بعد «الجزيرة» و«بخيت وعديلة».. السينما المصرية تستكمل مشوار أفلام الأجزاء

 
نسرين الرشيدى

ارتبطت أفلام الأجزاء بالسينما العالمية التى اعتمدت عليها ونجحت فى تكرار نفس النجاح القوى الذي حققته الأجزاء الأولى منها بل يزيد فى كثير من الأحيان وهو ما أجبر صناع السينما الأمريكية لتخطى فكرة الأجزاء بتقديم سلسلة طويلة لهذه الأفلام قد تصل إلى 6 أجزاء ويعد أشهرهم سلسلة سوبر مان، وسلسلة أفاتار، سلسلة الدمية تشاكى، إلا أن الأمر يختلف من خلال السينما المصرية التى تعتبر هذه النوعية مغامرة كبيرة ويخشى صناعها الاقتراب منها خوفا من الفشل وعدم تحقيق الجزء الثانى من أى عمل للنجاح المطلوب.

ويبدو أن الفكرة أصبحت تراود بعض صناع السينما من جديد فى الفترة الأخيرة فالبرغم من الحديث عن كثير من الأعمال التى قدمت خلال السنوات الأخيرة وتأكيد أصحابها على الإقدام على تقديم جزء ثانى منها إلا أنها لم تخرج إلى النور، ليفتح فيلم "الكنز" الذى يعود به المخرج شريف عرفة إلى السينما الباب من جديد لصناع الأفلام على تقديم التجربة حيث يعكف حاليا على تصوير الفيلم الذى يدور فى جزئين من المفترض أن يتم عرض الجزء الأول منه فى موسم عيد الفطر على أن يعرض الجزء الثانى منه فى عيد الأضحى.

كما يعد فيلم الكنز أول عمل لا ينتظر صناعه رد فعل الجمهور لاتخاذ خطوة تصوير الجزء الثانى منه حيث يقوموا حاليا بتصوير الجزئين فى وقت واحد كما يعد من الأعمال الضخمة سواء من ناحية الإنتاج أو من ناحية الأسماء من النجوم الذى يضمها العمل حيث يجمع بين محمد رمضان ومحمد سعد الذى يتصدر كل منهما عمل بمفرده، ويشارك فى فيلم الكنز عدد من الفنانين أيضا منهم هند صبرى وروبى وأحمد رزق وهيثم أحمد زكى ومن تأليف عبد الرحيم كمال.

الكنز
 
الكنز

تجربة المخرج شريف عرفة مع أفلام الأجزاء فى فيلم الكنز ليست الأولى فقد سبقها فيلم الجزيرة الذى تعاون من خلاله مع النجم أحمد السقا وقدم الجزء الأول منه عام 2007، وحقق نجاحا كبيرا وظل يراود صناعه فكرة تقديم جزء ثانى منه رغم القلق لسنوات طويلة تجاه هذه الخطوة ليتم حسم الأمر بعد حوالى 7 سنوا بتقديم الجزء الثانى منه عام 2014 ورغم نجاحه إلا أنه لم يصل لنفس ما حققه الجزء الأول منه.

فيلم الجزيرة
 
فيلم الجزيرة

لم يكن الجزيرة والكنز التجربة الأولى فى تاريخ السينما المصرية التى تدور فى أجزاء فقد تصدر هذه النوعية الزعيم عادل إمام وانفرد بها فى التسعينات من خلال فيلم "بخيت وعديلة" الذى شاركته فيه شيرين عام 1995 بالتعاون مع الكاتب لينين الرملى والمخرج نادر جلال وحقق العمل نجاحا كبيرا دفع صناعه على تقديم جزء ثانى منه بعدها بعامين وحمل عنوان "الجردل والكنكة" الذى حقق نجاح قوى ليتم اسثماره فى عمل ثالث حمل عنوان "هالو أمريكا" بنفس الرباعى وذلك عام 2000.

بخيت وعديلة
 
بخيت وعديلة

ويبدو أن فكرة الأجزاء أصبحت تستحوذ على مكانة فى السينما رغم قلتها حيث أعلن صناع بعض الأفلام عن عزمهم لتقديم أجزاء ثانية للأفلام التى تم طرحها فى السنوات الأخيرة ويأتى على رأسهم فيلم "ولاد رزق" الذى قدمه طارق العريان بالتعاون مع أحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوى فى عام 2015 وأيضا هانى رمزى الذى أعلن عن استعداده لتقديم أجزاء من فيلمى "نمس بوند" الذى قدمه عام 2008 بالتعاون مع المخرج أحمد البدرى، وأيضا فيلم "غبى منه فيه" للمخرج رامى إمام والذى قدمه عام 2004.

ولاد رزق
 
ولاد رزق
 
هانى رمزى
 
هانى رمزى

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر