الصقر أحمد حسن يكتب: من يحمى الإعلام الرياضى فى مصر؟

احمد حسن احمد حسن
 

أتعجب من كم التجاوزات التى تحدث فى الإعلام الرياضى، أول شىء تعلمناه فى المدارس أن الرياضة أخلاق، وهذا ما ستجده على أى سور مدرسة، قبل المنافسة والمكسب والخسارة يكون هناك شىء هو الاحترام المتبادل حتى عندما تم اختيار شعار للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أطلق شعار "فير بلاى" أو اللعب النظيف، أو المنافسة الشريفة.

أتعجب مما يحدث من كم الخلافات التى نراها صباحا ومساءً، تحت مسمى نسبة المشاهدة، نرى سبابا ومن يتجاوز ومن يدين ونرى خلافات طوال الوقت ولا يوجد من يحاسب على هذه التجاوزات من سباب متبادل وشتائم متبادلة.

هل هذا ما نريده للأجيال القادمة أن نعلمهم أن الرياضة أصبحت خلافات ومهاترات بعيدا عن الاحترام والأخلاق؟ هل هذا ما نريد أن نربى عليه الجيل القادم؟ هل هذا سيكون السلوك المتبع بيننا دائما؟ هل نريد أن نرسخ أخذ الحق بالصوت العالى والسباب لما نراه من كم التجاوزات؟ أم نريد أن نحافظ ونعلم الأجيال معنى قيمة الرياضة وحسن الخلق والمنافسة الشريفة ومسئولية الكلمة، وأن نظهر القدوة الحسنة دائما لأنك إذا أردت بناء جيل ينم على الاحترام والأخلاق فيجب أن يتصدر هذه المشاهد من يتحلوا بآداب الحوار وأن نقدم النماذج المحترمة.

أتمنى أن يوجد من يحمى الرياضة فى مصر، وأن نستفيق قبل فوات الأوان أو قبل كارثة جديدة مما يحدث فى الإعلام الرياضى فى الفترة الحالية.

وفى النهاية قبل الختام، الإعلام بشكل عام رسالة، ورسالة مهمة للغاية، وما أتمناه ألا يتم مثلما يحدث الآن أن تتحول الرسالة إلى سلعة لأنك إذا أرت هدم أمة وأجيال فعليك بتدمير الإعلام، وعليك بتصدير من لا يعرف قيمة هذه المهمة ليكون فى الواجهة دائما وهذا ما نراه الآن، مع كل أسف فقد الإعلام الآن رسالته الأساسية وأصبح الشغل الشاغل، كيف نبيع؟ بعيدا عن بناء أو تربية جيل يعى مهنى رسالة هذه المهنة.

يستحضرنى عندما تتحدث عن الإعلام دائما مقولة "جوبلز" وزير إعلام النازى هتلر، أثناء الحرب العالمية الثانية، "اعطنى إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعى".

أتمنى من الله أن يتم حماية المنظومة الرياضية والإعلام الرياضية فى أقرب وقت ممكن، وأن يتم محاسبة كل من يتجاوز فى حق هذه المهنة.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر