أحمد فتحى.. المشنقة لا تليق بك «صور»

"عفوا.. المشنقة لا تليق بك".. لم تُخلق للندم وطوال عهدنا بك لم نعرفك مستسلما حزينا باكيا، واجهت اتهامات كثيرة بتراجع المستوى، طالبوك بالاعتزال، وصفوك باللاعب المنتهى وفى كل مرة تعود أقوى وتثبت أنك حلال العقد لفريقك ومنتخب بلادك، اغلق الصفحة للأبد فرصيدك يكفى وتاريخك يمسك هفواتك دون هوادة.

فى الجابون أجبرت الجميع على احترامك عندما اجتهدت وتألقت فى أكثر من مركز مع الفراعنة لدرجة ذهب معها المتعاطفون معك إلى أنه لم يتبقّ سوى أن يلعب أحمد فتحى حارسا للمرمى فى البطولة، واتفق الجميع على أنك كنت سببا رئيسا فى صعود الفراعنة لنهائى البطولة.

وحتى فى المونديال الذى تشارك فيه للمرة الأولى فى حياتك الكروية المليئة بصفحات التحدى والإصرار والإنجازات الذهبية كنت محور إشادة الكثيرين فى المواجهة للفراعنة أمام روسيا وكادت كرتك تصيب الشباك لتعلن تسجيل اسمك بحروف من ذهب فى ذاكرة كأس العالم ولكنها كرة القدم التى لقنتك درسا قاسيا غادرا فى أهم لحظاتك الكروية مع الساحرة المستديرة.

 

قليلون هم الذين يمتلكون الروح القتالية والإصرار والحماس طيلة 90 دقيقة مثلما يفعل أحمد فتحى، الذى لقب بـ"قلب الأسد" و"الجوكر" والمدفعجى" فهو لا يعرف معنى للكسل واليأس والاستسلام.

أحمد فتحى لا يكل ولا يمل من محاولة استخلاص الكرة من المنافسين بشتى الطرق، فضلا عن أنه يُصنف بين أفضل من لعب فى الجبهة اليمنى ربما فى تاريخ الكرة المصرية ككل.

وفى أدغال أفريقيا مع الأهلى كانت لمساته وإصراره جزءا لا يتجزأ من بطولات الفريق الأحمر، وعلى الصعيد المحلى سجل هدفا قاتلا فى المصرى البورسعيدى ليعيد للأهلى كأس مصر الغائبة منذ 10 سنوات، ويعيد معها أيضا أهدافه القاتلة التى جلبت للفريق الأحمر بطولة الدورى فى اللقاء الشهير أمام طلائع الجيش.

فاز أحمد فتحى بـ17 بطولة مع الأندية التى ارتدى قميصها بواقع 16 بطولة مع الأهلى ولقب دورى مع الإسماعيلى وفاز بـ3 بطولات أمم أفريقيا مع المنتخب الأول ولقب دورى الألعاب العربية عام 2007 مع الفراعنة وبطولة أمم أفريقيا للشباب عام 2003 وساهم فى صعود منتخب مصر لمونديال روسيا 2018.