قرأت لك.. كتاب الغرور .. تعرف على الجانب الأكثر ظلمة فى النفس

كتاب الغرور كتاب الغرور
 
أحمد إبراهيم الشريف
 
فى كتاب الغرور للمؤلف رايان هوليداى والذى صدرت ترجمته عن مكتبة جرير يقول الكتاب "ربما تكون شابًّا ويملؤك الطموح، أو ربما تواجه بعض الصعوبات، أو تكون قد جنيت أول مليونين من الأموال لك، أو أبرمت أول صفقة لك، أو تم اختيارك لتنضم إلى النخبة، أو حققت الكثير من الإنجازات التى ستكفيك حتى آخر العمر، ربما تكون مذهولًا لاكتشافك مدى الفراغ الذى يعيش فيه المنتمون للطبقات العليا، أو ربما تكون مسئولًا عن قيادة الآخرين فى الأزمات، أو ربما تكون قد فصلت من عملك مؤخرًا، أو تكون قد وصلت إلى الحضيض، أيًّا كانت الظروف التى تعيشها وأيًّا كان ما تفعله، فإن ألد عدو لك يعيش بداخلك بالفعل: غرورك".
 
ويقول المؤلف "قد تفكر فى قرارة نفسك: ليس أنا، لم يصفنى أحد من قبل بأننى نرجسى" ربما كنت تعتبر نفسك دائمًا شخصًا متزنًا جدًّا. لكن بالنسبة للأفراد الذين لديهم طموحات، ومواهب، ودوافع، وقدرات كامنة يريدون استغلالها، يكون الغرور متوقعًا، على وجه الدقة، إن ما يجعلنا واعدين جدًّا كمفكرين، ومنجزين، ومبدعين ورواد أعمال، وما يدفعنا للوصول لأعلى المستويات فى تلك المجالات، يجعلنا فريسة سهلة لهذا الجانب الأكثر ظلمة من النفس البشرية".
 
ويتابع المؤلف "بالتالى هذا ليس كتابًا عن الغرور بالمعنى الفرويدى، فلقد كان "فرويد" يميل إلى تفسير الغرور عن طريق التشبيه، الخيال الذى يمتطى الحصان، دوافعنا غير الواعية هى الحصان بينما الغرور هو الخيال الذى يحاول أن يوجه الحصان، ويستخدم علماء النفس المعاصرون، على الجانب الآخر، كلمة "الأنانى" للإشارة إلى أشخاص يركزون على أنفسهم على نحو خطير ويتجاهلون الآخرين، كل هذه التوصيفات حقيقية تمامًا، لكنها ليست ذات قيمة خارج الإطار الإكلينيكى".
 
ويوضح الكتاب "إن الغرور الذى نراه عادة يوصف بتعريف أبسط من ذلك: اعتقاد غير صحيح بأهميتنا، الغطرسة، الطموح الأنانى، وهذا هو التعريف الذى سيستخدم فى هذا الكتاب، إنه هذا الطفل المشاكس داخل كل شخص، الطفل الذى يختار الحصول على ما يريد على حساب أى شىء أو أى شخص آخر، فالغرور هو الحاجة إلى أن تكون أفضل من فلان، أو أن تحظى بالمزيد من كذا، أو أن تتميز بشىء ما، بصرف النظر عن أية منفعة مقبولة، إنه الإحساس بالأفضلية واليقين الذى يتجاوز حدود الثقة والموهبة".
 
ويشير الكتاب إلى أن الغرور يظهر "حين يكون الانطباع الشخصى عن أنفسنا وعن العالم مبالغًا فيه لدرجة أنه يبدأ فى تشويه الحقيقة التى تحيط بنا، على حد وصف مدرب فرق كرة القدم الأمريكية (بيل والش) حين تتحول الثقة بالنفس إلى غطرسة، ويتحول تأكيد الذات إلى عناد، ويتحول الاعتداد بالنفس إلى شراسة جامحة، هذا هو الغرور، كما حذر الكاتب "سيريل كونولي"، "يسحبنا إلى أسفل مثل قانون الجاذبية".
 
وينتهى الكتاب إلى أن "الغرور هو العدو لما تريده وما تملكه، عدو إتقان المهارة، وعدو الرؤية الإبداعية الحقيقية، وعدو التناغم فى العمل مع الآخرين، وكذلك عدو كسب الولاء والدعم، وعدو الاستمرارية، وعدو تكرار نجاحك والحفاظ عليه. إنه يبعد المكاسب والفرص، ويجذب الأعداء والأخطاء، فهو يجعلك كالمستجير من الرمضاء بالنار".
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر