهر يناير الماضى، ليصبح وحيدا بلا أم أو أب، لكنه قرر أن يستمر ويعاند وأن يحقق أحلامه، لكن الحظ قرر معاندته مرة أخرى لكن الوجع هذه المرة كان أصعب من أى وقت، هذه المرة الفقد جاء فى الحلم الأكبر الذى كان يشاهده مع مرور الأيام يكبر أما عينيه، حيث تلقى فضل منذ ساعات خبر وفاة نجله فى حادث سيارة، وكان وقع الخبر كالصدمة التى جعلته لا يتمالك نفسه، من شدة الصفعات التى يتلقاها دوما.

 

373
 

 

محمد فضل هو صديق مقرب لكل من دخل الوسط الرياضى، خاصة أنه معروف بأخلاقه الحميدة، وطيبته التى لا حدود لها، وهو الأمر الذى دفع مجموعة كبيرة من النجوم الذين شاركوه فى الساحرة المستديرة لتقديم العزاء له، والدعاء بأن يتحمل كل الألم الذى أصابه فى فترة قصيرة، كانت تضم العديد من الأحلام لهذا الشاب الذى كان على أعتاب تقديم أول برنامج يحمل مسئوليته بالكامل، والذى تولى منذ ساعات ملف التعاقدات فى النادى الأكبر والأول بأفريقيا "الأهلى".

الجميع يدعوا لمحمد فضل، ويطلب من الله أن يثبته وأن يقويه لكى يتحمل كل الألم والحزن الذى مر عليه فى 3 أشهر فقط.

IMG_9109
 

محمد فضل ولد فى 21 يوليو 1981، خريج كلية الحقوق قسم لغة إنجليزية جامعة القاهرة، لعب للعديد من الأندية منها نادى الأهلى المصرى، ونادى كاظمة الكويتى، ونادى المصرى، ونادى الاتحاد السكندرى، ونادى الإسماعيلى، وشارك مع المنتخب الوطنى فى العديد من المباريات المهمة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر