«شمشون ولبلب» و«هى فوضى» و«دكان شحاتة».. أفلام تنبأت بالثورات

أفلام تنبأت بالثورات أفلام تنبأت بالثورات
 
حسام البحيرى

تظهر لنا دائما السينما الأحداث التى تظهر فى الواقع لأنها كما يقولون دائما إن السينما هى مرآة الواقع وأنها ترصد الأحداث دائما وتنقلها للمشاهد بطريقة درامية وهناك بعض الأعمال تعرض أحياناً حلول لكن فى أغلب الأحيان تعرض المشكلة فقط، وهناك أفلام لها طابع خاص حيث تعرض الأحداث بكل صورها فى مشاهدها قبل أن تحدث فتنقل لنا مشاهد ثم نراها فى الواقع بعد ذلك.

لذا نرصد أهم 3 أعمال عكست الواقع قبل أن يحدث وتنبأت بثورات حدثت بعدها بفترة بنفس التفاصيل.

 

شمشون ولبلب

سرد الروائى والكاتب الصحفى الدكتور ناصر عراق قصة تغيير اسم فيلم "شمشون ولبلب" الذى أصبح بعد ذلك "عنتر ولبلب" وروى أيضاً من خلال مقاله الأخير الذى نشر خلال الأيام الماضية بجريدة الأهرام وحمل عنوان "هل تدخلت إسرائيل فى تغيير اسم فيلم شمشون ولبلب إلى عنتر ولبلب" قصة الفيلم والأحداث التاريخية التى حدثت أثناء إنتاج الفيلم وبعده وتحدث أيضا عن الصورة التى نقلها أصحاب هذا الفيلم الكوميدى والتى نقلت إلى الواقع بعدها حيث كتب: فى 17 أبريل من عام 1952، عرض فيلم "شمشون ولبلب" للمرة الأولى، أى قبل اندلاع ثورة يوليو بثلاثة أشهر وستة أيام بالتمام والكمال.

والسينما تمثل أفضل مرآة للمجتمع والعصر، وأننا نستطيع أن نعتبرها المعادل الفنى الأكثر دقة لكتب التاريخ، كما يستطيع علماء الاجتماع العودة إلى الأفلام كى يستبطنوا طبيعة المجتمع وعلاقاته فى زمن معين، وهكذا مع المشاهد الأولى للفيلم نلمس صدى للأجواء السياسية التى كانت تمر بها مصر لحظة تصوير "شمشون ولبلب"، إذ نلمح ذلك فى أسماء الدكاكين والمحلات المتناثرة فى الحى الشعبي، فهذا "عصير الجلاء"، وذاك "مطعم الحرية"، وهذه "جزارة القنال"، وأخيرًا "عجلاتى الوحدة"، لقد كان المصريون فى تلك الأيام منهمكين تمامًا فى النشاط السياسي، فهم يحلمون بالتحرر من الاستعمار، ويتعاطفون مع الفدائيين فى قناة السويس، ويتطلعون إلى وحدة عربية تجعلهم أكثر قوة وشراسة فى مواجهة ثعابين القوى الكبرى وثعالبها، وهكذا انعكست هذه الأجواء على أسماء المحلات والحوانيت فى الحارة، وهذا ما يجعلنا نرى أن هذا الفيلم كان من ضمن الأفلام التى تنبأت بثورة 23 يوليو عام 1952.

فيلم "شمشون ولبلب" بطولة شكوكو، سراج منير، حورية حسن، ببا إبراهيم، عبدالوارث عسر، عبدالفتاح القصرى، وكتب السيناريو ريمون قربة وحوار بديع خيرى وقصة وإخراج سيف الدين شوكت.

antar-wa-loblob
 

هى فوضى

توقع المؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرج العالمى يوسف شاهين والمخرج خالد يوسف كل ما شاهدناه فى أحداث ثورة 25 يناير قبلها بأعوام كثيرة حيث قدموا مشاهد حية للواقع قبل أن تحدث بأربعة سنوات حيث أنتج فيلم "هى فوضى" عام 2007 ووصف لنا مشاهد حية لأحداث يناير كما ولو كان شاهدها صناع العمل قبل ذلك فالمشاهد تكررت كما رسمتها عيون مخرجان العمل على الشاشة وظهر لنا فى هذا العمل الفنان الراحل خالد صالح بثوب مختلف عن كل من سبقوه بتقديم شخصية أمين الشرطة وأظهر لنا نموذج مختلف بكل المقاييس الفنية.

"هى فوضى" بطولة خالد صالح، يوسف الشريف، منة شلبي، عمرو عبد الجليل، هالة فاخر، أحمد فؤاد سليم، هالة صدقي، درة، والراقصة صفوة ومن تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج الراحل يوسف شاهين وخالد يوسف وشارك فى إنتاجه تسعة منتجين.

maxresdefault - Copy

دكان شحاتة

اتضح الأمر للمخرج خالد يوسف بعد فيلمه "هى فوضى" مع المخرج الراحل يوسف شاهين الذى توفى بعد عرض الفيلم بعام واحد أى عام 2008 وهو ما جعل خالد يوسف يسير على دربه ويتعاون مرة أخرى مع المؤلف ناصر عبد الرحمن ليخرجوا لنا بفيلمهم الذى صنعاه سويا عام 2009 وهو فيلم "دكان شحاته" الفيلم الذى استكمل من خلاله مجموعة الصور التى لم نشاهدها فى فيلم "هى فوضى" فعندما نشاهد مشاهد فيلم "دكان شحاته" تظهر لنا باقى أحداث ثورة يناير فيظهر لنا إنفجار الناس لشئ أخر وهو لقمة العيش والفقر والأحداث التى ظهرت خلال الفترة الماضية ويحفر لنا شكل أخر من أشكال الثورة واختتمها بأن بعد الثورة سيموت "شحاتة" الذى كان يجسد شخصية الشعب المقهور فعندما ذهب شحاتة ليلتقى بأخوته الذين يجسدون شخصية الظلم ويقول لهم أنه سامحهم قتلوه وهى نهاية مآساوية للغايه.

فيلم "دكان شحاتة" بطولة محمود حميدة، عمرو سعد، هيفاء وهبي، عمرو عبدالجليل، غادة عبدالرازق، صبرى فواز، محمد كريم، أحمد وفيق، وغيرهم من النجوم ومن تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج خالد يوسف.

854744515


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر