أحمد سعيد.. "صوت الحرب" يرحل فى ذكرى "النكسة"

احمد سعيد احمد سعيد
 
العباس السكرى

هل هى مصادفة أن يكون بين الاذاعى الكبير أحمد سعيد ونكسة 1967 أسرار وحكايات، ويأتى رحيله فى ذكراها الـ 51، لينتهى تاريخ الإذاعى المخضرم الذى عاش حياته معروفا باسم "مذيع بيانات انتصار الجيش المصرى وقت النكسة"؟، هذه ربما مفارقات القدر الذى شاء أن يكون تاريخ "النكسة" علامة واضحة فى حياة ووفاة الإذاعى الكبير.

 

أحمد سعيد، ربما لا تعرفه الأجيال الحالية، رغم اسهاماته الاذاعية الكبيرة  فالرجل أسس وترأس إذاعة صوت العرب عام 1953 وكان صوته حماسيا وقادرا على إشعال لهيب الحماسة فى قلوب الجماهير، وظل أحمد سعيد رئيسا لصوت العرب إلى أن تقدم باستقالته عقب نكسة يونيو 1967، حيث كان يتلو وقتها بيانات تحدث فيها عن تدمير طائرات الجيش الإسرائيلى، عكس ما كانت تذيعه إذاعات عالمية أخرى، وقبل رحيله صرح أن هذه البيانات كان تأتى إليه من مصادر رسمية.

 

لم ينقطع أحمد سعيد عن الظهور فى الاعلام بشكل تام، لكنه كان يظهر على استحياء، ففى عيد ميلاده التسعين، أجرى مقابلة تلفزيونية، قال فيها إن النكسة الحقيقية بدأت بانفصال مصر وسوريا، وذكر أننا لم نعى أسباب النكسة حتى الآن، واعتبر الرئيس عبد الناصر هو من أعطى المنطقة العربية إيحاء بالأمل بأنها قادرة على تحقيق معجزات.

 

أحمد سعيد بعيد عن كونه واحدا من أبرز الإذاعيين، له مؤلفات بعنوان "القومية العربية" عام 1959، ومسرحية بعنوان "الشبعانين" عام 1966، وبحسب المعلومات المتداولة عنه فإنه ولد فى عام 1925، وتخرج فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، ثم عُين مذيعا رئيسيا في إذاعة القاهرة، ثم رئيسا لإذاعة "صوت العرب" عند تأسيسها عام 1953، وحتى عام 1967.

 

وبحسب ما ورد عنه، فمن أشهر برامجه الإذاعية "أكاذيب تكشف حقائق"، كما قدم أول برنامج سياسى له فى إذاعة القاهرة التى كان قد بدأ العمل بها منذ عهد الملك فاروق عام 1951 حول معاهدة 1936 تحت عنوان "تسقط معاهدة 1936"، ولعب  دورا وطنيا  فى  يناير 1952، عندما هتف أمام الميكروفون، مستعرضا عمليات فدائية ضد الإنجليز فى منطقة القناة.. رحل أحمد سعيد فى ذكرى "النكسة" التى ظلت تطارده طوال عمره.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر